الخرطوم (رويترز) - اتفق السودان وتشاد يوم الثلاثاء على انهاء حروبهما بالوكالة والبدء في محادثات مباشرة ومشروعات تنمية مشتركة لاعادة بناء منطقة الحدود التي عانت من اثار الحروب.
وكان الرئيس التشادي ادريس ديبي وصل الخرطوم يوم الاثنين في زيارة مفاجئة لاجراء محادثات مع الرئيس عمر حسن البشير بعد أن وصلت العلاقات بين البلدين المنتجين للنفط الى الحضيض مع دعم كل بلد لمتمردين يقاتلون حكومة البلد الاخر.
وقال ديبي أمام تجمع من المواطنين التشاديين والسودانيين في الخرطوم " جئت بقلب مفتوح ويدين ممدودتين لفتح صفحة جديدة في العلاقات السودانية التشادية."
ودعا الجماعات المعارضة التشادية المسلحة التي تعيش في معسكرات في اقليم دارفور بالسودان للمشاركة في الانتخابات التشادية والفوز بالسلطة عن طريق صناديق الاقتراع وليس بطلقات الرصاص.
وقال ديبي عن "المرتزقة" التشاديين الذين حاصروا قصر الرئاسة في نجامينا عام 2008 "سأمنحكم ضمانات أمنية حتى يمكنكم العودة لبلادكم... والانضمام من جديد للمجتمع المدني."
وقال ديبي يوم الثلاثاء ان قوة الامم المتحدة لجمهورية افريقيا الوسطى وتشاد والتي طالب بعدم تجديد تفويضها لم تنشر بصورة كاملة وغير قادرة على تنفيذ تفويضها بمراقبة الحدود في الشرق وحماية المدنيين.
واضاف "حتى اذا اتيح لهم عام واحد اخر فلن يكملوا (الانتشار)." وقال ان العنصر المدني في البعثة لم يتمكن من حفر بئر مياه واحدة لمساعدة اللاجئين التشاديين والسودانيين هناك.
ودعا ديبي البشير الذي أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمر اعتقال بحقه في اتهامات بارتكاب جرائم حرب في اقليم دارفور المتاخم لتشاد الى زيارة نجامينا في الايام المقبلة.
وقال البشير للصحفيين بعد المحادثات ان زيارة ديبي وضعت نهاية حاسمة لجميع المشكلات بين البلدين. وأضاف أنه سيكون هناك اتصال مباشر بصورة منتظمة الان بين السلطات السودانية والتشادية وبين الرئيسين نفسيهما.
وصرح غازي صلاح الدين مستشار البشير للصحفيين بأن الرئيسين يعملان من أجل تشكيل قوة حدودية مشتركة وتنفيذ مشروعات تنمية مشتركة بينها طريق يربط بين ابيتشي في تشاد والجنينة في دارفور حيث سيكون مقر قيادة القوة المشتركة.
وأضاف أن بروتوكولا وقعه الجانبان ينص على ألا يستضيف أي من البلدين قوات متمردة من الطرف الاخر وعلى تشجيع هؤلاء المتمردين على الالتحاق بالعملية الانتخابية أو السياسية.
وأعرب كلا الرئيسين عن تأييدهما لعملية السلام في دارفور التي تجري في قطر ورحب الوسيط الرئيسي جبريل باسولي في الخرطوم بالزيارة.
وقال لرويترز "ستساعد هذه الزيارة محادثات الدوحة بالتأكيد.. الان بما أن كل المحاربين في الدوحة سنبقي عليهم هناك حتى نتوصل لشيء."
وتابع "أتمنى أن نتوصل لشيء بنهاية أبريل. على الاقل اذا ما توصلنا الى شكل ما لاتفاقية اطار عمل قبل الانتخابات فقد يساعد ذلك عملية السلام برمتها."
ويخوض البشير أول انتخابات ديمقراطية في السودان في 24 عاما والتي من المقرر اجراؤها في أبريل نيسان.
وتقدر الامم المتحدة أن 300 ألف شخص قتلوا فيما أجبر أكثر من مليونين على ترك ديارهم والانتقال الى مخيمات مؤقتة في دارفور منذ أن حمل متمردون أغلبهم من غير العرب السلاح قبل سبع سنوات متهمين الخرطوم باهمال منطقتهم.
0000000000000000000000000000
الإثنين يوليو 27, 2020 10:53 am من طرف الدكتور شديد
» شعيد وابن شهيد
الإثنين يوليو 27, 2020 10:18 am من طرف الدكتور شديد
» رباعيات في الخاطر
الإثنين يوليو 27, 2020 10:16 am من طرف الدكتور شديد
» احوالك يا بلد
الإثنين يوليو 27, 2020 10:15 am من طرف الدكتور شديد
» الله ما عارف
الإثنين يوليو 27, 2020 10:04 am من طرف الدكتور شديد
» امسك امسك
الإثنين يوليو 27, 2020 9:54 am من طرف الدكتور شديد
» ادينا ماشين
الإثنين يوليو 27, 2020 9:50 am من طرف الدكتور شديد
» اة منك يا دنيا
الإثنين يوليو 27, 2020 9:48 am من طرف الدكتور شديد
» ماتلومنيش يا صاحبي
الإثنين يوليو 27, 2020 9:38 am من طرف الدكتور شديد