قرار عمرو موسى، الأمين العام للجامعة العربية، بتسليم مهام منصبه فى نهاية مارس المقبل، مع تلميحات بترشحه لمنصب الرئيس المصرى، وضع الدبلوماسية المصرية فى مأزق، بحثا عن مرشح آخر يحظى بتوافق عربى لضمان استمرار منصب الأمين العام مصريا كما جرى العرف منذ إنشاء الجامعة العربية.
ورغم أن بورصة الترشيحات شملت 3 أسماء مصرية، وهى الدكتور مفيد شهاب وزير الشئون النيابية، والدكتور مصطفى الفقى، بالإضافة إلى أحمد أبو الغيط وزير الخارجية، إلا أن مصدر عربى نفى أن تكون مصر قد سحبت ترشيح الدكتور مفيد شهاب، كما تردد خلال الأيام الماضية، وقال المصدر لـ"اليوم السابع": "لم نتلقَ من مصر أى تراجع عن ترشيحها لشهاب، وبالتالى نحن نتعامل معه باعتباره المرشح المصرى لهذا المنصب".
وحول موقف الدول العربية من ترشيح شهاب، قال المصدر إن الدول العربية منقسمة إلى ثلاثة اتجاهات، الأولى تؤيد ترشيح شهاب انطلاقاً من كونه مرشح مصر، ودول أخرى تقول إنها لا زالت تدرس الموقف دون أن تبدى موقفاً محدداً من الترشيح، ودولا أخرى تؤيد استمرار المنصب فى مصر، لكنها تفضل مرشحاً آخر غير شهاب.
من جهة أخرى، قال مصدر دبلوماسى مصرى إن وزارة الخارجية لا زالت تدرس الموقف.
وعلم اليوم السابع أنه تم إقصاء مفيد شهاب عن الوزارة حتى يكون متفرغا فى الفترة المقبلة لشغل هذا المنصب خلفا لموسى، وأن شهاب لا يزال مرشح مصر الأوحد حتى الآن، رغم أنه لا يوجد موافقة عربية على شخص شهاب، بعدما ربطته عدد من الدول العربية بنظام الرئيس المصرى السابق حسنى مبارك، الذى كان يواجه مشكلات مع عديد من الدول العربية على رأسها سوريا وقطر والجزائر، ورغم المباحثات التى جرت فى مصر على مدار الأسبوعين الماضيين لم يتوفر مرشح آخر رغم توارد اسم مصطفى الفقى.
وقال السفير عبد الله الأشعل، مساعد وزير الخارجية السابق، إن نظام مبارك يحاول أن يبقى من خلال سيطرة رموزه على المناصب الحالية مثل الجامعة العربية، لافتاً إلى أن سبب وجود شخصية كمفيد شهاب فى الأمانة العامة يهدف إلى إبقاء تحالفات مصر السابقة كما هى وبنفس العقلية من خلال إدارة هذا المنصب.
وقال مصدر دبلوماسى عربى لـ"اليوم السابع" إنه حتى شهر ديسمبر الماضى كان هناك شبه اتفاق على أن يتولى موسى الأمانة العامة لفترة ثالثة، وأن مصر كانت تدعم فى هذا الاتجاه، رغم إعلان الأمين العام أكثر من مرة، أنه يكتفى بعشر سنوات فى خدمة العمل العربى المشترك، ولكن سقوط نظام الرئيس السابق حسنى مبارك ونجاح الثورة المصرية، كان دافعاً لموسى ليصر على موقفه بترك الجامعة، موضحاً أن الدول التى اعترضت على وجود شهاب فى الأمانة العامة ستقوم بتقديم مرشح من قبلها فى سبيل تدوير منصب الأمين العام للجامعة العربية، وتنفيذ ميثاق الجامعة الذى لا يحتوى على أى بنود تخص مصر بهذا المنصب، وأن الجزائر بدأت تستعد لترشيح الأخضر الإبراهيمى لمنصب أمين عام الجامعة العربية بعد أن رفضت خطاب مصر الذى يطالب بدعم شهاب فى منصب الأمين العام، كما توقع أن تقوم الأردن والسعودية بتقديم مرشح آخر، فى حين ستدعم قطر أى مرشح عربى مناسب بشرط ألا يكون مصرياً، وأن يترك الأمر للتصويت خلال القمة العربية المقبلة المقرر عقدها فى العاصمة العراقية بغداد نهاية مارس المقبل، لحسم من سيخلف موسى فى الجامعة العربية.
وتحتل مصر منصب الأمين العام للجامعة العربية منذ 6 عقود، حيث إنشاء الجامعة العربية فى 1945، ما عدا الفترة التى تم تعليق عضوية مصر بالجامعة عقب توقيعها اتفاقية السلام مع إسرائيل، حيث تم نقل مقر الجامعة إلى تونس وتولى الشاذلى القليبى التونسى الأمانة العامة للجامعة العربية.
الإثنين يوليو 27, 2020 10:53 am من طرف الدكتور شديد
» شعيد وابن شهيد
الإثنين يوليو 27, 2020 10:18 am من طرف الدكتور شديد
» رباعيات في الخاطر
الإثنين يوليو 27, 2020 10:16 am من طرف الدكتور شديد
» احوالك يا بلد
الإثنين يوليو 27, 2020 10:15 am من طرف الدكتور شديد
» الله ما عارف
الإثنين يوليو 27, 2020 10:04 am من طرف الدكتور شديد
» امسك امسك
الإثنين يوليو 27, 2020 9:54 am من طرف الدكتور شديد
» ادينا ماشين
الإثنين يوليو 27, 2020 9:50 am من طرف الدكتور شديد
» اة منك يا دنيا
الإثنين يوليو 27, 2020 9:48 am من طرف الدكتور شديد
» ماتلومنيش يا صاحبي
الإثنين يوليو 27, 2020 9:38 am من طرف الدكتور شديد