أختطاف أبنه السادات

اليوم السابع فى منزل أحد المتهمين بخطف ابنة عفت السادات.. مفاجأة.. أحد المتهمين تربطه علاقة قوية بالسادات.. وأسرة المتهم: نمتلك الأموال ولسنا فى حاجة لمبلغ الفدية أثارت قضية اختطاف ابنه عفت السادات، اهتماما إعلاميا وسياسيا كبيرا، وذلك إلى الحد الذى وجه فيه المجلس الأعلى للقوات المسلحة الشكر لوزارة الداخلية على دورها فى سرعة القبض على الجناة وفى السطور التالية يقوم اليوم السابع بالتحقيق فى القضية من موقع الحدث.

يشتهر أهل طنوب التى قام أبناؤها بخطف ابنة عفت السادات بمهنة صيد الأسماك والدواجن وأعلافها.. ولا يوجد بين أهل القرية أى عاطل فالكل يعمل إما فى الصيد أو فى مزارع أو مصانع الدواجن أو الزراعة.

أحد أهالى القرية الذى تربطه صلة صداقة بالمتهم الأول – رفض ذكر اسمه – أكد أن المحاسب أحمد ممدوح ( المتهم الأول) متزوج ولديه طفلين، يوسف فى رياض الأطفال بمدرسة خاصة بشبين الكوم تبعد عن القرية 40 كيلو مترا، وله طفلة عمرها عامان.. وزوجته من عائلة نصار ( الأثرياء ) من إحدى مركز تلا وتمتلك سيارة وتعمل موظفة بالوحدة المحلية.

ويضيف بدأ أحمد حياته من الصفر فقام فتح محل أدوية بيطرية بعد تخرجه من الجامعة ثم استأجر بعض مزارع الدواجن فى منطقة الجبل التابعة لمركز بدر.

فجر أحد أهالى القرية مفاجأة مشيراً إلى أن المتهم كانت تربطه علاقة حميمة بالدكتور عفت السادات ظهرت خلال الانتخابات الماضية، حيث قام بتنظيم المؤتمرات الانتخابية وحشد أهالى القرية للإدلاء بصوتهم لصالح السادات.

وقال أحد الأهالى، إن المتهم أحمد رمضان أحمد يعمل سائقا بمصنع المتهم الأول وحدد موعد زفافه الأسبوع الأول من مايو المقبل.. ووالده إمام مسجد عبد الدايم بالقرية.. واشتهر المتهم بحسن السمعة والسلوك والأدب والأخلاق.

وأعرب العديد من أهالى القرية عن استيائهم من الحادث الذى لم يتمكنوا من الوصول للأسباب الحقيقة له.. فى مشهد حزين تبدو الآن قرية طنوب بمركز تلا، والتى تقطن بها أسر المتهمين بخطف نجلة عفت السادات عضو مجلس الشعب السابق عن الدائرة.

ووسط انهيار الدموع تقول زوجه المتهم عبد الجليل دياب والتى اتشحت بالسواد منذ سماعها الخبر أنها فوجئت باتصال هاتفى يخبرها بأن زوجها متورط فى خطف ابنة عفت السادات مع زوج شقيقتها المتهم الأول أحمد ممدوح، والذى يشاركه فى مصنع الأعلاف الخاص به ومزرعة دواجن موكدة أنهم بعيدين عن هذا الفعل وأنهم كانوا يعاونون عفت السادات فى دعايته الانتخابية، حيث تم عقد مؤتمر كبير على نفقتهم بقرية طنوب للدعاية له قدر بنحو 8 آلاف جنيه.

وأضافت أن زوجها اتصل بها وانقطعت الاتصالات، حيث كان فى كفر الشيخ لاستلام أموال، وأكدت زوجة المتهم الأول أحمد ممدوح والذى لدية طفلان لم يبلغا من العمر 6 سنوات، أن زوجها كان مقيم ولديه مصنع أعلاف ومخزن أدوية وسيارات نقل وأموال طائلة ولا يحتاج إلى الفدية التى يقال أنه طلبها من أجل إطلاق سراح ابنة السادات.

***************
عودة ابنة عفت السادات بعد أقل من 24 ساعة فقط، وقالت زينة السادات الابنة المختطفة، إن الخاطفين أخبروها أن والده تخلى عنها، ولم يعد يهتم بها"، وأضافت الابنة المختطفة: اختطفونى فوق الخمسة أشخاص وكانوا فى منتهى الطيبة معى وكنا نتناقش معا حول رئاسة الجمهورية".
*******************
طلعت السادات: خاطفو ابنة أخى من الدائرة التى تترشح فيها عائلة السادات , قال د.عفت السادات، إنه يتمنى ألا يتكرر حادث اختطاف لأى شخص فى مصر، مؤكداً أن يوم أمس مر عليه كالدهر وهو اليوم الذى تم فيه خطف نجلته" زينة" على يد عدد من البلطجية.

وحول تفاصيل اختطاف ابنته، قال السادات:" تلقيت مكالمة فى البيت تفيد بخطف أبنتى "زينة"، وبعدها قامت والدتها بالاتصال على رقم "زينة" وفوجئنا بأحد خاطفيها يرد علينا"، قائلاً "أحنا اللى خطفنا زينة"، مشيراً إلى أنه قرر وأشقاؤه الاتصال الفورى بوزارة الداخلية"، لافتاً إلى أنه بحث مع أشقائه كافة الدوافع وراء خطف الفتاة الصغيرة، واتفاقنا على أن الخاطفين هدفهم هو الأموال.

وأشار السادات، إلى اتصاله بالخاطفين وبعده طلبوا منه مبلغ 5 مليون جنيه، فرد عليهم: "مقدرش أجهز هذا المبلغ الكبير فى ساعتين فقط"، مضيفاً: "قلت للبلطجية لن أستطيع سوى أن أجهز مبلغ 2 مليون جنيه، سأكتب بالباقى شيكات فرفض الخاطفين وافقوا على مبلغ الـ 2 مليون جنيه"، مشيراً إلى أن الخاطفين أكدوا له فى مكالمة أخرى أنهم يرصدوا كل تحركاته هو وعائلته، لافتاً إلى أن ابنته زينة كانت متمالكة أعصابها.

وقال السادات "عشت فيلم على أعصابى وكنت مستعد أدفع أموال الدنيا لترجع ابنتى لحضنى واتخذت قرارا بذلك أنى أدفع المبلغ واستلمها ثم يأخذ القانون مجراه وأوجه التحية لجهاز الشرطة والقوات المسلحة على دورهم الكبير ولكل من ساهم فى استعادة زينة سالمة".

من جانبها قالت ابنته زينةإن الخاطفين أخبروها أن والده تخلى عنها، ولم يعد يهتم بها"، مشيرة إلى أنها انهارت وبكيت بعدما قال لها البلطجية إن والدها تخلى عنها، لافتة إلى أن البلطجية أكدوا لها أن والده اتصل برجال الأمن".

وأضافت الابنة المختطفة: اختطفونى فوق الخمسة أشخاص وكانوا فى منتهى الطيبة معى وكنا نتناقش معا حول رئاسة الجمهورية، مشيرة إلى أنهم حبسوها فى حبسوها فى غرفة مغلقة لكنهم كانوا يطمئنون عليها، خاتمة حديثه مؤكدة أنها ستذهب إلى المدرسة فى اليوم التالى.

وقال السادات: "عشت لحظات رعب وابنتى كانت تبكى وحدها أمام محطة البنزين وأخذتها بحضنى وطمأنتها أننى معها وعند عودتى وجدت قوات الأمن وطمأنونى أنهم سوف يتخذوا الإجراءات اللازمة"، مطالباً المواطنين باحترام رجال الشرطة، قائلاً: "نفسنا نرجع ننام مرتاحين"، كاشفاً أنه لم يتسلم مبلغ 2 مليون جنيه حتى الآن، موضحاً أن الخاطفين انتقصوا أربعين ألف جنيه.هو يعرفهم شخصيا، لافتا إلى أن مدبر عملية الخطف هو صاحب مزرعة دواجن وأصيب بأزمة مالية فدبر مع أصدقائه عملية الاختطاف نتيجة لمعرفتهم قدرة د.عفت السادات على دفع الفدية، وقدم طلعت السادات فى اتصاله الهاتفى الشكر لفريق المباحث والسيد مدير أمن المنوفية لجهودهم الكبيرة فى الإمساك بالمختطفين.
*********************
قال محمد أنور عصمت السادات، عم الطفلة المختطفة "زينة"
ن الفتاة كانت ذاهبة إلى مدرستها فى شارع العروبة بالمهندسين فى الساعة السابعة والنصف صباحاً واختطف ملثمون الطفلة وذهبوا بها إلى البحيرة، وأضاف أنهم اتصلوا بوالدها وطالبوه بمبلغ 5 مليون جنيه، فأبلغوا الشرطة وبعدها ذهبوا لاستلام الطفلة وكانت الشرطة خلفهم حتى استلموا الطفلة، وألقى القبض عليهم، ونفى وجود أى خلافات مادية بين خاطفى الطفلة وبين والدها.

أمرت نيابة شرق القاهرة العسكرية بإحالة المتهمين الستة الذين اختطفوا زينة ابنة عفت السادات واحتجازها‏,‏ والاعتداء علي سائقها وخطفه بسيارته تحت تهديد السلاح إلي المحاكمة العسكرية‏.‏

وكانت النيابة العسكرية قد انتهت ظهر أمس من استيفاء كل التحقيقات العسكرية مع جميع المتهمين بعد سماع أقوال الطفلة زينة التي تم اختطافها, والسائق أحمد السيد, الذي تم الاعتداء عليه بالضرب وتوثيقه.
وكشفت التحقيقات أن المتهمين يشكلون عصابة يترأسها صاحب شركة إعلانات وأنهم يعملون معه في مزرعة الدواجن التي يمتلكها بقرية طنوب التابعة لمركز تلا بالمنوفية مسقط رأس المتهمين الستة, والسائق الذي يعمل مع والد الطفلة الذين حصلوا منه علي معلومات عن ثراء عفت السادات.
كما قامت إدارة التحريات العسكرية بتسليم عفت السادات مبلغ الفدية وقدره مليونا جنيه والذي تم ضبطه مع المتهمين.

المؤبد لمختطفي زينة السادات
القاهرة ـ من ليلي مصطفي‏:‏

أصدرت المحكمة العسكرية العليا أمس حكما رادعا بالسجن المؤبد لخمسة من خاطفي الطفلة زينة السادات‏,‏ والسجن المشدد لمدة خمس عشرة سنة للمتهم السادس‏.‏

وأشارت المحكمة إلي أن المتهمين شكلوا عصابة لاختطاف الطفلة زينة عفت السادات(12 عاما), وهي في طريقها لمدرستها بالمعادي, وطلبوا فدية مالية قدرها خمسة ملايين جنيه من والدها مقابل إطلاق سراحها.
ونجحت أجهزة الأمن في القبض علي المتهمين الخمسة وبحوزتهم مبلغ الفدية بعد مطاردتهم, عقب الإفراج عن الطفلة, ثم ألقت القبض علي المتهم السادس الذي شارك في التخطيط لعملية الاختطاف وأحيلوا إلي محاكمة عسكرية عاجلة.
والمتهمون هم: أحمد ممدوح محمد فتح الله( صاحب مزرعة ومصنع أعلاف), وأحمد إسماعيل محمد كشك( عامل بالمصنع), ومحمد محمود عبدالرحمن الصعيدي, وأحمد رمضان أحمد موسي( سائق), ومصطفي فتح الله حسن كشك( عامل بالمصنع), وعبدالجليل محمد دياب( محاسب بمصنع المتهم الأول).