المنامة (رويترز) - شنت القوات البحرينية المدعومة بقوات أرسلت من السعودية حملة تمكنت من خلالها من اخراج المحتجين من الشوارع باستخدام الغاز المسيل للدموع والدبابات وطائرات الهليكوبتر يوم الاربعاء مما دفع اولايات المتحدة الى توجيه انتقاد نادر لتلك الخطوة.
وقتل ما يصل الى ستة اشخاص في أعمال العنف التي صعدت مواجهات اقليمية بين الدول العربية السنية في الخليج وايران الشيعية.
وقالت وزيرة الخارجية الامريكية في مقابلة تلفزيونية يوم الاربعاء ان البحرين وحلفاءها الخليجيين الذين أرسلوا قوات لمساعدتها في اخماد احتجاجات مناهضة للحكومة يتبعون مسارا خاطئا.
واضافت في مقابلة مع شبكة (سي.بي.اس) "نرى ما يحدث في البحرين مثيرا للقلق. نعتقد أنه لا توجد اجابة أمنية على تطلعات ومطالب المحتجين." ودعت البحرين للتفاوض من أجل حل سياسي مع المحتجين.
وتابعت في المقابلة "كما أوضحنا بشكل تام لشركائنا في الخليج الاعضاء في مجلس التعاون الخليجي الذين أرسل أربعة منهم قوات لدعم الحكومة البحرينية. انهم يتبعون مسارا خاطئا."
وشجب عضو بالبرلمان عن جمعية الوفاق الوطني أكبر جماعة شيعية معارضة في البلاد هجوم الحكومة ووصفه باعلان حرب على الشيعة.
وقال عبد الجليل خليل ان هذه حرب ابادة وان ما يحدث الان لا يحدث حتى في الحروب وهو غير مقبول. واضاف انه راهم بعينيه يطلقون الرصاص الحي.
ولم تجر مظاهرة دعت اليها حركة الشباب التي قادت الاحتجاجات في ميدان اللؤلؤة بعد أن حظر الجيش كل المسيرات والمظاهرات والتجمعات وفرض حظر تجول من الساعة الرابعة عصرا حتى الساعة الرابعة صباحا في جزء كبير من العاصمة المنامة.
ورأى شاهد من رويترز دبابات بحرينية تتحرك باتجاه شارع البديع حيث كان من المقرر أن تبدأ المظاهرة.
ودعت الولايات المتحدة حليفة البحرين الى ضبط النفس في البلاد التي تستضيف الاسطول الخامس الامريكي. وأوفدت جيف فلتمان مساعد وزيرة الخارجية الى البحرين للدعوة الى محادثات لحل الازمة.
ويمثل الشيعة أكثر من 60 في المئة من السكان ويشكون من التمييز من جانب الاسرة السنية الحاكمة. وأثارت دعوات الاطاحة بالنظام الملكي قلقا لدى الاقلية السنية.
ويريد اغلب الشيعة تأسيس ملكية دستورية لكن دعوة بعض المتشددين للاطاحة بالملكية أقلقت الاقلية السنية التي تخشى من أن تخدم الاضطرابات مصالح ايران الشيعية غير العربية.
والاسر الحاكمة في دول الخليج العربية من السنة ويقول المحللون ان تدخل قواتهم في البحرين قد يثير رد فعل من جانب ايران التي تدعم الجماعات الشيعية في العراق ولبنان.
وقال الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد ان الحملة على البحرين غير مبررة ويتعذر اصلاحها.
ونقلت عنه محطة تلفزيون حكومية قوله "اليوم نشهد درجة الضغط المفروضة على غالبية شعب البحرين... ما حدث سيء وغير مبرر ويتعذر اصلاحه."
وحلقت طائرات هليكوبتر في السماء في حين أطلقت الشرطة القنابل المسيلة للدموع مع تقدمها منذ الساعة السابعة صباحا باتجاه ميدان اللؤلؤة قلب احتجاجات مستمرة منذ أسابيع. وألقى الشبان قنابل حارقة على الشرطة بالقرب من الميدان وتفرقوا مع القاء دفعة جديدة من القنابل المسيلة للدموع.
وأخليت المنطقة في غضون ساعتين لكن المحتجين داسوا شرطيين بسياراتهم لدى فرارهم.
وفي مركز البديع الطبي رأى زائر نحو 50 جريحا.
وقال الزائر الذي طلب عدم الكشف عن هويته لرويترز "رأيت بعض الجروح المروعة. الكثيرون مصابون بطلقات من بنادق ضغط. احدهم نصف رأسه مصاب بهذه الطلقات. واخر قطعت يده بنوع من الرصاص. وكان يرفع يده الاخرى بعلامة النصر."
واضاف "هناك أقل من 50 جريحا لكن المكان ضيق للغاية ولا توجد حتى مقاعد كافية للجميع. ذهبت لاتبرع بالدم لكن لم يمكنهم فحص الدم بسبب نقص المعدات."
وقال مصدر طبي ان عشرات نقلوا الى مستشفى البحرين الدولي مصابين بطلقات مطاطية أو بمشكلات في التنفس بسبب استنشاق الغاز المسيل للدموع. وهناك شخص مصاب برصاص حي.
واغلقت القوات البحرينية المسلحة ببنادق نصف الية عدة شوارع منها الشارع الرئيسي الواصل الى منطقة سترة الشيعية. وصفت الدبابات لحراسة المفارق الرئيسية ومداخل بعض المناطق. وهجرت الشوارع وأغلقت المتاجر واصطفت طوابير طويلة أمام ماكينات الصرف الالي.
وقال أحد السكان وهو يقيم قرب شارع البديع في شمال غرب البحرين "نسمع طلقات نارية قريبة وبعيدة. ليس مجرد اطلاق نار في الهواء انها حرب مدن." واضاف أن القوات أغلقت ثلاثة جسور تربط مطار البحرين الوقاع على جزيرة ببقية أرجاء البلاد.
وسدت قوة مكافحة الشغب الطريق الى مستشفى السلمانية في المنامة حيث كان يعالج سابقا الكثير من المصابين المدنيين وقال شهود ان الطرق الى مراكز طبية أخرى قطعت كذلك.
ولم يبد أن القوات الخليجية التي طلبتها الحكومة شاركت في العملية.
وانحاز شيعة العراق الى شيعة البحرين ودعا رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر الى مظاهرات حاشدة في بغداد والبصرة يوم الاربعاء تأييدا للمتظاهرين في البحرين وأغلبهم من الشيعة.
وقال جاسم حسين عضو البرلمان عن جمعية الوفاق ان هذا كان قرارا مهما وخطيرا لان المسالة جرى تدويلها فهناك احتجاجات في العراق وايران ولبنان. وتابع أن المسألة جرى تدويلها دون داع لان مطالب المحتجين مطالب محلية ولا علاقة لها بالسعودية أو بالامارات
الإثنين يوليو 27, 2020 10:53 am من طرف الدكتور شديد
» شعيد وابن شهيد
الإثنين يوليو 27, 2020 10:18 am من طرف الدكتور شديد
» رباعيات في الخاطر
الإثنين يوليو 27, 2020 10:16 am من طرف الدكتور شديد
» احوالك يا بلد
الإثنين يوليو 27, 2020 10:15 am من طرف الدكتور شديد
» الله ما عارف
الإثنين يوليو 27, 2020 10:04 am من طرف الدكتور شديد
» امسك امسك
الإثنين يوليو 27, 2020 9:54 am من طرف الدكتور شديد
» ادينا ماشين
الإثنين يوليو 27, 2020 9:50 am من طرف الدكتور شديد
» اة منك يا دنيا
الإثنين يوليو 27, 2020 9:48 am من طرف الدكتور شديد
» ماتلومنيش يا صاحبي
الإثنين يوليو 27, 2020 9:38 am من طرف الدكتور شديد