من طرف أعلنت إسرائيل مؤخرا من خلال أحد خبرائها العسكريين أن حماس قد قامت باختبار صاروخ جديد يصل مداه إلي حوالي60 كيلومترا وبذلك يمكنها إذا أطلقته من غزة أن يصل إلي تل أبيب; وأن الصاروخ قد أطلق تجاه البحر الأبيض المتوسط في ليلة مظلمة, وتم رصده وتسجيل مساره بواسطة أجهزة الرادار الإسرائيلية, ويحتمل طبقا للتقديرات الإسرائيلية أن تكون حماس قد طورت مدي أحد صواريخها بتخفيض وزن الرأس الحربية من45 كجم إلي25-30 كجم. وطبقا للتقديرات الإسرائيلية كان في حوزة حماس3000 صاروخا أطلقت منها حوالي1000 صاروخ خلال العشر سنوات الماضية ويتبقي عندها حوالي2000 تحافظ عليهم وتعمل علي تطوير بعضهم لاستخدامهم كوسيلة ردع في المستقبل.
وتتهم إسرائيل إيران وسوريا بإمداد حماس بهذه الصواريخ من خلال الأنفاق عبر الحدود المصرية أو من خلال البحر, كما تؤكد علي أن حماس تقوم بأنشطة تطوير لزيادة مدي صواريخها عن طريق تقليل وزن الرأس الحربية حيث توجد المواد المتفجرة أو زيادة كفاءة وقود المحرك الصاروخي. ويجري كل ذلك وسط أوضاع إقليمية متغيرة وغير مستقرة سوف تؤثر علي قرارات حماس في المستقبل.
ويمكن القول أنه بجانب الوسائل العسكرية التقليدية تبنت حماس أسلوبين للإضرار بإسرائيل وإزعاجها, الأول العمليات الانتحارية التي سادت في فترة الانتفاضة الفلسطينية الثانية بعد انهيار الجهود الدبلوماسية التي تزامنت مع نهاية رئاسة كلينتون حيث كان الإنسان الانتحاري هو وسيلة الوصول إلي الهدف وتدميره. والأسلوب الثاني استخدام الصواريخ للوصول إلي الهدف, وقد ساد هذا الأسلوب منذ سنة2002 من خلال استغلال قدرة الصواريخ علي الطيران في ارتفاعات عالية والوصول إلي الهدف بسرعة والقضاء عليه أو إلحاق أضرار مادية أو بشرية به.
وقد كانت الصواريخ بالنسبة لحماس وسيلة عملية للتغلب علي الجدار العازل الذي لو نجح في منع المتسللين الفلسطينيين من الدخول إلي إسرائيل وتفجير أنفسهم هناك لن يستطيع منع الصواريخ من الوصول إلي الأهداف المرجو تدميرها والقضاء عليها. ومن المعلوم أن قدرات حماس الصاروخية قد تطورت خلال السنوات العشر الماضية بمساعدة عناصر بعضها محلي والآخر إقليمي.
واهتمام حماس بالصواريخ بدأ مع الانتفاضة الثانية حيث قامت مجموعة فلسطينية من المهندسين والفنيين من بينهم نضال فتحي ومحمد خالد وعدنان الغول بتصميم صواريخ صغيرة بدائيةيصل مداها إلي3_4.5 كيلومتر استخدمت في تصنيعها مواد معدنية وكيماوية محلية وأطلق بعضها لأول مرة علي مدينة سيدروت الإسرائيلية في5 مارس.2002 والمعلومات المتاحة تقول أن قصف المدن الإسرائيلية بالصواريخ الفلسطينية قد بدأ في فبراير- مارس2002, وأن هذه الصواريخ قد تطورت من الصاروخ' قسام-'1 ويصل مداه إلي حوالي ثلاثة كيلومترات ويحمل مواد متفجرة زنتها حوالي نصف كيلوجرام إلي' قسام-2' الذي يصل مداه إلي8-10 كيلومتر ويحمل رأس حربية بداخلها5-7 كيلوجرام من المواد المتفجرة, و'قسام-'3 ومداه10 كيلومترات يحمل10 كيلوجرام من المواد المتفجرة.
وهناك من يتحدث عن صواريخ أخري في حوزة المقاومة في غزة مثل' ناصر-'3, و'عين الصقر', و'الأقصي-1', ومعظمها تم تطويره واستخدامه بكثافة بواسطة تنظيم حماس أو جماعات فلسطينية أخري. كما لم يقتصر الأمر علي الصواريخ أرض-أرض, بل نجحت أيضا محاولات تطوير صواريخ ضد الدبابات, بالإضافة إلي امتلاك قذائف الآر بي جي التقليدية التي تحاول المقاومة الحصول عليها من مصادر خارجية مختلفة من بينها سوريا وإيران أو من خلال السوق غير الرسمي بتمويل من الجماعات الإسلامية ربما الموجودة في الخليج أو في مناطق أخري. وسوق السلاح العالمي_ مثله مثل سوق المخدرات- مفتوح لمن يعرف دروبه ويمتلك الأموال الكافية لاختراقه والحصول علي ما يريد من أسلحة كاملة, أو أجزاء يمكن تركيبها بعد ذلك, أو مواد أساسية لتصنيع الأسلحة في الداخل.
والاعتقاد الشائع أن صواريخ حماس تتم صناعتها وتطويرها في الداخل, ومن ثم فهي بدائية وتنتج بطريقة' منزلية' في ورش حدادة. وبرغم بساطتها من الناحية الفنية يحتاج تطويرها إلي بعض العلوم والمهارات الأساسية المتعلقة بتصميم المحرك, وتوفير الوقود الصاروخي له, وضمان اتزان الصاروخ عند لحظة الإطلاق وخلال مرحلة الطيران; كما أنها تحتاج إلي قاذف مناسب خفيف الوزن حتي يمكن نقله من مكان إلي آخر بسهولة.
وكما يبدو من الصور والمعلومات المنشورة عن تلك الصواريخ أن أجسامها مصنوعة من الحديد الصلب وبداخلها وقودا صلبا وليس سائلا لتشغيل المحرك وقد يتم تهريبه من مصادر خارجية, أو توفيره عن طريق استخدام بعض المواد المأخوذة من بارود الهاون, أو من أعمدة الوقود المستخدمة مع قذائف الآر بي جي أو ذخيرة المدفعية أو باستخدام مواد أولية لتصنيع الوقود بطريقة بدائية. وصواريخ حماس كما تبدو غير موجهة, وهي ليست دقيقة في وصولها إلي الهدف, إلا أن هذا يمكن تعويضه بزيادة دائرة تأثير الرأس الحربية من خلال حشوها بمزيد من المواد شديدة الانفجار مع إضافة أجزاء معدنية مثل المسامير إليها مع التركيز علي قصف المناطق المزدحمة لزيادة احتمالية وصولها إلي أهداف بشرية أو مادية.
علي المستوي الإقليمي هناك علاقات وطيدة بين حماس وإيران برغم الاختلاف في التوجهات الأيديولوجية لكن الأوضاع في الشرق الأوسط تقود إلي تحالفات لابد منها. فحماس تعتمد علي إيران في التمويل والتدريب وتوفير المعدات العسكرية فمن مصلحة إيران أن تجعل من حماس شوكة في جنب إسرائيل وهناك تنسيق واضح ومستمر بين حماس وحزب الله وسوريا. ووصول صاروخ جديد إلي حماس حتي لو كان بأعداد قليلة يمثل نقطة بداية لتطوير صواريخ أخري في الداخل من خلال ما يطلق عليه' الهندسة العكسية'reverseengineering حيث تستخدم العينة الخارجية الناجحة في تصميم أشكال مشابهة ولكن مختلفة بدرجة ما عنها في المدي والتأثير عند الهدف وبدون اللجوء إلي تجارب كثيرة قبل استخدامها في العمليات العسكرية.
واللافت للنظر أن كثيرا من التعليقات الصادرة من مصادر إسرائيلية تري أن حماس في الوقت الحالي لا تعطي أولوية لتسخين الصراع مع إسرائيل بل تركز علي تمكين حكمها في داخل غزة, ومن هنا تلتقي رغبة حماس مع رغبة الحكومة اليمينية الإسرائيلية في عدم الإسراع بعملية التفاوض. وبرغم أن19 صاروخا قد أطلقت علي إسرائيل بعد وقف إطلاق النار في غزة إلا أن حماس تنفي تورطها في ذلك وتضع المسئولية علي جماعات مقاومة هامشية. وتؤكد تقارير المخابرات الإسرائيلية علي أن حماس قد اتخذت خطوات واضحة ضد وقف هذه الممارسات ووصلت إلي حد معاقبة من يقوم بها.
وهناك حسابات معقدة قد تدفع السلطة الفلسطينية إلي توريط حماس في صراع مع إسرائيل من خلال دفع جماعات إلي إطلاق صواريخ علي إسرائيل وتحميل حماس المسئولية. وأيضا قد تري حكومة إسرائيل أن الحفاظ علي سلطة حماس في غزة يكون في صالحها من زاوية الحفاظ علي التمزق الفلسطيني الحالي مع استتباب الأحوال في غزة ويبدو أن سلطة حماس قد نجحت في ذلك مقارنة بحكومة فتح التي فشلت بسبب الفساد وغياب القيادة الحاسمة. وفي كل الأحوال تمثل صواريخ حماس وحزب الله قصيرة المدي قلقا دائما بالنسبة لإسرائيل الأمر الذي دفعها مؤخرا إلي تطوير نظام' القبة الحديدية' لاعتراض هذه الصواريخ. وهذا المشروع قد دخل مراحله الأخيرة ومن المتوقع تجربته ونشره في2011
000000000000000000000000000000
جمهور النت في قفص الاتهام!
كتب : هاني عسل
كان كل شئ يسير علي ما يرام منذ أن بدأت رحلة وفد نقابة الصحفيين المتجه الي السودان لمؤازرة وتشجيع المنتخب الوطني.. بدأ تجمع الصحفيين في الرابعة صباح الاربعاء في مطار القاهرة.. وقامت وزارة الاعلام بتزويد كل صحفي بعلم مصر وعلم السودان ووجبات غذائية تكفي اليوم كله... أقلعت الطائرة في نحو السادسة صباحا ووصلنا مطار الخرطوم الساعة الثامنة صباحا وبدا استقبال السلطات السودانية لنا استقبالا حافلا وأخويا بحق وما ان خرجنا من المطار حتي قوبلنا بمظاهرة حب شعبية سودانية من الاشقاء السودانيين.. عاشت مصر والسودان.. عاش أبناء وادي النيل.. النصر لمصر.
ثم حدث أول احتكاك مع المشجعين الجزائريين الذين حاولوا استفزازنا بتوجيه اشارات غير لائقة بالايدي ولكننا لم نرد عليهم وقمنا في المقابل بترديد اسم مصر.... توجهنا بعد ذلك الي الاتوبيس الذي سينقلنا الي السفارة المصرية وكان الاتوبيس يتحرك في حراسة الشرطة السودانية وهو يطوف شوارع الخرطوم وسط تحيات وهتافات السودانيين لمصر وما ان وصلنا الي مقر السفارة المصرية حتي قوبلنا بمظاهرة حب أخري من الاخوة السودانيين.. كل السودانيين الموجودين أمام السفارة كانوا في تلهف للحصول علي العلم المصري لتشجيع مصر.. وأثناء وقوفنا امام السفارة مع الاخوة السودانيين تمر سيارة محملة بمشجعين جزائريين ليقوم أحدهم بضرب أحد الزملاء الصحفيين' بمجلة اتحاد الاذاعة والتليفزيون' علي رأسه بـ'شومة' غليظة مما أفقده الوعي وقام الملحق الطبي للسفارة المصرية باسعافه.
في أثناء ذلك استمعت لشكاوي الاخوة السودانيين من الجمهور الجزائري والشغب الذي أحدثوه في الخرطوم والاسلحة البيضاء والسكاكين والسيوف التي يحملونها.. وروي لي أحد السودانيين أن صديقا له يعمل سائق' توك توك' كان يحمل علم مصر فما كان من المشجعيين الجزائريين الا ان طعنوه لمجرد حمله علم مصر.
أجمل ما صادفنا هو البيان الذي وزعه بعض الاخوة السودانيين علينا وجاء في بعضه' أخي ابن مصر الشقيقة مرحبا بك في الخرطوم بلدك وأهلا وسهلا بك وسط أسرتك.. السودان كله سعيد بأن يتم اختياره كبوابة عبور الي كأس العالم...اذا لم تكن قد أخترت فندقا للاقامة وتريد أن تنتقل بحرية فان المساجد الكثيرة المنتشرة في العاصمة أبوابها مفتوحة لك... كما أنك تستطيع أن تطرق باب أي منزل في العاصمة فالكل هنا أهلك وأحبابك.. مصر أشتهرت بكرمها وعروبتها وريادتها وحضارتها ونحن نثق في أنك سوف تعبر عن ذلك بروح رياضية وان شاء الله نحتفل سويا بالتأهل الي كأس العالم' بعد هذه الاجواء الحميمية مع أبناء النيل توجهنا الي استاد' أم درمان'.. الطريق ايضا مملوء بالاخوة السودانيين الذين حرصوا علي تحيتنا وتشجيعنا.. وصلنا الاستاد وكان الدخول صعبا جدا وسط افتقاد التنظيم الأمني..
دخلنا المدرجات وكان التشجيع المصري حضاريا ورياضيا.. أما الجزائريون فقد كان تشجيعهم يوحي بأننا لسنا في مباراة رياضية بل في حرب مسعورة متعصبة.. ولك أن تتخيل ما القصد من حمل الجزائريين لافتة كبيرة جدا كتب عليها' الجزائريون والسودانيون ضد اليهود.. والنصر للمسلين'!!!! وما القصد من لافتة كتب عليها' أفتحوا معبر رفح'!!!!! ناهيك عن الصواريخ النارية التي أطلقوها مرارا وتكرارا الي جانب القائهم الزجاجات علي المدرجات المصرية.... أنتهي اللقاء' الرياضي'! بفوز الجزائر وقام الجمهور المصري بكل روح رياضية بتحية فريقه رغم الهزيمة... توجهنا بعد ذلك الي خارج الاستاد لانتظار الاتوبيس الذي سيقلنا الي مطار الخرطوم وفي اثناء ذلك شاهدنا احد السودانيين يتوجه نحونا حاملا علم مصر وهو يهتف قائلا' أنتم أسياد أفريقيا... أنتم الأحق بالتأهل... لا تحزنوا' وحظي هذا المشجع السوداني بتحية حارة من المصريين..
بعد ذلك بدأ الأتوبيس في التحرك وربما كان من حسن حظنا أن الاتوبيس الخاص بنا تحرك متأخرا وهو ما لم يعرضه لهجوم الجزائريين علي الاتوبيسات المصرية وما أن وصلنا الي مطار الخرطوم حتي شاهدنا الاتوبيسات التي أقلت الجماهير المصرية وهي محطمة تماما وبلا نوافذ والدماء تسيل من وجوه الكثير من المصريين..
وحسب ما علمنا فان القواعد كانت تقضي بخروج جماهير الفريق المهزوم فورا من الاستاد علي ان تنتظر جماهير الفريق المنتصر3 ساعات في الاستاد حتي تغادر الجماهير الاخري..والسؤال الذي يفرض نفسه هنا لماذا لم يحدث ذلك؟ ومن أين ظهرت تلك الجماهير الجزائرية المتعصبة؟؟هل لم تحضر هذه الجماهير المباراة وظلت متربصة بنا في شوارع الخرطوم؟؟
ووسط هذا القصور الامني وافتقاد التنظيم توجه الجمهور المصري بأكمله بعد ذلك الي أرض المطار... الي مهبط الطائرات الذي تحول فجأة الي ما يشبه موقف الاتوبيسات... الطائرة التي تمتلئ يمكنها الاقلاع بدون تذاكر بدون تأمين بدون جوازات سفر!!!... ركبنا الاتوبيس الذي سيتوجه بنا الي الطائرة ويبدو أن السائق قد أخطأ ووجدناه يتوجه بنا نحو طائرة كتب عليها' القوات الجوية الجزائرية'.. اذا فالمشجعون الجزائريون ليسوا مشجعين عاديين ولكنهم جاءوا مدربين ويعرفون ماذا يفعلون..
لم أكن أتصور أبدا اننا نحضر مباراة رياضية.... لم يحزن أي مصري عل خسارة المباراة بقدر حزنه علي ما حدث للجمهور المصري... ماذا كان سيحدث لو كنا فزنا بالمباراة؟؟ أعتقد أننا كنا سنواجه مذبحة حقيقية...كل الشكر للشعب السوداني الشقيق.... وكل الأسف علي الجزائريين!
000000000000000000000
تستمر لدقائق أو لساعات علي بساط اخضر أو ملاعب بيضاء أو حلبة محاطة بالحبال أو حتي تحت أعماق المياه هي الألعاب الرياضية التي لا تأتي إلا في إطار منافسة شريفة حتي لو كانت علي حلبات المصارعة والملاكمة وتنتهي عادة بمصافحة المتنافسين لأنهم لم ولن يكونوا أعداء, إلا وان ظهر التعصب وخرجت الرياضة عن شعارها اللعب النظيف وتحول اللاعبون إلي مقاتلون ليس من اجل الفوز ولكن الانتقام من منافسه وأصبحت الجماهير القادمة لتشجع أو تستمتع أسيرة عصابات تسرق وتقتل وتهدد وتضرب لتخرج الرياضة عن إطار منافساتها الشريفة وتتحول إلي ساحة للخصام والمقاطعة والقتال, ويظهر الوجه القبيح للرياضة الذي يتواري دائما إذا وجدت المنافسة الشريفة لتصبح الرياضة بذلك وسيلة لتقريب الشعوب وأحيانا تعيد إحياء الأمل في علاقاتهم التي قطعت أوصالها صراعات السياسة ومصالحها وتظل دائما الرياضة والسياسة وجهين لعملة واحدة فهما مفتاح العلاقات بين الشعوب وبعضها.
وشهد العالم العديد من الأحداث الرياضية المهمة التي بسببها اندلعت حروب تحرق الجميع أو اطفأت نيران الخلافات السياسية بدبلوماسية الرياضة وإذا استعرضنا أهم تلك الأحداث فنجد:
حرب الايام الأربعة
4 ألاف قتيل راحوا ضحية مباراة كروية في تصفيات كاس العالم عام1970 بين الجارتين بأمريكا الوسطي هندوراس والسلفادور عندما التقيا في مواجهة حاسمة فاصلة في العاصمة المكسيكية لتفوز السلفادور2/3 في الوقت الإضافي ويخرج الهندراسيون إلي الشوارع في موجة غضب ليعتدوا علي أبناء السلفادور علي أراضيهم لتشتعل الحرب وتنتشر القوات البرية للجيشين مع تبادل القصف المدفعي والجوي ويذهب ألاف المدنيين ضحايا لنتيجة المباراة وتنتهي حرب الأيام الأربع بلا فائز فالكل خاسر
المانيا وفرنسا
شهدت بطولة كاس العالم عام1982 مواجهة بين منتخبي ألمانيا وفرنسا في ظل علاقات يشوبها التوتر علي خلفيات قديمة للحرب العالمية الثانية لتنتهي المباراة بسلام بفوز ألماني بركلات الترجيح
دبلوماسية البنج بونج
000ين فازت بها الصين علي أرضها لتعود العلاقات بين البلدين بشكل جيد ويزور الرئيس نيكسون الصين وتعبر الدبلوماسية شباك تنس الطاولة لتعود بشكل طبيعي بين الدولتين
مواجهة الفوكلاند
في كاس العالم1986 واجه منتخب انجلترا منتخب الأرجنتين في ظل وضع متأزم سياسيا بين الدولتين بعد اجتياح الأرجنتين جزر الفوكلاند لتحريرها من الإنجليز إلا أن المواجهة العسكرية انتهت لصالح الإنجليز في حين انتصرت الأرجنتين كرويا بهدفين احدهما هدف تاريخي أحرزه مارادونا بيده في مرمي الإنجليز
الصراع علي بيليه
في عام1975 اندلعت أزمة سياسية شعبية بين الولايات المتحدة الأمريكية والبرازيل بسبب اللاعب البرازيلي الأسطورة بيليه بعد إعلانه الاعتزال دوليا ومحليا ليقرر بيليه العودة للملاعب مرة أخري ولكن في الأندية الأمريكية مقابل مبلغ ضخم لتحدث الثورة الشعبية الكروية في البرازيل وتضطر الحكومة للتدخل لاقناعه بعدم الرحيل مقابل منصب مستشار الحكومة الرياضي وتعويضه ماليا
أمريكا وإيران
وكان كاس العالم بفرنسا عام1998 علي موعد مع لقاء احتبست قبله الأنفاس كثيرا وازدادت التوقعات بمواجهة نووية وليست رياضية بلقاء أمريكا وإيران في الدور الأول في ظل علاقات سياسية دبلوماسية ميتة منذ ثلاثين عاما بين الدولتين ولكن مرت دقائق المباراة علي عكس ما توقع الجميع في أجواء مثالية وفازت إيران الأضعف عسكريا علي اكبر قوة عسكرية في العالم بهدفين لهدف وفتحت المباراة الباب أمام الدولتين لتكرار مواجهاتهما الرياضية في عدة ألعاب أخري
تركيا وارمينيا
أما التصفيات المؤهلة لكاس العالم جنوب إفريقيا فمن الممكن أن تكون أكثر التصفيات التي شهدت مشاحنات رياضية انقلبت الي أزمات سياسية انتهت في أجواء رياضية, ومنها مواجهات تركيا وأرمينيا في ظل علاقات دبلوماسية منقطعة بين البلدين منذ الحرب العالمية الأولي والمشاكل الحدودية بين البلدين وتنتهي المباراة بفوز تركيا بهدفين وتنجح تلك المواجهة الرياضية في إعادة ما عجز عن وصله الدبلوماسيون من علاقات بين الدولتين نتيجة زيارة رئيس كل دولة للاخري علي طريقة مواجهات الذهاب والعودة.
مواجهة الكوريتين
وشهدت التصفيات أيضا مواجهة آسيوية صعبة بين كوريا الشمالية وجارتها الجنوبية ورغم صعود الجارتين الي المونديال الافريقي الا ان مواجهتهما الكروية لم تنج من خلافاتهما السياسية والنووية بعد اتهام كوريا الشمالية جارتها الجنوبية بتسميم لاعبيها في المواجهة التي جرت بينهما خلال التصفيات علي ارض كوريا الجنوبية ليصدر اتحاد الكرة الشمالي بيانا يصف فيه ماحدث بانه جزء من السياسة المعادية للرئيس الكوري الجنوبي ميونج تجاه بلاده
0000000000000000000
لماذا يبدو الإنترنت متهما علي الدوام بإثارة المشكلات دون غيره من الوسائل الإعلامية؟ لماذا ينادي البعض بإعلان الحرب علي' التفاعلية' الإلكترونية ويحملونها مسئولية إثارة التعصب والمشكلات؟ هل لأن هذه هي نقطة القوة الرئيسية التي تميز الشبكة المعلوماتية عن غيرها من الوسائل الإعلامية؟ هل تشعر الوسائل الأخري المرئية والمسموعة والمطبوعة بـ'الغيرة' تجاه ميزة التفاعلية التي تتمتع بها مواقع الإنترنت ومنتديات الحوار والمناقشة؟!
لقد اعتبر البعض أن الأحداث التي واكبت مباراتي مصر والجزائر الأخيرتين في تصفيات كأس العالم وأثبتت أن ساحات الحوار ومنتديات الإنترنت والمواقع الإلكترونية كانت سببا رئيسيا في إثارة التعصب والفتنة بين جماهير الكرة في البلدين, فقد خرجت أصوات من هنا وهناك, سواء في الصحف أو في الفضائيات, تلقي باللوم كله علي ما سمي بـ'مهاويس' أو' عيال' النت في حدوث كل هذه المشكلات, علي الرغم من أن المسئولية كانت مشتركة بين الجميع, ورغم أن السقوط كان جماعيا, فإن أحدا لم يفكر في أن يعترف بأخطائه وتجاوزاته التي ارتكبها عبر وسيلته الخاصة به, وكان أسهل ما يقال في هذا الصدد إن مواقع النت والمتعصبين' الإلكترونيين' هم الذين أشعلوا نار الفتنة دون غيرهم, علي الرغم من أن هؤلاء الذين أصدروا هذه الأحكام كانوا هم أنفسهم مشاركين بأدوار البطولة في مسلسلات الفتنة, وإذا كانت الوسائل المطبوعة تستطيع فرض رقابة صارمة علي ما ينشر وما لا ينشر, وإذا كانت القنوات التليفزيونية تستطيع التحكم في درجة تفاعلية الجمهور معها,
سواء بمنع الاتصالات الهاتفية من المشاهدين أو بقطعها إذا لزم الأمر في حالة احتوائها علي تجاوز, فإن الوضع ي المواقع الإلكترونية يختلف تماما, لأن هذه المواقع ليست مجرد نشرات صماء لا علاقة لها بالجماهير, فضلا عن أن النشر الفوري أو التلقائي لردود أفعال الجماهير أو القراء ليس أمرا من قبيل الرفاهية بالنسبة للمواقع الإلكترونية, بقدر ما تعتبر هي رأس المال الأساسي بالنسبة لهذه المواقع, فمن بين الأسس العلمية لتقييم تفوق موقع علي آخر هي عدد التعليقات التي تصل إليه من القراء, بغض النظر عما تحتويه, فضلا عن عدد الزائرين للموقع نفسه, وأيضا بغض النظر عما يقوله هؤلاء' الزائرون', والأهم من ذلك أن فكرة اختفاء اسم قاريء وموقع الإنترنت يحقق شيئا كبيرا من الأريحية لمستخدم الإنترنت الذي لا يحبذ عادة ذكر اسمه أو الكشف عن هويته عند التعليق علي محتوي معين, وهي خاصية غير موجودة بالنسبة لقارئ الصحيفة أو المجلة أو مشاهد القناة التليفزيونية أو الإذاعية,
فقد أصبحت الأخبار والمقالات والصور الفوتوجرافية واللقطات المصورة النادرة التي يبثها المستخدمون عبر المواقع الإلكترونية المختلفة ركنا أساسيا من أركان الصحافة الإلكرونية, بما فيها المواقع التابعة للصحف والمجلات نفسها وحتي يكون الكلام موضوعيا, وحتي لا يفهم من هذا الكلام الدعوة إلي تحويل حرية النت إلي فوضي شاملة و'سبهللة' غير محسوبة العواقب, واعترافا بأن المواقع الإلكترونية كانت سببا من بين أسباب اندلاع الفتنة بين جماهير الكرة, سواء في حالة مصر والجزائر, أو في حالات أخري في دول مختلفة من العالم, فإن المسئولين عن مواقع الإنترنت أنفسهم هم الذين يجب أن يتحملوا المسئولية الكاملة عن المحتوي المنشور عبر مواقعهم, خاصة المحتوي الذي يبثه المستخدمون أو الزائرون,
انطلاقا من نقطة منسية وهي أن الموقع مسئول قانونيا وأخلاقيا عن أي تجاوز يحدث عبر أقسامه أو صفحاته, وهو ما يجعل المواقع العالمية تضع قيودا ـ بدرجات مختلفة ـ علي نشر التعليقات المسيئة, وبعضها يكتفي بنشر عدد محدود للغاية من التعليقات علي خبر أو تقرير أو مقال معين يتم اختيارها بعناية فائقة. بقيت ملاحظة أخيرة تتعلق بحالة مصر والجزائر, وهي أنأكثر المواقع الإلكترونية المسئولة عن بث عبارات الكراهية والعصبية والتحريض منذ مباراة الفريقين الأولي في البليدة هما موقعان إلكترونيان جزائريان علي وجه التحديد, وهما موقعان لجريدتين مطبوعتين, مما يعني أن التهمة الموجهة إلي صناعة الإنترنت في حد ذاتها غير دقيقة,
وما كان ينشر من تعليقات مسيئة للجماهير عبر هذين الموقعين علي مدار أشهر طويلة, فضلا عما نشر من أكاذيب وشائعات وتقارير مغلوطة عن الجمهور المصري, لم يجد من يتصدي له من الناحية القانونية, خاصة أن ما كان ينشر كان يتضمن العديد من التجاوزات القانونية بحق دولة وشعب بأكمله وبحق أفراد أيضا, وما كان ينبغي أبدا الرد علي مثل هذه التجاوزات بالتجاهل أو بالسقوط معها في مستنقع واحد. إن المواقع الإلكترونية لا تتحمل بمفردها مسئولية زيادة التوتر والتصعيد بين مشجعي الكرة, فهناك أحيانا ألاعيب سياسية ومرتزقة, ولكن هذه الوسائل مطالبة في الوقت نفسه بتصحيح أوضاعها من الداخل للحفاظ علي مصداقيتها واحترامها بين الوسائل الإعلامية الأخري.
00000000000000000000000
أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم( الفيفا) عن اجتماع غير عادي لمناقشة الأحداث التي شهدتها المباريات الفاصلة في تصفيات التأهل في بطولة كأس العالم2010 في جنوب إفريقيا. حيث يعقد جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي اجتماعا مع أعضاء اللجنة التنفيذية( الفيفا) يوم2 ديسمبر المقبل في مدينة كيب تاون في جنوب إفريقيا لبحث الأزمات التي واجهتها التصفيات.
وذكر بيان أصدره الفيفا أمس أن المباريات الفاصلة شهدت أحداثا خاصة بالتحكيم والتلاعب في سوق المراهنات. وأوضح أن الاجتماع سيناقش قضايا خاصة بلقاء فرنسا وأيرلندا الذي شهد صعود منتخب فرنسا بفضل لمسة يد من اللاعب الفرنسي تيري هنري, بالإضافة إلي أحداث العنف التي جرت خارج الملعب في مباراتي مصر والجزائر
000000000000000000000
وصرح حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة ـ عقب مأدبة الإفطار التي أقامها مبارك للمنتخب ـ بأن الرئيس هنأ اللاعبين بأدائهم الرجولي طوال مباريات تصفيات كأس العالم لكرة القدم.
حضر المقابلة ومأدبة الإفطار سمير زاهر رئيس اتحاد كرة القدم, وأعضاء الاتحاد والجهازين الإداري والفني للمنتخب, وحسن شحاتة المدير الفني للمنتخب. ويأتي استقبال الرئيس مبارك للمنتخب الوطني لكرة القدم تقديرا لدور لاعبي المنتخب وجهازه الفني, والجهد الذي بذلوه من أجل التأهل إلي نهائيات كأس العالم لكرة القدم, كما يأتي تأكيدا لدعم الرئيس للرياضة المصرية في مختلف اللعبات, إلي جانب دعمه لأعضاء المنتخب بصرف النظر عن الفوز أو الخسارة. وأضاف حسن صقر, في تصريحاته, أن المجلس القومي للرياضة واتحاد الكرة واللاعبين قدموا الشكر للرئيس مبارك علي هذه اللفتة الكريمة والأولي من نوعها في تاريخ الرياضة باستقباله للفريق, برغم أنه لم يفز في المباراة المؤهلة للبطولة.
وحول الإجراءات التي اتخذتها مصر, لدي الفيفا لضمان حقوق مصر عقب الأحداث التي وقعت في مباراة مصر والجزائر بالسودان, قال حسن صقر: إن الاتحاد المصري لكرة القدم يتولي حاليا إعداد ملف متكامل بالمستندات حول الأحداث الرياضية المتعلقة بالمباراة التي تدين الجانب الجزائري, وسوء النية بإدعاء الإصابات بالقاهرة جراء حادث الأوتوبيس المفتعل من جانبهم, مشيرا إلي أن هناك خبراء سويسريين سيقومون بمساعدة الجانب المصري في دراسة هذا الملف. وأشار إلي أن الهدف من رفع الملف إلي الفيفا هو ضمان الحقوق المصرية, وإثبات أن المنتخب الجزائري لم يكن علي المستوي الحضاري في التعامل مع المباريات الرياضية أمنيا وسلوكيا ورياضيا.
وقال: إنه سيعقد اليوم اجتماعا طارئا بين المجلس القومي للرياضة, واللجنة الأوليمبية الرياضية, والاتحادات الرياضية, لدراسة كيفية تنفيذ توجيهات الرئيس, مضيفا أنه من بين هذه الإجراءات التوقف عن المشاركة في أي أنشطة رياضية ثنائية تجري مع الجزائر, سواء داخل أو خارج مصر.
0000000000000000000000000000000
قال حسن صقر إن الاتحاد المصري لكرة القدم يتولي حاليا إعداد ملف متكامل بالمستندات والوثائق حول جميع الأحداث المتعلقة بالمباراة التي تدين الجانب الجزائري خاصة سوء النية المبيتة من جانبهم, والاعتداءات التي قاموا بها سواء قبل أو أثناء أو بعد المباراة وذلك منذ أحداث14 نوفمبر بالقاهرة وما سبقها والأحداث التي تلتها, وسوء النية بادعاء الإصابات بالقاهرة جراء حادث الأتوبيس المفتعل من جانبهم.
وشدد صقر علي أن مسئولي الرياضة في مصر يبدون حرصا شديدا علي تقديم هذا الملف بطريقة احترافية, مشيرا إلي أن هناك خبراء متخصصين في هذا المجال من سويسرا سيقومون بمساعدة الجانب المصري في دراسة هذا الملف والوثائق الموجودة فيه بصياغته بطريقة احترافية حتي نثبت للعالم قبل الفيفا أن هناك مخالفات وتحرشات جزائرية وقعت ضد مصر.
وأضاف صقر أن هناك اتصالات مع الجانب السوداني علي أعلي مستوي لجمع الأدلة والوثائق والإدلاء بشهادتهم عما حدث فعلا.
وشدد صقر علي ضرورة ألا يكون سقف توقعاتنا عاليا خاصة فيما يتعلق بمسألة إعادة المباراة أو احتسابها لمصلحة مصر, وأن الهدف من رفع الملف إلي الفيفا هو ضمان الحقوق المصرية وإثبات أن الفريق الجزائري لم يكن علي المستوي الحضاري في التعامل مع المباريات الرياضية أمنيا وسلوكيا ورياضيا.
وردا علي سؤال حول كيفية تنفيذ توجيهات الرئيس مبارك بمراعاة البعد الأمني في المباريات والأنشطة الرياضة المستقبلية.
قال صقر إنه سيعقد اليوم الثلاثاء اجتماعا طارئا بين المجلس القومي للرياضة واللجنة الأوليمبية الرياضية والاتحادات الرياضية وعددها46 اتحادا لدراسة كيفية تنفيذ هذا التوجه, مضيفا أنه من بين هذه الاجراءات التوقف عن المشاركة في أي أنشطة رياضية ثنائية تجري مع الجزائر سواء داخل مصر أو الجزائر, أما فيما يتعلق باللقاءات الأخري التي قد نلتقي فيها مع الجزائر في بلد آخر كما في حالة البطولة الإفريقية المقرر عقدها في أنجولا في بداية يناير المقبل فإن قراراتها ستدرس في حينها مع مراعاة البعد الأمني, وشدد صقر علي أنه لن يشارك أي فريق مصري في لعبة من اللعبات في أي بطولة بالجزائر.
وردا علي سؤال حول أهمية تقوية الدور المصري في الفيفا, قال صقر إن هذا الدعم مطلوب, مشيرا إلي أن وجود المهندس هاني أبوريدة مسئولا مصريا بالفيفا يعد مكسبا لمصر, وأضاف أنه كلما زاد عدد المسئولين المصريين في المؤسسات التابعة للفيفا فإن ذلك بالتأكيد سيقوي دور مصر, ولابد من أن نراعي ذلك في المرحلة المقبلة.
وحول استعدادات المنتخب للمرحلة المقبلة قال صقر إن المنتخب بدأ استعداداته للدخول في معسكر بهدف إعداده للمشاركة في كأس الأمم الإفريقية بأنجولا, وأضاف أن مقابلة الرئيس أمس للمنتخب الوطني أعطته شحنة معنوية كبيرة.
وتتهم إسرائيل إيران وسوريا بإمداد حماس بهذه الصواريخ من خلال الأنفاق عبر الحدود المصرية أو من خلال البحر, كما تؤكد علي أن حماس تقوم بأنشطة تطوير لزيادة مدي صواريخها عن طريق تقليل وزن الرأس الحربية حيث توجد المواد المتفجرة أو زيادة كفاءة وقود المحرك الصاروخي. ويجري كل ذلك وسط أوضاع إقليمية متغيرة وغير مستقرة سوف تؤثر علي قرارات حماس في المستقبل.
ويمكن القول أنه بجانب الوسائل العسكرية التقليدية تبنت حماس أسلوبين للإضرار بإسرائيل وإزعاجها, الأول العمليات الانتحارية التي سادت في فترة الانتفاضة الفلسطينية الثانية بعد انهيار الجهود الدبلوماسية التي تزامنت مع نهاية رئاسة كلينتون حيث كان الإنسان الانتحاري هو وسيلة الوصول إلي الهدف وتدميره. والأسلوب الثاني استخدام الصواريخ للوصول إلي الهدف, وقد ساد هذا الأسلوب منذ سنة2002 من خلال استغلال قدرة الصواريخ علي الطيران في ارتفاعات عالية والوصول إلي الهدف بسرعة والقضاء عليه أو إلحاق أضرار مادية أو بشرية به.
وقد كانت الصواريخ بالنسبة لحماس وسيلة عملية للتغلب علي الجدار العازل الذي لو نجح في منع المتسللين الفلسطينيين من الدخول إلي إسرائيل وتفجير أنفسهم هناك لن يستطيع منع الصواريخ من الوصول إلي الأهداف المرجو تدميرها والقضاء عليها. ومن المعلوم أن قدرات حماس الصاروخية قد تطورت خلال السنوات العشر الماضية بمساعدة عناصر بعضها محلي والآخر إقليمي.
واهتمام حماس بالصواريخ بدأ مع الانتفاضة الثانية حيث قامت مجموعة فلسطينية من المهندسين والفنيين من بينهم نضال فتحي ومحمد خالد وعدنان الغول بتصميم صواريخ صغيرة بدائيةيصل مداها إلي3_4.5 كيلومتر استخدمت في تصنيعها مواد معدنية وكيماوية محلية وأطلق بعضها لأول مرة علي مدينة سيدروت الإسرائيلية في5 مارس.2002 والمعلومات المتاحة تقول أن قصف المدن الإسرائيلية بالصواريخ الفلسطينية قد بدأ في فبراير- مارس2002, وأن هذه الصواريخ قد تطورت من الصاروخ' قسام-'1 ويصل مداه إلي حوالي ثلاثة كيلومترات ويحمل مواد متفجرة زنتها حوالي نصف كيلوجرام إلي' قسام-2' الذي يصل مداه إلي8-10 كيلومتر ويحمل رأس حربية بداخلها5-7 كيلوجرام من المواد المتفجرة, و'قسام-'3 ومداه10 كيلومترات يحمل10 كيلوجرام من المواد المتفجرة.
وهناك من يتحدث عن صواريخ أخري في حوزة المقاومة في غزة مثل' ناصر-'3, و'عين الصقر', و'الأقصي-1', ومعظمها تم تطويره واستخدامه بكثافة بواسطة تنظيم حماس أو جماعات فلسطينية أخري. كما لم يقتصر الأمر علي الصواريخ أرض-أرض, بل نجحت أيضا محاولات تطوير صواريخ ضد الدبابات, بالإضافة إلي امتلاك قذائف الآر بي جي التقليدية التي تحاول المقاومة الحصول عليها من مصادر خارجية مختلفة من بينها سوريا وإيران أو من خلال السوق غير الرسمي بتمويل من الجماعات الإسلامية ربما الموجودة في الخليج أو في مناطق أخري. وسوق السلاح العالمي_ مثله مثل سوق المخدرات- مفتوح لمن يعرف دروبه ويمتلك الأموال الكافية لاختراقه والحصول علي ما يريد من أسلحة كاملة, أو أجزاء يمكن تركيبها بعد ذلك, أو مواد أساسية لتصنيع الأسلحة في الداخل.
والاعتقاد الشائع أن صواريخ حماس تتم صناعتها وتطويرها في الداخل, ومن ثم فهي بدائية وتنتج بطريقة' منزلية' في ورش حدادة. وبرغم بساطتها من الناحية الفنية يحتاج تطويرها إلي بعض العلوم والمهارات الأساسية المتعلقة بتصميم المحرك, وتوفير الوقود الصاروخي له, وضمان اتزان الصاروخ عند لحظة الإطلاق وخلال مرحلة الطيران; كما أنها تحتاج إلي قاذف مناسب خفيف الوزن حتي يمكن نقله من مكان إلي آخر بسهولة.
وكما يبدو من الصور والمعلومات المنشورة عن تلك الصواريخ أن أجسامها مصنوعة من الحديد الصلب وبداخلها وقودا صلبا وليس سائلا لتشغيل المحرك وقد يتم تهريبه من مصادر خارجية, أو توفيره عن طريق استخدام بعض المواد المأخوذة من بارود الهاون, أو من أعمدة الوقود المستخدمة مع قذائف الآر بي جي أو ذخيرة المدفعية أو باستخدام مواد أولية لتصنيع الوقود بطريقة بدائية. وصواريخ حماس كما تبدو غير موجهة, وهي ليست دقيقة في وصولها إلي الهدف, إلا أن هذا يمكن تعويضه بزيادة دائرة تأثير الرأس الحربية من خلال حشوها بمزيد من المواد شديدة الانفجار مع إضافة أجزاء معدنية مثل المسامير إليها مع التركيز علي قصف المناطق المزدحمة لزيادة احتمالية وصولها إلي أهداف بشرية أو مادية.
علي المستوي الإقليمي هناك علاقات وطيدة بين حماس وإيران برغم الاختلاف في التوجهات الأيديولوجية لكن الأوضاع في الشرق الأوسط تقود إلي تحالفات لابد منها. فحماس تعتمد علي إيران في التمويل والتدريب وتوفير المعدات العسكرية فمن مصلحة إيران أن تجعل من حماس شوكة في جنب إسرائيل وهناك تنسيق واضح ومستمر بين حماس وحزب الله وسوريا. ووصول صاروخ جديد إلي حماس حتي لو كان بأعداد قليلة يمثل نقطة بداية لتطوير صواريخ أخري في الداخل من خلال ما يطلق عليه' الهندسة العكسية'reverseengineering حيث تستخدم العينة الخارجية الناجحة في تصميم أشكال مشابهة ولكن مختلفة بدرجة ما عنها في المدي والتأثير عند الهدف وبدون اللجوء إلي تجارب كثيرة قبل استخدامها في العمليات العسكرية.
واللافت للنظر أن كثيرا من التعليقات الصادرة من مصادر إسرائيلية تري أن حماس في الوقت الحالي لا تعطي أولوية لتسخين الصراع مع إسرائيل بل تركز علي تمكين حكمها في داخل غزة, ومن هنا تلتقي رغبة حماس مع رغبة الحكومة اليمينية الإسرائيلية في عدم الإسراع بعملية التفاوض. وبرغم أن19 صاروخا قد أطلقت علي إسرائيل بعد وقف إطلاق النار في غزة إلا أن حماس تنفي تورطها في ذلك وتضع المسئولية علي جماعات مقاومة هامشية. وتؤكد تقارير المخابرات الإسرائيلية علي أن حماس قد اتخذت خطوات واضحة ضد وقف هذه الممارسات ووصلت إلي حد معاقبة من يقوم بها.
وهناك حسابات معقدة قد تدفع السلطة الفلسطينية إلي توريط حماس في صراع مع إسرائيل من خلال دفع جماعات إلي إطلاق صواريخ علي إسرائيل وتحميل حماس المسئولية. وأيضا قد تري حكومة إسرائيل أن الحفاظ علي سلطة حماس في غزة يكون في صالحها من زاوية الحفاظ علي التمزق الفلسطيني الحالي مع استتباب الأحوال في غزة ويبدو أن سلطة حماس قد نجحت في ذلك مقارنة بحكومة فتح التي فشلت بسبب الفساد وغياب القيادة الحاسمة. وفي كل الأحوال تمثل صواريخ حماس وحزب الله قصيرة المدي قلقا دائما بالنسبة لإسرائيل الأمر الذي دفعها مؤخرا إلي تطوير نظام' القبة الحديدية' لاعتراض هذه الصواريخ. وهذا المشروع قد دخل مراحله الأخيرة ومن المتوقع تجربته ونشره في2011
000000000000000000000000000000
جمهور النت في قفص الاتهام!
كتب : هاني عسل
كان كل شئ يسير علي ما يرام منذ أن بدأت رحلة وفد نقابة الصحفيين المتجه الي السودان لمؤازرة وتشجيع المنتخب الوطني.. بدأ تجمع الصحفيين في الرابعة صباح الاربعاء في مطار القاهرة.. وقامت وزارة الاعلام بتزويد كل صحفي بعلم مصر وعلم السودان ووجبات غذائية تكفي اليوم كله... أقلعت الطائرة في نحو السادسة صباحا ووصلنا مطار الخرطوم الساعة الثامنة صباحا وبدا استقبال السلطات السودانية لنا استقبالا حافلا وأخويا بحق وما ان خرجنا من المطار حتي قوبلنا بمظاهرة حب شعبية سودانية من الاشقاء السودانيين.. عاشت مصر والسودان.. عاش أبناء وادي النيل.. النصر لمصر.
ثم حدث أول احتكاك مع المشجعين الجزائريين الذين حاولوا استفزازنا بتوجيه اشارات غير لائقة بالايدي ولكننا لم نرد عليهم وقمنا في المقابل بترديد اسم مصر.... توجهنا بعد ذلك الي الاتوبيس الذي سينقلنا الي السفارة المصرية وكان الاتوبيس يتحرك في حراسة الشرطة السودانية وهو يطوف شوارع الخرطوم وسط تحيات وهتافات السودانيين لمصر وما ان وصلنا الي مقر السفارة المصرية حتي قوبلنا بمظاهرة حب أخري من الاخوة السودانيين.. كل السودانيين الموجودين أمام السفارة كانوا في تلهف للحصول علي العلم المصري لتشجيع مصر.. وأثناء وقوفنا امام السفارة مع الاخوة السودانيين تمر سيارة محملة بمشجعين جزائريين ليقوم أحدهم بضرب أحد الزملاء الصحفيين' بمجلة اتحاد الاذاعة والتليفزيون' علي رأسه بـ'شومة' غليظة مما أفقده الوعي وقام الملحق الطبي للسفارة المصرية باسعافه.
في أثناء ذلك استمعت لشكاوي الاخوة السودانيين من الجمهور الجزائري والشغب الذي أحدثوه في الخرطوم والاسلحة البيضاء والسكاكين والسيوف التي يحملونها.. وروي لي أحد السودانيين أن صديقا له يعمل سائق' توك توك' كان يحمل علم مصر فما كان من المشجعيين الجزائريين الا ان طعنوه لمجرد حمله علم مصر.
أجمل ما صادفنا هو البيان الذي وزعه بعض الاخوة السودانيين علينا وجاء في بعضه' أخي ابن مصر الشقيقة مرحبا بك في الخرطوم بلدك وأهلا وسهلا بك وسط أسرتك.. السودان كله سعيد بأن يتم اختياره كبوابة عبور الي كأس العالم...اذا لم تكن قد أخترت فندقا للاقامة وتريد أن تنتقل بحرية فان المساجد الكثيرة المنتشرة في العاصمة أبوابها مفتوحة لك... كما أنك تستطيع أن تطرق باب أي منزل في العاصمة فالكل هنا أهلك وأحبابك.. مصر أشتهرت بكرمها وعروبتها وريادتها وحضارتها ونحن نثق في أنك سوف تعبر عن ذلك بروح رياضية وان شاء الله نحتفل سويا بالتأهل الي كأس العالم' بعد هذه الاجواء الحميمية مع أبناء النيل توجهنا الي استاد' أم درمان'.. الطريق ايضا مملوء بالاخوة السودانيين الذين حرصوا علي تحيتنا وتشجيعنا.. وصلنا الاستاد وكان الدخول صعبا جدا وسط افتقاد التنظيم الأمني..
دخلنا المدرجات وكان التشجيع المصري حضاريا ورياضيا.. أما الجزائريون فقد كان تشجيعهم يوحي بأننا لسنا في مباراة رياضية بل في حرب مسعورة متعصبة.. ولك أن تتخيل ما القصد من حمل الجزائريين لافتة كبيرة جدا كتب عليها' الجزائريون والسودانيون ضد اليهود.. والنصر للمسلين'!!!! وما القصد من لافتة كتب عليها' أفتحوا معبر رفح'!!!!! ناهيك عن الصواريخ النارية التي أطلقوها مرارا وتكرارا الي جانب القائهم الزجاجات علي المدرجات المصرية.... أنتهي اللقاء' الرياضي'! بفوز الجزائر وقام الجمهور المصري بكل روح رياضية بتحية فريقه رغم الهزيمة... توجهنا بعد ذلك الي خارج الاستاد لانتظار الاتوبيس الذي سيقلنا الي مطار الخرطوم وفي اثناء ذلك شاهدنا احد السودانيين يتوجه نحونا حاملا علم مصر وهو يهتف قائلا' أنتم أسياد أفريقيا... أنتم الأحق بالتأهل... لا تحزنوا' وحظي هذا المشجع السوداني بتحية حارة من المصريين..
بعد ذلك بدأ الأتوبيس في التحرك وربما كان من حسن حظنا أن الاتوبيس الخاص بنا تحرك متأخرا وهو ما لم يعرضه لهجوم الجزائريين علي الاتوبيسات المصرية وما أن وصلنا الي مطار الخرطوم حتي شاهدنا الاتوبيسات التي أقلت الجماهير المصرية وهي محطمة تماما وبلا نوافذ والدماء تسيل من وجوه الكثير من المصريين..
وحسب ما علمنا فان القواعد كانت تقضي بخروج جماهير الفريق المهزوم فورا من الاستاد علي ان تنتظر جماهير الفريق المنتصر3 ساعات في الاستاد حتي تغادر الجماهير الاخري..والسؤال الذي يفرض نفسه هنا لماذا لم يحدث ذلك؟ ومن أين ظهرت تلك الجماهير الجزائرية المتعصبة؟؟هل لم تحضر هذه الجماهير المباراة وظلت متربصة بنا في شوارع الخرطوم؟؟
ووسط هذا القصور الامني وافتقاد التنظيم توجه الجمهور المصري بأكمله بعد ذلك الي أرض المطار... الي مهبط الطائرات الذي تحول فجأة الي ما يشبه موقف الاتوبيسات... الطائرة التي تمتلئ يمكنها الاقلاع بدون تذاكر بدون تأمين بدون جوازات سفر!!!... ركبنا الاتوبيس الذي سيتوجه بنا الي الطائرة ويبدو أن السائق قد أخطأ ووجدناه يتوجه بنا نحو طائرة كتب عليها' القوات الجوية الجزائرية'.. اذا فالمشجعون الجزائريون ليسوا مشجعين عاديين ولكنهم جاءوا مدربين ويعرفون ماذا يفعلون..
لم أكن أتصور أبدا اننا نحضر مباراة رياضية.... لم يحزن أي مصري عل خسارة المباراة بقدر حزنه علي ما حدث للجمهور المصري... ماذا كان سيحدث لو كنا فزنا بالمباراة؟؟ أعتقد أننا كنا سنواجه مذبحة حقيقية...كل الشكر للشعب السوداني الشقيق.... وكل الأسف علي الجزائريين!
000000000000000000000
تستمر لدقائق أو لساعات علي بساط اخضر أو ملاعب بيضاء أو حلبة محاطة بالحبال أو حتي تحت أعماق المياه هي الألعاب الرياضية التي لا تأتي إلا في إطار منافسة شريفة حتي لو كانت علي حلبات المصارعة والملاكمة وتنتهي عادة بمصافحة المتنافسين لأنهم لم ولن يكونوا أعداء, إلا وان ظهر التعصب وخرجت الرياضة عن شعارها اللعب النظيف وتحول اللاعبون إلي مقاتلون ليس من اجل الفوز ولكن الانتقام من منافسه وأصبحت الجماهير القادمة لتشجع أو تستمتع أسيرة عصابات تسرق وتقتل وتهدد وتضرب لتخرج الرياضة عن إطار منافساتها الشريفة وتتحول إلي ساحة للخصام والمقاطعة والقتال, ويظهر الوجه القبيح للرياضة الذي يتواري دائما إذا وجدت المنافسة الشريفة لتصبح الرياضة بذلك وسيلة لتقريب الشعوب وأحيانا تعيد إحياء الأمل في علاقاتهم التي قطعت أوصالها صراعات السياسة ومصالحها وتظل دائما الرياضة والسياسة وجهين لعملة واحدة فهما مفتاح العلاقات بين الشعوب وبعضها.
وشهد العالم العديد من الأحداث الرياضية المهمة التي بسببها اندلعت حروب تحرق الجميع أو اطفأت نيران الخلافات السياسية بدبلوماسية الرياضة وإذا استعرضنا أهم تلك الأحداث فنجد:
حرب الايام الأربعة
4 ألاف قتيل راحوا ضحية مباراة كروية في تصفيات كاس العالم عام1970 بين الجارتين بأمريكا الوسطي هندوراس والسلفادور عندما التقيا في مواجهة حاسمة فاصلة في العاصمة المكسيكية لتفوز السلفادور2/3 في الوقت الإضافي ويخرج الهندراسيون إلي الشوارع في موجة غضب ليعتدوا علي أبناء السلفادور علي أراضيهم لتشتعل الحرب وتنتشر القوات البرية للجيشين مع تبادل القصف المدفعي والجوي ويذهب ألاف المدنيين ضحايا لنتيجة المباراة وتنتهي حرب الأيام الأربع بلا فائز فالكل خاسر
المانيا وفرنسا
شهدت بطولة كاس العالم عام1982 مواجهة بين منتخبي ألمانيا وفرنسا في ظل علاقات يشوبها التوتر علي خلفيات قديمة للحرب العالمية الثانية لتنتهي المباراة بسلام بفوز ألماني بركلات الترجيح
دبلوماسية البنج بونج
000ين فازت بها الصين علي أرضها لتعود العلاقات بين البلدين بشكل جيد ويزور الرئيس نيكسون الصين وتعبر الدبلوماسية شباك تنس الطاولة لتعود بشكل طبيعي بين الدولتين
مواجهة الفوكلاند
في كاس العالم1986 واجه منتخب انجلترا منتخب الأرجنتين في ظل وضع متأزم سياسيا بين الدولتين بعد اجتياح الأرجنتين جزر الفوكلاند لتحريرها من الإنجليز إلا أن المواجهة العسكرية انتهت لصالح الإنجليز في حين انتصرت الأرجنتين كرويا بهدفين احدهما هدف تاريخي أحرزه مارادونا بيده في مرمي الإنجليز
الصراع علي بيليه
في عام1975 اندلعت أزمة سياسية شعبية بين الولايات المتحدة الأمريكية والبرازيل بسبب اللاعب البرازيلي الأسطورة بيليه بعد إعلانه الاعتزال دوليا ومحليا ليقرر بيليه العودة للملاعب مرة أخري ولكن في الأندية الأمريكية مقابل مبلغ ضخم لتحدث الثورة الشعبية الكروية في البرازيل وتضطر الحكومة للتدخل لاقناعه بعدم الرحيل مقابل منصب مستشار الحكومة الرياضي وتعويضه ماليا
أمريكا وإيران
وكان كاس العالم بفرنسا عام1998 علي موعد مع لقاء احتبست قبله الأنفاس كثيرا وازدادت التوقعات بمواجهة نووية وليست رياضية بلقاء أمريكا وإيران في الدور الأول في ظل علاقات سياسية دبلوماسية ميتة منذ ثلاثين عاما بين الدولتين ولكن مرت دقائق المباراة علي عكس ما توقع الجميع في أجواء مثالية وفازت إيران الأضعف عسكريا علي اكبر قوة عسكرية في العالم بهدفين لهدف وفتحت المباراة الباب أمام الدولتين لتكرار مواجهاتهما الرياضية في عدة ألعاب أخري
تركيا وارمينيا
أما التصفيات المؤهلة لكاس العالم جنوب إفريقيا فمن الممكن أن تكون أكثر التصفيات التي شهدت مشاحنات رياضية انقلبت الي أزمات سياسية انتهت في أجواء رياضية, ومنها مواجهات تركيا وأرمينيا في ظل علاقات دبلوماسية منقطعة بين البلدين منذ الحرب العالمية الأولي والمشاكل الحدودية بين البلدين وتنتهي المباراة بفوز تركيا بهدفين وتنجح تلك المواجهة الرياضية في إعادة ما عجز عن وصله الدبلوماسيون من علاقات بين الدولتين نتيجة زيارة رئيس كل دولة للاخري علي طريقة مواجهات الذهاب والعودة.
مواجهة الكوريتين
وشهدت التصفيات أيضا مواجهة آسيوية صعبة بين كوريا الشمالية وجارتها الجنوبية ورغم صعود الجارتين الي المونديال الافريقي الا ان مواجهتهما الكروية لم تنج من خلافاتهما السياسية والنووية بعد اتهام كوريا الشمالية جارتها الجنوبية بتسميم لاعبيها في المواجهة التي جرت بينهما خلال التصفيات علي ارض كوريا الجنوبية ليصدر اتحاد الكرة الشمالي بيانا يصف فيه ماحدث بانه جزء من السياسة المعادية للرئيس الكوري الجنوبي ميونج تجاه بلاده
0000000000000000000
لماذا يبدو الإنترنت متهما علي الدوام بإثارة المشكلات دون غيره من الوسائل الإعلامية؟ لماذا ينادي البعض بإعلان الحرب علي' التفاعلية' الإلكترونية ويحملونها مسئولية إثارة التعصب والمشكلات؟ هل لأن هذه هي نقطة القوة الرئيسية التي تميز الشبكة المعلوماتية عن غيرها من الوسائل الإعلامية؟ هل تشعر الوسائل الأخري المرئية والمسموعة والمطبوعة بـ'الغيرة' تجاه ميزة التفاعلية التي تتمتع بها مواقع الإنترنت ومنتديات الحوار والمناقشة؟!
لقد اعتبر البعض أن الأحداث التي واكبت مباراتي مصر والجزائر الأخيرتين في تصفيات كأس العالم وأثبتت أن ساحات الحوار ومنتديات الإنترنت والمواقع الإلكترونية كانت سببا رئيسيا في إثارة التعصب والفتنة بين جماهير الكرة في البلدين, فقد خرجت أصوات من هنا وهناك, سواء في الصحف أو في الفضائيات, تلقي باللوم كله علي ما سمي بـ'مهاويس' أو' عيال' النت في حدوث كل هذه المشكلات, علي الرغم من أن المسئولية كانت مشتركة بين الجميع, ورغم أن السقوط كان جماعيا, فإن أحدا لم يفكر في أن يعترف بأخطائه وتجاوزاته التي ارتكبها عبر وسيلته الخاصة به, وكان أسهل ما يقال في هذا الصدد إن مواقع النت والمتعصبين' الإلكترونيين' هم الذين أشعلوا نار الفتنة دون غيرهم, علي الرغم من أن هؤلاء الذين أصدروا هذه الأحكام كانوا هم أنفسهم مشاركين بأدوار البطولة في مسلسلات الفتنة, وإذا كانت الوسائل المطبوعة تستطيع فرض رقابة صارمة علي ما ينشر وما لا ينشر, وإذا كانت القنوات التليفزيونية تستطيع التحكم في درجة تفاعلية الجمهور معها,
سواء بمنع الاتصالات الهاتفية من المشاهدين أو بقطعها إذا لزم الأمر في حالة احتوائها علي تجاوز, فإن الوضع ي المواقع الإلكترونية يختلف تماما, لأن هذه المواقع ليست مجرد نشرات صماء لا علاقة لها بالجماهير, فضلا عن أن النشر الفوري أو التلقائي لردود أفعال الجماهير أو القراء ليس أمرا من قبيل الرفاهية بالنسبة للمواقع الإلكترونية, بقدر ما تعتبر هي رأس المال الأساسي بالنسبة لهذه المواقع, فمن بين الأسس العلمية لتقييم تفوق موقع علي آخر هي عدد التعليقات التي تصل إليه من القراء, بغض النظر عما تحتويه, فضلا عن عدد الزائرين للموقع نفسه, وأيضا بغض النظر عما يقوله هؤلاء' الزائرون', والأهم من ذلك أن فكرة اختفاء اسم قاريء وموقع الإنترنت يحقق شيئا كبيرا من الأريحية لمستخدم الإنترنت الذي لا يحبذ عادة ذكر اسمه أو الكشف عن هويته عند التعليق علي محتوي معين, وهي خاصية غير موجودة بالنسبة لقارئ الصحيفة أو المجلة أو مشاهد القناة التليفزيونية أو الإذاعية,
فقد أصبحت الأخبار والمقالات والصور الفوتوجرافية واللقطات المصورة النادرة التي يبثها المستخدمون عبر المواقع الإلكترونية المختلفة ركنا أساسيا من أركان الصحافة الإلكرونية, بما فيها المواقع التابعة للصحف والمجلات نفسها وحتي يكون الكلام موضوعيا, وحتي لا يفهم من هذا الكلام الدعوة إلي تحويل حرية النت إلي فوضي شاملة و'سبهللة' غير محسوبة العواقب, واعترافا بأن المواقع الإلكترونية كانت سببا من بين أسباب اندلاع الفتنة بين جماهير الكرة, سواء في حالة مصر والجزائر, أو في حالات أخري في دول مختلفة من العالم, فإن المسئولين عن مواقع الإنترنت أنفسهم هم الذين يجب أن يتحملوا المسئولية الكاملة عن المحتوي المنشور عبر مواقعهم, خاصة المحتوي الذي يبثه المستخدمون أو الزائرون,
انطلاقا من نقطة منسية وهي أن الموقع مسئول قانونيا وأخلاقيا عن أي تجاوز يحدث عبر أقسامه أو صفحاته, وهو ما يجعل المواقع العالمية تضع قيودا ـ بدرجات مختلفة ـ علي نشر التعليقات المسيئة, وبعضها يكتفي بنشر عدد محدود للغاية من التعليقات علي خبر أو تقرير أو مقال معين يتم اختيارها بعناية فائقة. بقيت ملاحظة أخيرة تتعلق بحالة مصر والجزائر, وهي أنأكثر المواقع الإلكترونية المسئولة عن بث عبارات الكراهية والعصبية والتحريض منذ مباراة الفريقين الأولي في البليدة هما موقعان إلكترونيان جزائريان علي وجه التحديد, وهما موقعان لجريدتين مطبوعتين, مما يعني أن التهمة الموجهة إلي صناعة الإنترنت في حد ذاتها غير دقيقة,
وما كان ينشر من تعليقات مسيئة للجماهير عبر هذين الموقعين علي مدار أشهر طويلة, فضلا عما نشر من أكاذيب وشائعات وتقارير مغلوطة عن الجمهور المصري, لم يجد من يتصدي له من الناحية القانونية, خاصة أن ما كان ينشر كان يتضمن العديد من التجاوزات القانونية بحق دولة وشعب بأكمله وبحق أفراد أيضا, وما كان ينبغي أبدا الرد علي مثل هذه التجاوزات بالتجاهل أو بالسقوط معها في مستنقع واحد. إن المواقع الإلكترونية لا تتحمل بمفردها مسئولية زيادة التوتر والتصعيد بين مشجعي الكرة, فهناك أحيانا ألاعيب سياسية ومرتزقة, ولكن هذه الوسائل مطالبة في الوقت نفسه بتصحيح أوضاعها من الداخل للحفاظ علي مصداقيتها واحترامها بين الوسائل الإعلامية الأخري.
00000000000000000000000
أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم( الفيفا) عن اجتماع غير عادي لمناقشة الأحداث التي شهدتها المباريات الفاصلة في تصفيات التأهل في بطولة كأس العالم2010 في جنوب إفريقيا. حيث يعقد جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي اجتماعا مع أعضاء اللجنة التنفيذية( الفيفا) يوم2 ديسمبر المقبل في مدينة كيب تاون في جنوب إفريقيا لبحث الأزمات التي واجهتها التصفيات.
وذكر بيان أصدره الفيفا أمس أن المباريات الفاصلة شهدت أحداثا خاصة بالتحكيم والتلاعب في سوق المراهنات. وأوضح أن الاجتماع سيناقش قضايا خاصة بلقاء فرنسا وأيرلندا الذي شهد صعود منتخب فرنسا بفضل لمسة يد من اللاعب الفرنسي تيري هنري, بالإضافة إلي أحداث العنف التي جرت خارج الملعب في مباراتي مصر والجزائر
000000000000000000000
وصرح حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة ـ عقب مأدبة الإفطار التي أقامها مبارك للمنتخب ـ بأن الرئيس هنأ اللاعبين بأدائهم الرجولي طوال مباريات تصفيات كأس العالم لكرة القدم.
حضر المقابلة ومأدبة الإفطار سمير زاهر رئيس اتحاد كرة القدم, وأعضاء الاتحاد والجهازين الإداري والفني للمنتخب, وحسن شحاتة المدير الفني للمنتخب. ويأتي استقبال الرئيس مبارك للمنتخب الوطني لكرة القدم تقديرا لدور لاعبي المنتخب وجهازه الفني, والجهد الذي بذلوه من أجل التأهل إلي نهائيات كأس العالم لكرة القدم, كما يأتي تأكيدا لدعم الرئيس للرياضة المصرية في مختلف اللعبات, إلي جانب دعمه لأعضاء المنتخب بصرف النظر عن الفوز أو الخسارة. وأضاف حسن صقر, في تصريحاته, أن المجلس القومي للرياضة واتحاد الكرة واللاعبين قدموا الشكر للرئيس مبارك علي هذه اللفتة الكريمة والأولي من نوعها في تاريخ الرياضة باستقباله للفريق, برغم أنه لم يفز في المباراة المؤهلة للبطولة.
وحول الإجراءات التي اتخذتها مصر, لدي الفيفا لضمان حقوق مصر عقب الأحداث التي وقعت في مباراة مصر والجزائر بالسودان, قال حسن صقر: إن الاتحاد المصري لكرة القدم يتولي حاليا إعداد ملف متكامل بالمستندات حول الأحداث الرياضية المتعلقة بالمباراة التي تدين الجانب الجزائري, وسوء النية بإدعاء الإصابات بالقاهرة جراء حادث الأوتوبيس المفتعل من جانبهم, مشيرا إلي أن هناك خبراء سويسريين سيقومون بمساعدة الجانب المصري في دراسة هذا الملف. وأشار إلي أن الهدف من رفع الملف إلي الفيفا هو ضمان الحقوق المصرية, وإثبات أن المنتخب الجزائري لم يكن علي المستوي الحضاري في التعامل مع المباريات الرياضية أمنيا وسلوكيا ورياضيا.
وقال: إنه سيعقد اليوم اجتماعا طارئا بين المجلس القومي للرياضة, واللجنة الأوليمبية الرياضية, والاتحادات الرياضية, لدراسة كيفية تنفيذ توجيهات الرئيس, مضيفا أنه من بين هذه الإجراءات التوقف عن المشاركة في أي أنشطة رياضية ثنائية تجري مع الجزائر, سواء داخل أو خارج مصر.
0000000000000000000000000000000
قال حسن صقر إن الاتحاد المصري لكرة القدم يتولي حاليا إعداد ملف متكامل بالمستندات والوثائق حول جميع الأحداث المتعلقة بالمباراة التي تدين الجانب الجزائري خاصة سوء النية المبيتة من جانبهم, والاعتداءات التي قاموا بها سواء قبل أو أثناء أو بعد المباراة وذلك منذ أحداث14 نوفمبر بالقاهرة وما سبقها والأحداث التي تلتها, وسوء النية بادعاء الإصابات بالقاهرة جراء حادث الأتوبيس المفتعل من جانبهم.
وشدد صقر علي أن مسئولي الرياضة في مصر يبدون حرصا شديدا علي تقديم هذا الملف بطريقة احترافية, مشيرا إلي أن هناك خبراء متخصصين في هذا المجال من سويسرا سيقومون بمساعدة الجانب المصري في دراسة هذا الملف والوثائق الموجودة فيه بصياغته بطريقة احترافية حتي نثبت للعالم قبل الفيفا أن هناك مخالفات وتحرشات جزائرية وقعت ضد مصر.
وأضاف صقر أن هناك اتصالات مع الجانب السوداني علي أعلي مستوي لجمع الأدلة والوثائق والإدلاء بشهادتهم عما حدث فعلا.
وشدد صقر علي ضرورة ألا يكون سقف توقعاتنا عاليا خاصة فيما يتعلق بمسألة إعادة المباراة أو احتسابها لمصلحة مصر, وأن الهدف من رفع الملف إلي الفيفا هو ضمان الحقوق المصرية وإثبات أن الفريق الجزائري لم يكن علي المستوي الحضاري في التعامل مع المباريات الرياضية أمنيا وسلوكيا ورياضيا.
وردا علي سؤال حول كيفية تنفيذ توجيهات الرئيس مبارك بمراعاة البعد الأمني في المباريات والأنشطة الرياضة المستقبلية.
قال صقر إنه سيعقد اليوم الثلاثاء اجتماعا طارئا بين المجلس القومي للرياضة واللجنة الأوليمبية الرياضية والاتحادات الرياضية وعددها46 اتحادا لدراسة كيفية تنفيذ هذا التوجه, مضيفا أنه من بين هذه الاجراءات التوقف عن المشاركة في أي أنشطة رياضية ثنائية تجري مع الجزائر سواء داخل مصر أو الجزائر, أما فيما يتعلق باللقاءات الأخري التي قد نلتقي فيها مع الجزائر في بلد آخر كما في حالة البطولة الإفريقية المقرر عقدها في أنجولا في بداية يناير المقبل فإن قراراتها ستدرس في حينها مع مراعاة البعد الأمني, وشدد صقر علي أنه لن يشارك أي فريق مصري في لعبة من اللعبات في أي بطولة بالجزائر.
وردا علي سؤال حول أهمية تقوية الدور المصري في الفيفا, قال صقر إن هذا الدعم مطلوب, مشيرا إلي أن وجود المهندس هاني أبوريدة مسئولا مصريا بالفيفا يعد مكسبا لمصر, وأضاف أنه كلما زاد عدد المسئولين المصريين في المؤسسات التابعة للفيفا فإن ذلك بالتأكيد سيقوي دور مصر, ولابد من أن نراعي ذلك في المرحلة المقبلة.
وحول استعدادات المنتخب للمرحلة المقبلة قال صقر إن المنتخب بدأ استعداداته للدخول في معسكر بهدف إعداده للمشاركة في كأس الأمم الإفريقية بأنجولا, وأضاف أن مقابلة الرئيس أمس للمنتخب الوطني أعطته شحنة معنوية كبيرة.
» شعيد وابن شهيد
» رباعيات في الخاطر
» احوالك يا بلد
» الله ما عارف
» امسك امسك
» ادينا ماشين
» اة منك يا دنيا
» ماتلومنيش يا صاحبي