تتجه أنظار العراقيين إلى نتائج الانتخابات العراقية التي جرت أمس بعد بدء عملية فرز الأصوات، وفيما تسابقت القوائم الانتخابية في إعلان الفوز دعا رئيس القائمة العراقية إياد علاوي إلى تحقيق في طريقة سير العملية الانتخابية.
وفي ظل عدم ورود أي نتائج أولية أو بيانات بشأن نسبة المشاركة في التصويت، حذر المتحدث باسم المفوضية المستقلة للانتخابات قاسم العبودي من أن النتائج المتداولة حتى الآن ليست نتائج رسمية، مؤكدا أنها مجرد أرقام تتداولها وسائل الإعلام ليس إلا.
وقال قاسم العبودي في لقاء من بغداد مع برنامج "مباشر مع" على قناة "الجزيرة مباشر" إن أمام المفوضية عملا ضخما قبل الإعلان عن النتائج الرسمية.
حديث العبودي جاء بعد إعلان عدد من القوائم الانتخابية تحقيق انتصار في الانتخابات، وتسييرها مظاهرات بعدد من المدن العراقية ابتهاجا لما عدته فوزا في الانتخابات.
وفي هذا الإطار هنأت القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي الشعب "بالفوز الكاسح"، وحذت حذوها قائمة دولة القانون التي يترأسها رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي ثم قائمة عمار الحكيم زعيم المجلس الأعلى الإسلامي العراقي.
وقال موفد الجزيرة إلى الرمادي حسن الشوبكي إن الآلاف خرجوا إلى الشوارع ابتهاجا بالفوز. وأشار إلى معلومات أدلى بها مندوبون في مراكز الفرز بفوز القائمة العراقية بالمرتبة الأولى، تلتها قائمة ائتلاف وحدة العراق في المرتبة الثانية.
وفي السليمانية قال موفد الجزيرة عمر خشرم إن الآلاف نظموا مسيرات بالشوارع، بعد إعلان قائمة التحالف الكردستاني وقائمة التغيير والاتحاد الإسلامي الكردستاني الفوز في الانتخابات. كما أوضح مراسل الجزيرة في أربيل أحمد الزاويتي أن المظاهرات تتواصل بالمدينة رغم مناشدات السلطات الأمنية بعدم تنظيمها.
في غضون ذلك حذر رئيس تكتل العراقية إياد علاوي مفوضية الانتخابات من أي تزوير قد يحصل في عمليات العد والفرز.
ودعا علاوي في كلمة وجهها للناخبين العراقيين البرلمان المقبل إلى فتح تحقيق شامل لطريقة سير العملية الانتخابية ولا سيما أداء مفوضية الانتخابات.
وقال إن هناك ارتباكا حدث داخل وخارج العراق، ما يترك علامات استفهام حول الموضوعية والدقة في عملية التصويت.
في المقابل قال رئيس كتلة دولة القانون نوري المالكي إن الجهود التي بذلتها المفوضية ينبغي أن تشكر عليها واتسمت بالمصداقية.
وفي عمان نقل مدير مكتب الجزيرة ياسر أبو هلالة أن مركز هوية، وهو أحد مؤسسات المجتمع المدني، عقد مؤتمرا صحفيا وجه فيه انتقادات للانتخابات في العراق بعضها يتعلق بالتحضير للانتخابات ممثلة بجهل الناخبين بمراكز الاقتراع وضعف في تعريف الناخب بالوثائق المطلوبة.
كما وجه المركز انتقادات أيضا لسير العملية الانتخابية من حيث التصويت الجماعي وعدم ثبات الحبر على الإصبع هو أمر يفتح التصويت أكثر من مرة إضافة إلى مسألة نقل الصناديق.
وكان الناخبون العراقيون قد أدلوا بأصواتهم لاختيار 325 نائبا في انتخابات برلمانية توصف بأنها حاسمة في تحديد الأغلبية السياسية التي ستحكم البلاد في السنوات الأربع المقبلة. وقد جرت عمليات التصويت وسط إجراءات أمنية مشددة، كما أغلقت جميع المعابر الحدودية للعراق حتى فجر الاثنين.
وأدلى العراقيون بأصواتهم على ثلاث مراحل، هي التصويت الخاص للقوات الأمنية والسجناء لأقل من ثلاث سنوات والمهجرين خارج العراق في 16 دولة، ثم تصويت داخل العراقيين في 18 محافظة.
وحسب إحصاءات مفوضية الانتخابات، فإن 6172 مرشحا يمثلون 165 كيانا سياسيا ينتمون إلى 12 ائتلافا انتخابيا يتنافسون على شغل مقاعد البرلمان.
وعلى عكس الانتخابات السابقة في 2005 يمكن للعراقيين اختيار مرشحين أفرادا هذه المرة وليس قوائم حزبية فحسب. وليس من المتوقع أن تفوز أي كتلة بأغلبية، وقد يستغرق تشكيل الحكومة شهورا، ما يعني احتمال وجود فراغ سلطة ربما تستغله جماعات مسلحة.
ويوجد أكثر من 500 مراقب دولي وعربي، بينهم 70 من مراقبي جامعة الدول العربية فضلا عن 250 ألف مراقب محلي يمثلون الكيانات المشاركة بالانتخابات والجمعيات المتخصصة بمراقبة الشفافية.
وفي إطار ردود الفعل الدولية قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن الانتخابات العراقية تظهر أن مستقبل العراق هو بين أيدي الشعب العراقي.
وأضاف أوباما أنه "رغم كل عمليات العنف التي أرادت من خلالها القاعدة ضرب الديمقراطية في العراق فإن الشعب العراقي تحدى كل التهديدات".
من جهته قال وزير الخارجية البريطاني ديفد ميليباند إن التفجيرات التي شهدها العراق أمس تثبت أن العراق ما زال يواجه نفس التحديات، في حين قال وزير الخارجية الفرنسي برنارد كوشنر إن العراقيين صوتوا من أجل مستقبلهم ومستقبل أطفالهم.
طالب طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي بأن تتولى رئاسة العراق في الفترة المقبلة شخصية عربية، في حين أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أن نسبة المشاركة في الانتخابات العامة التي جرت أول أمس الأحد بلغت نحو 62%.
وقال الهاشمي في مقابلة مع الجزيرة أمس الاثنين إن العراق بلد عربي "وعلى هذا الأساس يجب أن تكون على رأس السلطة شخصية عربية"، مؤكدا أن "هذه المسألة حصيلة توافق العراقيين جميعا".
وأضاف أن هذا المطلب هو "من باب وضع الأمور في نصابها الصحيح، ومن باب تسمية الأمور بمسمياتها الصحيحة ووضع النقاط على الحروف"، معتبرا أن تولي شخصية عربية رئاسة العراق "جزء من خلاصه وعودته إلى محضنه العربي
000000000000000000000000
الإثنين يوليو 27, 2020 10:53 am من طرف الدكتور شديد
» شعيد وابن شهيد
الإثنين يوليو 27, 2020 10:18 am من طرف الدكتور شديد
» رباعيات في الخاطر
الإثنين يوليو 27, 2020 10:16 am من طرف الدكتور شديد
» احوالك يا بلد
الإثنين يوليو 27, 2020 10:15 am من طرف الدكتور شديد
» الله ما عارف
الإثنين يوليو 27, 2020 10:04 am من طرف الدكتور شديد
» امسك امسك
الإثنين يوليو 27, 2020 9:54 am من طرف الدكتور شديد
» ادينا ماشين
الإثنين يوليو 27, 2020 9:50 am من طرف الدكتور شديد
» اة منك يا دنيا
الإثنين يوليو 27, 2020 9:48 am من طرف الدكتور شديد
» ماتلومنيش يا صاحبي
الإثنين يوليو 27, 2020 9:38 am من طرف الدكتور شديد