شباب الثورة ليس بعيدا عن التصدي للأحداث الطائفية, إذ قاموا بتفعيل دور اللجان الشعبية, لتنزل ليس فقط لحماية دور العبادة, ولكن لنشر الوعي السياسي, ومخاطبة العقول والقلوب, وسد الفراغ الأمني, ونقل روح الثورة وأخلاقها الي الجميع.
في البداية تقول رانيا صادق, وهي ناشطة قبطية في حركة شباب52 يناير, إن شباب الثورة بمجرد اندلاع أحداث إمبابة أول أمس صمموا صفحات علي النت تدفع في اتجاه الوحدة الوطنية مثل صفحة مسلم ومسيحي.. ايد واحدة ومش هأقول مسلم ومسيحي.. هأقول مصري.
وتضيف أنه يتم تجمع أكبر عدد من شباب الثورة حاليا مسلمين ومسيحيين من أجل ليس فقط حماية الكنائس ولكن الأهم من ذلك حماية العقول, لأن الأزمة الأكبر فيها, ومهمة اللجان الشعبية الآن هي نشر التوعية, لا سيما أن نسبة الأمية عالية.
وتشدد رانيا صادق علي أهمية أن تتعامل الكنيسة بشفافية مع الموضوعات المثارة أيا كانت, وأن تسمح بتفتيشها ودخولها عن رضا وبالتوافق وليس عن غصب وإكراه, مشددة علي أن الإعلام ينبغي له ألا يكثر الكلام عن السلفيين حتي لا يمنحهم حجما أكبر من حجمهم.
لا للتدخل الأجنبي
مينا سمير ناشط قبطي, وشارك في الثورة من بدايتها, وهو عضو في التحالف الشعبي الاشتراكي يرفض بشدة أي تدخل دولي في الأحداث الطائفية, ويرفض دعاوي البعض بهذا التدخل مشددا علي أن المطالبات ليست بالحماية الأجنبية, ولكن بحماية دولة القانون.
ويؤكد أن دور اللجان الشعبية الآن هو نشر الوعي السياسي في جميع الأحياء والمناطق بمصر بهدف حماية الثورة, وتبني مطالبها, وتأجيل المطالب الفئوية والطائفية, وحماية مكتسبات الثورة, وهو ماتقوم به فعلا حاليا اللجان الشعبية.
ويتابع أن دور هذه اللجان تحول من حماية المنازل الي نشر الوعي, وتبني الدعوة لدولة مدنية, بعيدة عن المطالب الطائفية, مشيرا الي أن المشكلة الآن هي في إدارة الأزمة, وليس في الأزمة ذاتها, وأنه لا يكفي اللجوء للحلول العرفية المؤقتة كما كان يحدث سابقا, باللجوء الي علماء الدين وغيرهم, وإنما يجب بالفعل عدم التباطؤ أو الالتفاف علي الثورة, وتنفيذ حكم القانون علي الجميع, ومحاسبة المسئولين أيا كانوا.
طرق الأبواب
مني وفا الناشطة السياسية تتفق مع الآراء السابقة مشيرة الي ان شباب الثورة بدأوا لجانا شعبية تقوم بحملات طرق أبواب البيوت للتوعية بروح الثورة وأهدافها, عبر تعاون المسلمين والمسيحيين بعضهم مع بعض.
وتشدد علي أن الثورة لن تنجح إلا باستعادة روح وأخلاق ميدان التحرير, حيث كان الشعار: مسلم ومسيحي.. ايد واحدة, وكان المسلمون يحمون المسيحيين خلال قداسهم, والمسيحيون يحمون المسلمون في صلواتهم, ضد البلطجية وأعداء الثورة.
وتضيف: سننزل الي الشوارع والأحياء, حيث تحركت اللجان الشعبية وقامت بدورها منذ بداية أحداث امبابة أمس الاول, في حماية الكنيسة, ومساعدة رجال الشرطة, في ظل الغياب الأمني الملحوظ.
وتشدد علي أهمية سرعة تفعيل عمل اللجان الشعبية, وأهمية ضم الجبهات والائتلافات الشبابية عبرها, وتوحيد جهود شباب الثورة, محذرة من أنه ربما تتكرر هذه الأحداث خاصة أمام المساجد في القريب العاجل, وأن اللي جاي صعب, والثورة لم تنجح بعد.
وتؤكد أن كل من شارك في الثورة عليه أن يعود اليها مرة أخري بالتوعية والندوات وحتي التوعية داخل البيوت, في جميع الأحياء, ولو كل شخص أقنع شخصا بضرورة الوحدة علي أهداف الثورة يكون ذلك أمرا رائعا.
تحرك سريع
خالد السباعي الناشط السياسي وعضو اللجان الشعبية يكشف عن أن اللجان تحركت أمس الاول الي امبابة بمجرد اندلاع الأحداث, داعيا الي اعادة تشكيل هذه اللجان من خلال دعوة يوجهها المجلس الأعلي للقوات المسلحة لمن يرغب في الالتحاق بها, لأنه الأقدر علي عمل تحريات رسمية عن عناصرها حتي لا يتسرب بلطجية أو تجار مخدرات أو أي عناصر فاسدة اليها.
ويقترح أن تكون هناك رسوم زهيدة يدفعها أهالي الأحياء علي أن تكون رواتب لأعضاء هذه اللجان ممن لا يجدون عملا لكنهم يلتحقون بها.
ويشدد علي أن الثورة تحتاج الي ثورة, وأن مايحدث من أحداث طائفية هو مؤامرة علي الثورة, معلنا رفض شباب الثورة لها لأنها تعمل علي شق صف الوحدة الوطنية, وتفتح الباب لدعاوي التدخل الأجنبي, وتساعد علي نهب البلد وسرقتها.
تواجد علي الأرض
عمرو عبدالرحمن عضو المجلس التنفيذي للدفاع عن شرعية الثورة يؤكد أن دور اللجان الشعبية مهم في سد الفراغ الأمني, ليس من خلال المظاهرات ولكن من خلال إثبات قوتها علي الأرض في مواجهة الإهمال الأمني.
ويشير الي ان المجلس بصدد الدفع في اتجاه تقوية اللجان الشعبية بجميع المناطق, وضم العديد من الأفراد اليها, وإرسال وفود من هذه اللجان الي مواقع الفتن لاحتوائها, واطفاء النار.
ويشدد علي أن عامل الوقت ضد الشباب حاليا لأنه مطلوب تحركات سريعة تراعي المصلحة الوطنية دون تفرقة بين مسلم ومسيحي, مشيرا الي ان مايحدث هو نوع من الثورة المضادة.
ويبدي دهشته من أن هذه الأحداث تأتي غداة ثالث رحلة خارجية ناجحة لرئيس الوزراء الدكتور عصام شرف كتتويج لنجاح الدبلوماسية الشعبية في إحداث الوئام مع الدول الافريقية والخليجية بينما ينفتح الملف الطائفي علي مصراعيه في الداخل!
الاهرام
الإثنين يوليو 27, 2020 10:53 am من طرف الدكتور شديد
» شعيد وابن شهيد
الإثنين يوليو 27, 2020 10:18 am من طرف الدكتور شديد
» رباعيات في الخاطر
الإثنين يوليو 27, 2020 10:16 am من طرف الدكتور شديد
» احوالك يا بلد
الإثنين يوليو 27, 2020 10:15 am من طرف الدكتور شديد
» الله ما عارف
الإثنين يوليو 27, 2020 10:04 am من طرف الدكتور شديد
» امسك امسك
الإثنين يوليو 27, 2020 9:54 am من طرف الدكتور شديد
» ادينا ماشين
الإثنين يوليو 27, 2020 9:50 am من طرف الدكتور شديد
» اة منك يا دنيا
الإثنين يوليو 27, 2020 9:48 am من طرف الدكتور شديد
» ماتلومنيش يا صاحبي
الإثنين يوليو 27, 2020 9:38 am من طرف الدكتور شديد