(الضفة الغربية) (رويترز) - تزيد حالة الارتباك التي تجتاح الشرق الاوسط من الضغوط لاستئناف عملية السلام المتعثرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين ومعالجة مشكلة كبرى في المنطقة ترى القوى الكبرى أن بوسعها حلها اذا توفرت الثقة الكافية لدى الطرفين.
ربما يكون الاسبوعان القادمان حاسمين. ويجري مفاوضون من الجانبين محادثات تمهيدية برعاية الملك عبد الله عاهل الاردن الذي يزور الولايات المتحدة الاسبوع القادم ويجتمع مع الرئيس الامريكي باراك أوباما لبحث أحدث التطورات.
وسيتوجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في جولة تشمل لندن وبرلين وموسكو وهي محطات رئيسية لاجراء محادثات مع أعضاء المجموعة الرباعية لوسطاء السلام في الشرق الاوسط الذين سيحثونه بدورهم على استئناف المفاوضات مع اسرائيل.
وعلق عباس المحادثات منذ 15 شهرا بسبب توسع اسرائيل في النشاط الاستيطاني بالضفة الغربية المحتلة.
وقال متحدث باسم عباس يوم الاربعاء ان الرئيس (76 عاما) "يسعى لحشد الدعم للموقف الفلسطيني واطلاع قادة هذه الدول على تطورات الاحداث."
وتريد المجموعة الرباعية من الجانبين اعلان مواقفهما بشأن الحدود والترتيبات الامنية من أجل "حل الدولتين" قبل 26 يناير كانون الثاني مما يفتح الباب لاستئناف المحادثات.
ويقابل تحديد موعد نهائي اخر متصل بعملية السلام في الشرق الاوسط بسخرية معتادة. لكن هذه الوعود المنتظرة لا تأتي في عام عادي.
وتمر سوريا بأزمة عميقة اما مصر فتعاني حالة من الاضطراب حيث تهز الانتفاضات الشعبية العالم العربي مما يغير ملامح المشهد بسرعة.
وقال اليستير بيرت وزير شؤون الشرق الاوسط البريطاني في تصريحات أدلى بها في المنطقة هذا الاسبوع "سيكون من الرائع ضخ قدر من اليقين."
وبعد عام من الجمود في 2011 ظهرت بارقة أمل في بداية جديدة محتملة لمحادثات السلام.
وقال عباس في عمان يوم الثلاثاء عقب محادثات مع العاهل الأردني "في حال الخروج بشيء من اللقاءات الثنائية سنجلس مع جلالة الملك عبد الله الثاني وسنطرح كل هذه المعطيات وسنتفق على كل هذه الخطوات.
"نحن لا يجب أن نكون متفائلين أو متشائمين أي فرصة من هذا النوع وفرتها لنا الاردن نحن سعداء جدا بها وعلينا أن نستغل هذه الفرصة وعلينا أن نستغل هذه الفرص مهما كانت الامال فيها ضعيفة."
وأردف قائلا "هناك بعض الاجتماعات القادمة حتى 26 من الشهر الجاري. نأمل أن نتمكن من العودة للاسس القانونية التي تسمح لنا بالعودة للمفاوضات."
ويبدو أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يقع تحت ضغط داخلي ليتحدث عما يجري بعمان اذ تقول مصادر ان الجانبين اتفقا على أن يدلي الاردن وحده بالتصريحات.
لكن عباس يخضع لتدقيق من جانب مؤيديه ومنتقديه على حد سواء.
ويقول محللون فلسطينيون انه مهما قد يتلاعب عباس بالالفاظ ليظهر أنه لم يتنازل عن مطلبه بتجميد النشاط الاستيطاني الاسرائيلي أولا فان الاجتماعات "الاستكشافية" في الاردن تصل الى درجة استئناف المحادثات.
السؤال هو هل يمكن أن تحرز مزيدا من التقدم؟
تقول حنان عشراوي المفاوضة الفلسطينية السابقة والمسؤولة الكبيرة باللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ان 26 يناير سيظل يوما حاسما. وأضافت ان الامريكيين مشغولون بانتخابات الرئاسة القادمة وتركوا قضية السلام للمجموعة الرباعية لتديرها لا ان تحلها.
وصرحت بأن المجموعة لم تقدم اي نهج جديد او أفكارا مبتكرة.
ومضت تقول ان الاسرائيليين لم يردوا بأي شكل من الاشكال على طلب المجموعة بتقديم مواقفهم بشأن الحدود والامن معا ولا يريدون سوى التعامل مع قضية الامن.
وتتكون المجموعة الرباعية من الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة.
وقال الوزير البريطاني بيرت "نعلم أن التوقعات بشأن المحادثات ليست رائعة.
"نحث الاطراف على البحث عن أرضية مشتركة والمضي قدما... نستطيع أن نرى اصرارا من الجانبين على تحقيق شيء."
وتزخر دبلوماسية الشرق الاوسط التي بدأت منذ 20 عاما بعبارات متكررة. منها "لا يمكن استمرار الوضع القائم." وفي عام 2012 ربما تضخم هذا التحذير بسبب القوى التي ظهرت مع انتفاضات "الربيع العربي" والتي لا يعلم أحد نتائجها النهائية.
وتشعر حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تدير قطاع غزة بأن الامور تسير في صالحها بسبب النجاحات التي حققتها الاحزاب الاسلامية في تونس ومصر ويقول بعض أعضائها ان محاولات عباس لتحقيق السلام محكوم عليها بالفشل.
وتخشى اسرائيل من أن تهب الرياح من مصر بعد الثورة التي يهيمن عليها الاخوان المسلمون مما قد يؤثر على معاهدة السلام التي وقعتها مع مصر عام 1979 .
كما يقع الاردن وهو شريك السلام العربي الاخر لاسرائيل تحت ضغط من الشارع لاجراء اصلاحات.
ولا يوجد ما يضمن أن يتمكن الشعور الجديد بالحاح المشكلة من تضييق هوة انعدام الثقة بين الاسرائيليين والفلسطينيين.
وقال تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية "هناك شبه اجماع بين فصائل منظمة التحرير الفلسطينية بان حكومة نتنياهو تريد كسب الوقت.. تريد اعادتنا من جديد الى دوامة سلسلة لا تنتهي من المناورات السياسية للتهرب من استحقاقات عملية سياسية جادة تبدأ بوقف الاستيطان وتنتهي باتفاق على الحدود والامن."
وبالمصادفة أعادت صحيفة القدس الفلسطينية اليومية يوم الاربعاء نشر مقال يرجع تاريخه الى 20 عاما مضت عنوانه.. مصادر عربية اسرائيلية في واشنطن تقول ان "المحادثات تبدأ غدا وسط تأكيدات باحراز تقدم في حل الخلافات الجوهرية
الإثنين يوليو 27, 2020 10:53 am من طرف الدكتور شديد
» شعيد وابن شهيد
الإثنين يوليو 27, 2020 10:18 am من طرف الدكتور شديد
» رباعيات في الخاطر
الإثنين يوليو 27, 2020 10:16 am من طرف الدكتور شديد
» احوالك يا بلد
الإثنين يوليو 27, 2020 10:15 am من طرف الدكتور شديد
» الله ما عارف
الإثنين يوليو 27, 2020 10:04 am من طرف الدكتور شديد
» امسك امسك
الإثنين يوليو 27, 2020 9:54 am من طرف الدكتور شديد
» ادينا ماشين
الإثنين يوليو 27, 2020 9:50 am من طرف الدكتور شديد
» اة منك يا دنيا
الإثنين يوليو 27, 2020 9:48 am من طرف الدكتور شديد
» ماتلومنيش يا صاحبي
الإثنين يوليو 27, 2020 9:38 am من طرف الدكتور شديد