أثار اغتيال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، محمود المبحوح بدبي، تساؤلات كثيرة بشأن الرد الذي يمكن أن تقدم عليه الحركة، خصوصا بعد تلميحات قادتها إلى نقل الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي إلى خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة.
يقول القيادي في الحركة مشير المصري إن إستراتيجية حركة حماس الثابتة في هذه المرحلة هي عدم نقل المعركة مع العدو الصهيوني إلى خارج حدود الأراضي الفلسطينية المحتلة، لأن مقاومتها محصورة ضمن حدود الجغرافيا الفلسطينية.
وأكد في حديث للجزيرة نت قدرة الحركة على إدارة المعركة من أي مكان تريده، وتحملها أي نتائج وتداعيات لأي خطوة تقدم عليها في هذا الإطار.
وأوضح أن حركة حماس هي وحدها التي ستحدد الآلية التي يتم بها الرد على عملية اغتيال المبحوح في المكان والزمان المناسبين، مؤكدا أن إسرائيل تحاول جر الحركة إلى دائرة التصعيد وممارسة مزيد من الضغط لإخضاعها ودفعها إلى نقل المعركة خارج حدود فلسطين.
وقال المصري للجزيرة نت "إن قدرة المبحوح على التخفي طول 21 عاما دليل واضح على فشل الاحتلال في تحقيق أي إنجاز أمني يذكر. ولكن هذا لا يمنع اتخاذ الحركة كافة الوسائل الأمنية في الحفاظ على قادتها واستخلاص العبر من الأخطاء السابقة".
وأشار المصري إلى أن اغتيال المبحوح في دولة عربية رسالة صهيونية واضحة إلى كافة الدول العربية، بأن إسرائيل لن تحترم سيادة أي دولة منها، لافتا في هذا الإطار إلى أن تل أبيب تضرب بفعلتها هذه عرض الحائط بكل القوانين والمواثيق الدولية في التعامل مع الأنظمة العربية.
من جانبه استبعد المحلل السياسي ناجي شراب إقدام حركة حماس على الرد على جريمة الاغتيال وتصعيد الأوضاع عسكريا مع إسرائيل في الوقت الراهن، لأن أي رد من الحركة يخضع لحسابات إقليمية وسياسية وميدانية.
وقال إن حماس لن تقدم على خطوة كبيرة من قبيل نقل صراعها مع الاحتلال الإسرائيلي إلى الخارج رغم امتلاكها القدرة على ذلك، مرجعا ذلك إلى المرونة والواقعية التي تتسم بها الحركة خصوصا أنها في مرحلة الحكم والتكيف السياسي، ومحاولة إبعاد نفسها عن قضية وصمها بالإرهاب والعنف على المستوى الدولي.
وذكر شراب في حديثه مع الجزيرة نت أن إسرائيل تحاول التلاعب بأحد مكونات المشهد السياسي الفلسطيني، وإيصال رسائل إلى حماس بأنها تستطيع الوصول إلى أي شخصية قيادية لديها، وخلق حالة من الإحباط والتشكيك لدى عناصرها".
واعتبر شراب أن تصريحات قادة حماس الإعلامية بشأن توسيع الصراع تدخل في إطار الردع الإعلامي الهادف إلى إيصال رسالة إلى إسرائيل مفادها أن حماس قادرة على الرد من خلال امتداداتها الإقليمية القوية.
ويتفق أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الإسلامية بغزة وليد المدلل مع سابقه، في عدم توجه الحركة إلى نقل معركتها مع الاحتلال إلى الخارج، موضحا أن حماس تدرك خطورة نقل ميدان المعركة إلى خارج الحدود باعتبار أن ذلك سيؤزم علاقاتها مع الدول الأخرى.
وقال المدلل للجزيرة نت إن لحماس مصالح لا يمكن أن تغامر بها، مما يحول دون انجرارها وراء دعوات متسرعة للانتقام الفوري، ومن ذلك أنها موجودة الآن في الحلبة السياسية.
وأضاف أن حماس لها حسابات جديدة في العمل "وهي واعية لذلك، وتحاول أن تكبح غضبها في هذه المرحلة على الأقل".
ولم يستبعد المدلل أن تلجأ حماس إلى الانتقام من قتلة المبحوح داخل الأراضي الفلسطينية، معتبرا أن كل شيء ممكن وكافة الخيارات مفتوحة ولا يمكن التيقن بما سيحدث على الأرض.
00000000000000000000
الإثنين يوليو 27, 2020 10:53 am من طرف الدكتور شديد
» شعيد وابن شهيد
الإثنين يوليو 27, 2020 10:18 am من طرف الدكتور شديد
» رباعيات في الخاطر
الإثنين يوليو 27, 2020 10:16 am من طرف الدكتور شديد
» احوالك يا بلد
الإثنين يوليو 27, 2020 10:15 am من طرف الدكتور شديد
» الله ما عارف
الإثنين يوليو 27, 2020 10:04 am من طرف الدكتور شديد
» امسك امسك
الإثنين يوليو 27, 2020 9:54 am من طرف الدكتور شديد
» ادينا ماشين
الإثنين يوليو 27, 2020 9:50 am من طرف الدكتور شديد
» اة منك يا دنيا
الإثنين يوليو 27, 2020 9:48 am من طرف الدكتور شديد
» ماتلومنيش يا صاحبي
الإثنين يوليو 27, 2020 9:38 am من طرف الدكتور شديد