لقي ما لا يقل عن 14 شخصا, من بينهم أجانب, مصارعهم في انفجار في مقهى بمدينة مراكش المغربية.
وذكرت مصادر طبية أن 11 أجنبيا وثلاثة مغاربة قتلوا جراء الانفجار.
وقالت وزارة الداخلية في بيان لها إن الدلائل الأولية تشير إلى أن الانفجار كان عملا إجراميا.
وذكر البيان أن أجانب من ضمن 14 قتيلا وعشرين جريحا كانوا في المقهى عند حدوث الانفجار الذي لم تتبناه أي جهة بعد.
وقال مصور لرويترز إن الانفجار وقع في مقهى تطل على ساحة جامع الفنا السياحية, مضيفا أنه شاهد رجال الإسعاف يخرجون عددا من الضحايا من المقهى المحترق
.
أرجعت وزارة الداخلية المغربية التفجير الذي هز مراكش عصر الخميس وخلف عددا من القتلى إلى قنبلة, طبقا لتحقيقات أولية.
وقال بيان للوزارة إن تحليل الأدلة المبدئية التي جمعت من موقع الانفجار الذي وقع في مقهى مزدحم بساحة الفنا في مراكش وأسفر عن سقوط 15 قتيلا بينهم ستة من الفرنسيين, يؤكد نظرية الهجوم.
جاء ذلك ليضع حدا لتكهنات بشأن ملابسات الهجوم, الذي وصفته السلطات بأنه "إجرامي", ولم تشر إلى صفة "الإرهابي".
وفي هذا السياق, قال محمد المبارك أبو المسهولي –صحفي من مراكش- للجزيرة إن هناك تكهنات بأن شخصا من رواد المقهى وضع حقيبة بها متفجرات قبل أن يغادر المكان, مشيرا إلى أن أجهزة الأمن عثرت على أسلاك مرتبطة بقنبلة وأشلاء لجثة يعتقد أنها "ربما تكون لانتحاري".
وتوقع ارتفاع عدد القتلى, مشيرا إلى أن بعض الجرحى وعددهم بلغ عشرين جريحا من جنسيات مختلفة, في حالة خطرة. كما أشار أبو المسهولي إلى أن نفس المكان كان مستهدفا بتفجير عام 2000, وتوقع أن يكون المستهدف هو السياحة وضرب الاقتصاد الوطني.
وقد أصدر ملك المغرب محمد السادس أوامره بفتح تحقيق في الحادث, وطالب وزارة الداخلية بسرعة إعلان النتائج "بكل شفافية".
أدانت عدة جهات ومنظمات دولية التفجير الذي هز يوم أمس مقهى في مدينة مراكش جنوبي المغرب وقتل فيه 16 شخصا على الأقل وأصيب 23 آخرون، في حين بدأت الشرطة المغربية حملة تعقب لبعض من تشتبه في أنهم متورطون في التفجير.
وأدان التفجير مسؤولون في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، والأمين العام للأمم المتحدة، إضافة إلى مسؤولي وقادة بعض الدول الغربية والعربية.
عمل شائن
واستنكر التفجير رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو والممثلة العليا لشؤون السياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون في بيان مشترك أصدراه اليوم.
أما الأمين العام للناتو أندريس فوغ راسموسن فقد أرسل رسالة تعزية يوم أمس الخميس إلى الملك المغربي محمد السادس أشاد فيها بالمغرب ودوره في "تعزيز التعايش السلمي".
كما أدان مجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 عضوا الهجوم بـ"أشد العبارات"، معربا عن تضامنه مع ضحايا ذلك "العمل الشائن"، وأسرهم.
الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومجلس الأمن الدولي نددا من جهتهما بالهجوم "الإرهابي"، ووصفه بان في بيان أصدره المتحدث باسمه أمس الخميس بـ"المفزع"، منددا بـ"استخدام العنف العشوائي ضد المدنيين الأبرياء".
وبدورها أدانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الحادث ووصفته "بالإرهابي"، وأعربت عن تضامنها مع أسر الضحايا، وأرسلت برقية عزاء لمحمد السادس.
وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون قالت في بيان لها الخميس إن بلادها تدين "بأشد العبارات" الهجوم الذي "قتل وجرح أبرياء"، وأضافت أن واشنطن عرضت تقديم كامل المساعدة للمغرب في التحقيق في ملابسات الحادث.
وسارع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى الاتصال بملك المغرب بعد الهجوم واصفا إياه بـ"الشنيع والهمجي والجبان" حسب ما أفاد مسؤول في قصر الإليزيه.
وعلى المستوى العربي أدانت الإمارات العربية المتحدة تفجير مراكش ووصفته بـ"الإجرامي".
أما الناطق باسم وزارة الخارجية الجزائرية عمار بلاني فوصف التفجير بأنه "عمل دنيء يستحق الإدانة"، وقال إن الجزائر تدين هذا "الاعتداء الإرهابي الجبان".
حملة تعقب
من جهة أخرى بدأت الشرطة المغربية حملة تعقب لبعض من تشتبه في أنهم متورطون في التفجير، الذي هز يوم أمس مقهى "أرغانة" في ساحة "جامع الفنا" وسط مدينة مراكش، التي تبعد 350 كيلومترا جنوب العاصمة الرباط.
وحسب وسائل إعلام محلية فإن الشرطة تركز تحقيقاتها جزئيا على تقارير شهود عيان ذكروا أنهم شاهدوا شابا يحمل حقيبة على ظهره في موقع الهجوم يوم أمس.
وتحقق الشرطة في عدة فرضيات بشأن التفجير، وتبحث ما إذا كان نفذه شخص أو عدة أشخاص يُعتقد أنهم ربما تركوا حقيبة تحوي متفجرات في المقهى وانصرفوا.
وقالت وزارة الداخلية المغربية في بيان اليوم الجمعة إن عدد الضحايا وصل حتى الآن 16 قتيلا، وذكرت أن الضحايا بينهم مغربيان وفرنسيان وكنديان وهولندي.
وفي السياق ذاته ذكرت وسائل الإعلام الفرنسية والهولندية أن من بين الضحايا ستة فرنسيين وهولنديا.
ونقلت وكالة المغرب العربي للأنباء (وكالة رسمية) في وقت سابق عن وزير الداخلية المغربي الطيب الشرقاوي قوله إن التحقيقات الأولية تشير إلى أن التفجير كان "عملا إرهابيا" نتج عن عبوة ناسفة.
وكان مسؤول حكومي رجح من قبل أن يكون الهجوم نجم عن هجوم انتحاري بعد العثور على مسامير في إحدى الجثث، إلا أن الشرقاوي رفض هذه الفرضية.
وأمر الملك المغربي محمد السادس بفتح تحقيق في الهجوم الذي يعد الأقوى منذ تفجيرات عام 2003 في الدار البيضاء التي أوقعت 45 قتيلا.
المصدر: الجزيرة
الإثنين يوليو 27, 2020 10:53 am من طرف الدكتور شديد
» شعيد وابن شهيد
الإثنين يوليو 27, 2020 10:18 am من طرف الدكتور شديد
» رباعيات في الخاطر
الإثنين يوليو 27, 2020 10:16 am من طرف الدكتور شديد
» احوالك يا بلد
الإثنين يوليو 27, 2020 10:15 am من طرف الدكتور شديد
» الله ما عارف
الإثنين يوليو 27, 2020 10:04 am من طرف الدكتور شديد
» امسك امسك
الإثنين يوليو 27, 2020 9:54 am من طرف الدكتور شديد
» ادينا ماشين
الإثنين يوليو 27, 2020 9:50 am من طرف الدكتور شديد
» اة منك يا دنيا
الإثنين يوليو 27, 2020 9:48 am من طرف الدكتور شديد
» ماتلومنيش يا صاحبي
الإثنين يوليو 27, 2020 9:38 am من طرف الدكتور شديد