عنان ينتظر ردا من سوريا

(رويترز) - قال كوفي عنان مبعوث الامم المتحدة وجامعة الدول العربية الى سوريا انه يتوقع أن يسمع يوم الثلاثاء ردا من الحكومة السورية على "مقترحات ملموسة" تقدم بها خلال محادثات في مطلع الاسبوع مع الرئيس السوري بشار الاسد لانهاء نحو عام من العنف.

وكان عنان اجتمع مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ووزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو مساء الاثنين لمناقشة الازمة التي تهدد جارة تركيا الجنوبية بالانزلاق الى حرب أهلية.

وقال عنان أيضا بعد ان التقى بممثلي المجلس الوطني السوري المعارض في انقرة "أشرت لهم أيضا انني انتظر ان اسمع من السلطات السورية اليوم نظرا لانني تركت لهم بعض المقترحات الملموسة لدراستها."

واستطرد "فور تلقينا الرد سنعرف كيف نتصرف. لكن دعوني اقول القتل والعنف يجب ان يتوقفا."

ولم يكشف عنان عن مقترحاته بالتفصيل.

ولكن السفير السوري لدى موسكو قال يوم الاثنين ان المناقشات بين الاسد وعنان تضمنت "خمسة مبادئ" من أجل التوصل لتسوية سورية وافق عليها وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ووزراء الخارجية العرب في القاهرة يوم السبت.

وتوصلت روسيا الى اتفاق مع جامعة الدول العربية في العاشر من مارس اذار في القاهرة يدعو الى انهاء العنف والمراقبة المستقلة وعدم التدخل الخارجي ووصول المساعدات الانسانية لجميع السوريين ودعم مهمة عنان.

وقال عنان "العالم كله يتحد ويعمل معنا لحل الموقف في سوريا بحسن نوايا وتصميم وانا امل ان نحقق تقدما."

وقال اردوغان لنواب من البرلمان من حزب العدالة والتنمية ان تركيا تعتزم استضافة اجتماع لاصدقاء سوريا الذي تشارك فيه حكومات عربية وغربية في الاغلب في الثاني من ابريل نيسان للبحث عن سبل للضغط على الاسد لوقف حملته على المعارضة.

وشاركت اكثر من 50 دولة في الاجتماع الاول لاصدقاء سوريا الذي عقد في تونس اواخر فبراير شباط.

وخلال اجتماع تونس دعت السعودية وقطر الى تسليح الجنود السوريين المنشقين بينما طالبت قطر بتشكيل قوة عربية لحفظ السلام لحماية المدنيين من قوات الاسد.

وبعد اجتماعه مع عنان قال برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري ان الهدف هو التوصل لحل سياسي ودبلوماسي والا ستنفذ الحكومات الاجنبية وعودها بتسليح المعارضة السورية.

وقال غليون ان بعض الدول وعدت بأسلحة لكن الهدف الحقيقي الان هو حل سياسي ودبلوماسي واذا لم يفلح هذا ستقدم تلك الدول هذه المساعدة