من طرف أبدي السيد أغا محمدي, مساعد رئيس الجمهورية الإيرانية للشئون الاقتصادية استعداد بلاده لتصدير القمح لمصر بتخفيض 10 % عن سعر البورصة العالمية, وإرسال 400 ألف سائح بشكل متوال حتي نهاية شهر رمضان المقبل.
مشيرا إلي أن الحد الأدني لإنفاق السائح الإيراني خمسة آلاف دولار بإجمالي ملياري دولار.
تصريحات المسئول الإيراني جاءت خلال استقباله الوفد الشعبي المصري, الذي زار طهران الأسبوع الماضي.
وفي السياق نفسه, قال الدكتور علي أكبر صالحي وزير الخارجية الإيرانية: إن إيران مستعدة لإعادة العلاقات مع مصر دون قيد أو شرط وفورا, ونحن نعرف أهمية موقع مصر ومكانتها وضرورة أن تعود العلاقات الطبيعية.
اكد الدكتور علي اكبر صالحي وزير الخارجية الايراني في لقاء خاص بالاهرام وعقب زيارة وفد الدبلوماسية الشعبية اكد علي ان ايران مستعدة لاعادة العلاقات مع مصر دون قيد او شرط وفورا غير انه اشار الي ان الدبلوماسية الايرانية تتفهم الظروف التي تمر بها مصر دون احراج.
[img][/img]
لمصر كما اضاف بان ايران مستعدة ليس لادخال مئات الملايين من الدولارات الي مصر وانما ادخال المليارات لاستثمارها داخل مصر معتبرا ان هذا لمصلحة البلدين الكبيرين لان مصر دولة كبيرة وسوق كبير يستفيد منه اي مستثمر وعن دور مصر الاقليمي وملء فراغات اقليمية كانت تاريخيا محجوزة لمصر قال صالحي ان استعادة مصر لدورها سيعزز وضع ايران وفي ذلك مصلحة لايران.. وفيما بعد نص الحوار:
* في البداية سالت الدكتور صالحي عن طبيعة القراءة الايرانية للثورة المصرية؟
{ فقال الدكتور صالحي: اولا قيام شعب مصر بهذه الثورة العظيمة ادخل السعادة في نفوس كل الشعوب وكل الدول ونستطيع ان نقول ان الثورة المصرية فاجأتنا جميعا ولم نكن نتوقع ما حدث لانحن ولا غيرنا في تلك اللحظة التاريخية برغم ما نعرفه عن الشعب المصري وما نختزنه في ذاكرتنا من تراكم حضاري وثقافي عبر التاريخ فهذا الشعب شعب عظيم مثقف يملك كل مقومات الحضارة فكنا نؤمن ان هذا الشعب سيقوم باعمال عظيمة ولكننا لم نتوقع مثل هذه الثورة بهذا الشكل وبهذا الحجم ولكن نستطيع ان نقول انه عمليا فاجأنا جميعا وتحليلنا حول الاسباب التي دفعت لهذه الهبة الشعبية من الناحية الاجتماعية حيث اننا نعلم ان هناك مطالب اجتماعية كثيرة لم تتحقق علي مدي العقود الماضية مما ادي الي عدم الرضا مع اتساع رقعة الفساد السياسي والاداري وتزايد الديكتاتورية والتسلط ضد الشعب اما الوجه الاخر من القضية فانه لاتحدث ثورة في التاريخ من فراغ ولابد من معطيات تؤدي في نهاية المطاف الي تحرك عام ومن ثم وقوع الثورة فلم يحدث ان وقعت ثورة من فراغ.
* لماذا تصرون علي ان لثورتكم تاثيرا علي الثورة المصرية؟
{ نحن نعتقد وقد يكون هذا الاعتقاد ليس محل اجماع او محل رضاء من الاخر وهو ان الثورة الاسلامية هي واحدة من العوامل التي حضرت الارضية المناسبة لحدوث تراكم تاريخي علي الاقل عندما قامت الثورة الاسلامية اعطت ثقة لكثير من الشعوب ان بامكانهم ان يثوروا ويغيروا نظامهم ونشرت العديد من القيم التي تتاثر بها الشعوب والدليل علي ما اقول عندما كنت طالبا في الجامعة في الستينيات كانت الافكار السائدة في ذلك الوقت هي الافكار اليسارية والقومية وكانت هي الغالبة وكان يحدث تاثير وتاثر بها وكانت عاملا محركا للشعوب وبالتالي اذا قلنا ان هناك تأثيرا وتأثر بالثورة الاسلامية ولهذا فان الثورات العربية تأثرت بالثورة الاسلامية كما تأثرت بالافكار اليسارية في السابق ففي هذه العقود تنتشر النهضة الاسلامية والصحوة الاسلامية فاذا قلنا ان الثورة المصرية والثورات العربية تأثرت بالثورة الاسلامية فانها واحدة من جملة ما تاثرت به وليس هي المؤثر الوحيد فاذا وضعنا عنوانا كبيرا حول الشعارات التي طرحت في الثورات فكانت المطالبة بالعزة والكرامة والعدالة الاجتماعية ومكافحة الظلم ومواجهة الفساد فان العنوان الرئيسي يكون النهضة الاسلامية التي تشمل كل هذه الشعارات ونحن نري ان ما حصل في مصر في هذا السياق ولذلك فنحن متفائلون جدا بالمستقبل لهذه الثورة العظيمة المباركة.
* كان من نتيجة الثورة المصرية خروج حكومة من الشعب حاولت التعبير عنه ولهذا رأينا تصريحات الدكتور نبيل العربي بفتح صفحة جديدة مع ايران فكيف استقبلتم هذه التصريحات؟
{ كانت تصريحات عظيمة بالفعل وهذا ما كنا نتوقعه من مصر الجديدة مصر الثورة ولهذا فان جميع فئات الشعب الايراني الجميع من كبار المسئولين والنخبة والعامة كلهم استقبلوا هذه التصريحات بترحاب كبير وكان لها صدي واسع وكان لها رد فعل بعد ساعة واحدة فقط من صدور هذه التصريحات ورددنا علي التحية باحسن منها ان مصر في ايران لها مكانة كبيرة ولها منزلة عظيمة سياسيا او حتي من الناحية العاطفية والمعنوية اذن فالعلاقات بين مصر وايران من وجهة نظرنا لا تخضع لحساب الربح والخسارة فالامر الطبيعي ان تكون هناك علاقات عادية وطبيعية بين مصر وايران وهناك البعض من اخذ علي اني متحمس لعودة العلاقات مع مصر وانا اعذرهم لانهم قد لا يعرفون اهمية موقع مصر ومكانة مصر وضرورة ان تعود العلاقة الطبيعية لما لها من اهمية وفائدة للشعبين المصري والايراني ولما يخلقه ذلك من توازن حقيقي للمنطقة باثرها اذا حدث تعاون بين البلدين الكبيرين
* قمتم بشكل منفرد بقطع العلاقات مع مصر فلماذا لا تعلنون بشكل منفرد ايضا اعادة العلاقات مع مصر؟
{ العلاقة بين بلدين اشبه بالعلاقة بين زوجين الارتباط يحتاج الي موافقة الطرفين اما الانفصال فيمكن ان يكون من طرف واحد ولكني انا قلت واكرر بكل صراحة اننا من جانبنا مستعدون لاعادة العلاقات بين البلدين بدون اي شروط وفورا ولكني لااستطيع ان افرض علي الجانب المصري شيئا وهو ليس علي استعداد لاستقبال الخطوة بترحاب ونحن لانريد ان نحرج الاخوة المصريين ونتفهم الظروف التي تمر بها مصر
* هل شعرتم باي ضغوط علي مصر لعدم اعادة العلاقات اثناء لقائكم مع الدكتور نبيل العربي وزير الخارجية المصري في بالي باندونيسيا؟
{ عندما تحدثت مع الاخ نبيل العربي في لقائنا في اندونيسيا استشعرت ان هناك بعض المعوقات وبعض الضغوط علي مصر لكي لا تستعجل في امر اعادة العلاقات ونحن نقدر لمصر هذا الظرف ونتفهمه لكن هناك رغبة صادقة من الطرفين لاعادة العلاقات بين البلدين ونحن لم نتكلم في شيء يفهم منه اننا نتدخل في الشان المصري
* كيف تقراون زيارة الوفد الشعبي المصري او وفد الدبلوماسية الشعبية لايران؟
{ نحن سعدنا كثيرا بزيارة هذا الوفد والذي يظهر مدي حماس الشعبين المصري والايراني لمساعدة الحكومتين لتهيئة الظروف المناسبة لاعادة العلاقات بين الجانبين حيث كان الوفد بحق معبرا عن اطياف الشعب المصري الشقيق ففيه من علماء الازهر والساسة ومن القضاة واساتذة الجامعات والصحفيين والفنانين والتجار والاحزاب وشباب الثورة الامر الذي اسعدنا جميعا
* هل هناك ثمة شيء يمكن ان تقدموه لهذا الوفد يحملونه معهم الي مصر ماذا في جعبة الدبلوماسية الايرانية في سياق التعاون بين البلدين؟
{ اؤكد بكل صراحة وشفافية ان ايران مستعدة لاعادة العلاقات فورا وتعزيز هذه العلاقات من خلال تعاون حقيقي بين البلدين علي المستوي العلمي والصناعي والتجاري والثقافي وغيره بل اقول لك ان ايران مستعدة ان تضع كل ما تملك من خبرات وتضعها تحت تصرف مصر واذا فتحت مصر مجال السياحة للايرانيين فيمكن ان يدخل مصر قرابة المليوني سائح ايراني حيث يعشق الايرانيون مصر ولديهم رغبة شديدة في زيارة هذا البلد العظيم ان ايران يخرج منها قرابة الثمانية ملايين سائح سنويا منهم مليون سائح يذهب الي السعودية لاداء المناسك ومليون ونصف المليون يذهبون الي تركيا ومليونان الي سوريا واكثر من مليوني سائح يذهبون الي العراق وحوالي مليون ونصف المليون يذهبون الي باقي انحاء العالم فنتمني ان تفتح مصر بابها للسياحة الايرانية
* لكن دعني اكون صريحا معك هناك من يخشي من نشر التشيع من خلال هذه الزيارات؟
{ اذا كان هذا الزعم صحيحا فلماذا لم نشيع الشعب السعودي وهناك مليون علي الاقل يذهبون الي هناك سنويا منذ اكثر من ثلاثين عاما ولماذا لم نشيع سوريا وهناك مليونان يذهبون سنويا اليهم ولماذا لم يتشيع احد في تركيا التي تستقبل اكثر من مليون ونصف مليون سائح ايراني سنويا ولماذا لم نشيع العراق او لبنان او غيرهما من الدول التي نذهب اليها لماذا مصر التي نذهب اليها لنشيعها واعتقد ان مصر بالذات لاتحتاج الي من يشيعها فالمصريون يقولون دائما انهم سنة مذهبا وهواهم شيعي فالمصريون محبون لال البيت ونحن لانفرق بين الشيعة والسنة فنحن ابناء دين واحد.
* ايران كان الاكثر استفادة من الثورات العربية وخاصة المصرية علي الاقل انحسر الضغط الدولي علي قضية الملف النووي وبات انشغال ما يسمي بالمجتمع الدولي بهذه الثورات والتغيرات في المنطقة فالي اي مدي يتحرك الملف النووي الان وما موقف دول5+1 الان من القضية؟
{ نحن اصلا لا ننظر الي ما يحدث في المنطقة العربية من ثورات من منظور الزاوية النفعية او من زاوية المكسب والخسارة لكننا نعتقد ان اخواننا في الدين في المنطقة العربية عندما يتقدمون ويزدهرون في الجوانب السياسية ويحصلون علي حقوقهم الاجتماعية وتحقيق الامن والاستقرار وتحقيق العدالة الاجتماعية ويستيعدون كرامتهم وعزتهم فان هذا يسعدنا وبالتالي فلا مجال للحديث حول المصلحة او المنفعة لايران اما ما يخص محادثات5+1 فهم مازالوا مستمرين في ضغوطهم ولكننا ايضا مستمرون في الدفاع عن حقوقنا المشروعة التي يكفلها لنا القانون والمعاهدات الدولية وخاصة فيما يتعلق بانتاج التقنية النووية السلمية وما توصلنا اليه من علوم وتقنية نحن ماضون فيه فهم مصرون علي ما هم عليه ونحن مصرون علي ما نحن عليه علي طريقة لكم دينكم ولي دين.
* هناك اعتقاد لدي الكثير من المصريين ان غياب مصر عن دورها الاقليمي وتراجعها بفعل النظام السابق جعل ايران تتمدد وتعتدي علي ملفات اقليمية تخص مصر؟
{ نحن لسنا فقط مستعدون للتعاون مع مصر في هذا السياق ولكننا نثق ان ممارسة مصر لدورها الاقليمي ودورها التاريخي سيكون داعما لايران ومصر دولة مهمة جدا في الاقليم للعرب والمسلمين وللمصلحة والاستقرار في العالم ونحن لذلك مستعدون للتعاون التام, وعلي سبيل المثال عندما مارست مصر دورها في قضية المصالحة بين فتح وحماس كانت النتائج مذهلة وكنا الدولة الاولي في العالم التي اعلنت مساندتها لهذه الخطوة ولهذا الدور المصري الذي نتمني لمصر النجاح فيه لان القضية الفلسطينية هي قضيتنا جميعا.
الاهرام
مشيرا إلي أن الحد الأدني لإنفاق السائح الإيراني خمسة آلاف دولار بإجمالي ملياري دولار.
تصريحات المسئول الإيراني جاءت خلال استقباله الوفد الشعبي المصري, الذي زار طهران الأسبوع الماضي.
وفي السياق نفسه, قال الدكتور علي أكبر صالحي وزير الخارجية الإيرانية: إن إيران مستعدة لإعادة العلاقات مع مصر دون قيد أو شرط وفورا, ونحن نعرف أهمية موقع مصر ومكانتها وضرورة أن تعود العلاقات الطبيعية.
اكد الدكتور علي اكبر صالحي وزير الخارجية الايراني في لقاء خاص بالاهرام وعقب زيارة وفد الدبلوماسية الشعبية اكد علي ان ايران مستعدة لاعادة العلاقات مع مصر دون قيد او شرط وفورا غير انه اشار الي ان الدبلوماسية الايرانية تتفهم الظروف التي تمر بها مصر دون احراج.
[img][/img]لمصر كما اضاف بان ايران مستعدة ليس لادخال مئات الملايين من الدولارات الي مصر وانما ادخال المليارات لاستثمارها داخل مصر معتبرا ان هذا لمصلحة البلدين الكبيرين لان مصر دولة كبيرة وسوق كبير يستفيد منه اي مستثمر وعن دور مصر الاقليمي وملء فراغات اقليمية كانت تاريخيا محجوزة لمصر قال صالحي ان استعادة مصر لدورها سيعزز وضع ايران وفي ذلك مصلحة لايران.. وفيما بعد نص الحوار:
* في البداية سالت الدكتور صالحي عن طبيعة القراءة الايرانية للثورة المصرية؟
{ فقال الدكتور صالحي: اولا قيام شعب مصر بهذه الثورة العظيمة ادخل السعادة في نفوس كل الشعوب وكل الدول ونستطيع ان نقول ان الثورة المصرية فاجأتنا جميعا ولم نكن نتوقع ما حدث لانحن ولا غيرنا في تلك اللحظة التاريخية برغم ما نعرفه عن الشعب المصري وما نختزنه في ذاكرتنا من تراكم حضاري وثقافي عبر التاريخ فهذا الشعب شعب عظيم مثقف يملك كل مقومات الحضارة فكنا نؤمن ان هذا الشعب سيقوم باعمال عظيمة ولكننا لم نتوقع مثل هذه الثورة بهذا الشكل وبهذا الحجم ولكن نستطيع ان نقول انه عمليا فاجأنا جميعا وتحليلنا حول الاسباب التي دفعت لهذه الهبة الشعبية من الناحية الاجتماعية حيث اننا نعلم ان هناك مطالب اجتماعية كثيرة لم تتحقق علي مدي العقود الماضية مما ادي الي عدم الرضا مع اتساع رقعة الفساد السياسي والاداري وتزايد الديكتاتورية والتسلط ضد الشعب اما الوجه الاخر من القضية فانه لاتحدث ثورة في التاريخ من فراغ ولابد من معطيات تؤدي في نهاية المطاف الي تحرك عام ومن ثم وقوع الثورة فلم يحدث ان وقعت ثورة من فراغ.
* لماذا تصرون علي ان لثورتكم تاثيرا علي الثورة المصرية؟
{ نحن نعتقد وقد يكون هذا الاعتقاد ليس محل اجماع او محل رضاء من الاخر وهو ان الثورة الاسلامية هي واحدة من العوامل التي حضرت الارضية المناسبة لحدوث تراكم تاريخي علي الاقل عندما قامت الثورة الاسلامية اعطت ثقة لكثير من الشعوب ان بامكانهم ان يثوروا ويغيروا نظامهم ونشرت العديد من القيم التي تتاثر بها الشعوب والدليل علي ما اقول عندما كنت طالبا في الجامعة في الستينيات كانت الافكار السائدة في ذلك الوقت هي الافكار اليسارية والقومية وكانت هي الغالبة وكان يحدث تاثير وتاثر بها وكانت عاملا محركا للشعوب وبالتالي اذا قلنا ان هناك تأثيرا وتأثر بالثورة الاسلامية ولهذا فان الثورات العربية تأثرت بالثورة الاسلامية كما تأثرت بالافكار اليسارية في السابق ففي هذه العقود تنتشر النهضة الاسلامية والصحوة الاسلامية فاذا قلنا ان الثورة المصرية والثورات العربية تأثرت بالثورة الاسلامية فانها واحدة من جملة ما تاثرت به وليس هي المؤثر الوحيد فاذا وضعنا عنوانا كبيرا حول الشعارات التي طرحت في الثورات فكانت المطالبة بالعزة والكرامة والعدالة الاجتماعية ومكافحة الظلم ومواجهة الفساد فان العنوان الرئيسي يكون النهضة الاسلامية التي تشمل كل هذه الشعارات ونحن نري ان ما حصل في مصر في هذا السياق ولذلك فنحن متفائلون جدا بالمستقبل لهذه الثورة العظيمة المباركة.
* كان من نتيجة الثورة المصرية خروج حكومة من الشعب حاولت التعبير عنه ولهذا رأينا تصريحات الدكتور نبيل العربي بفتح صفحة جديدة مع ايران فكيف استقبلتم هذه التصريحات؟
{ كانت تصريحات عظيمة بالفعل وهذا ما كنا نتوقعه من مصر الجديدة مصر الثورة ولهذا فان جميع فئات الشعب الايراني الجميع من كبار المسئولين والنخبة والعامة كلهم استقبلوا هذه التصريحات بترحاب كبير وكان لها صدي واسع وكان لها رد فعل بعد ساعة واحدة فقط من صدور هذه التصريحات ورددنا علي التحية باحسن منها ان مصر في ايران لها مكانة كبيرة ولها منزلة عظيمة سياسيا او حتي من الناحية العاطفية والمعنوية اذن فالعلاقات بين مصر وايران من وجهة نظرنا لا تخضع لحساب الربح والخسارة فالامر الطبيعي ان تكون هناك علاقات عادية وطبيعية بين مصر وايران وهناك البعض من اخذ علي اني متحمس لعودة العلاقات مع مصر وانا اعذرهم لانهم قد لا يعرفون اهمية موقع مصر ومكانة مصر وضرورة ان تعود العلاقة الطبيعية لما لها من اهمية وفائدة للشعبين المصري والايراني ولما يخلقه ذلك من توازن حقيقي للمنطقة باثرها اذا حدث تعاون بين البلدين الكبيرين
* قمتم بشكل منفرد بقطع العلاقات مع مصر فلماذا لا تعلنون بشكل منفرد ايضا اعادة العلاقات مع مصر؟
{ العلاقة بين بلدين اشبه بالعلاقة بين زوجين الارتباط يحتاج الي موافقة الطرفين اما الانفصال فيمكن ان يكون من طرف واحد ولكني انا قلت واكرر بكل صراحة اننا من جانبنا مستعدون لاعادة العلاقات بين البلدين بدون اي شروط وفورا ولكني لااستطيع ان افرض علي الجانب المصري شيئا وهو ليس علي استعداد لاستقبال الخطوة بترحاب ونحن لانريد ان نحرج الاخوة المصريين ونتفهم الظروف التي تمر بها مصر
* هل شعرتم باي ضغوط علي مصر لعدم اعادة العلاقات اثناء لقائكم مع الدكتور نبيل العربي وزير الخارجية المصري في بالي باندونيسيا؟
{ عندما تحدثت مع الاخ نبيل العربي في لقائنا في اندونيسيا استشعرت ان هناك بعض المعوقات وبعض الضغوط علي مصر لكي لا تستعجل في امر اعادة العلاقات ونحن نقدر لمصر هذا الظرف ونتفهمه لكن هناك رغبة صادقة من الطرفين لاعادة العلاقات بين البلدين ونحن لم نتكلم في شيء يفهم منه اننا نتدخل في الشان المصري
* كيف تقراون زيارة الوفد الشعبي المصري او وفد الدبلوماسية الشعبية لايران؟
{ نحن سعدنا كثيرا بزيارة هذا الوفد والذي يظهر مدي حماس الشعبين المصري والايراني لمساعدة الحكومتين لتهيئة الظروف المناسبة لاعادة العلاقات بين الجانبين حيث كان الوفد بحق معبرا عن اطياف الشعب المصري الشقيق ففيه من علماء الازهر والساسة ومن القضاة واساتذة الجامعات والصحفيين والفنانين والتجار والاحزاب وشباب الثورة الامر الذي اسعدنا جميعا
* هل هناك ثمة شيء يمكن ان تقدموه لهذا الوفد يحملونه معهم الي مصر ماذا في جعبة الدبلوماسية الايرانية في سياق التعاون بين البلدين؟
{ اؤكد بكل صراحة وشفافية ان ايران مستعدة لاعادة العلاقات فورا وتعزيز هذه العلاقات من خلال تعاون حقيقي بين البلدين علي المستوي العلمي والصناعي والتجاري والثقافي وغيره بل اقول لك ان ايران مستعدة ان تضع كل ما تملك من خبرات وتضعها تحت تصرف مصر واذا فتحت مصر مجال السياحة للايرانيين فيمكن ان يدخل مصر قرابة المليوني سائح ايراني حيث يعشق الايرانيون مصر ولديهم رغبة شديدة في زيارة هذا البلد العظيم ان ايران يخرج منها قرابة الثمانية ملايين سائح سنويا منهم مليون سائح يذهب الي السعودية لاداء المناسك ومليون ونصف المليون يذهبون الي تركيا ومليونان الي سوريا واكثر من مليوني سائح يذهبون الي العراق وحوالي مليون ونصف المليون يذهبون الي باقي انحاء العالم فنتمني ان تفتح مصر بابها للسياحة الايرانية
* لكن دعني اكون صريحا معك هناك من يخشي من نشر التشيع من خلال هذه الزيارات؟
{ اذا كان هذا الزعم صحيحا فلماذا لم نشيع الشعب السعودي وهناك مليون علي الاقل يذهبون الي هناك سنويا منذ اكثر من ثلاثين عاما ولماذا لم نشيع سوريا وهناك مليونان يذهبون سنويا اليهم ولماذا لم يتشيع احد في تركيا التي تستقبل اكثر من مليون ونصف مليون سائح ايراني سنويا ولماذا لم نشيع العراق او لبنان او غيرهما من الدول التي نذهب اليها لماذا مصر التي نذهب اليها لنشيعها واعتقد ان مصر بالذات لاتحتاج الي من يشيعها فالمصريون يقولون دائما انهم سنة مذهبا وهواهم شيعي فالمصريون محبون لال البيت ونحن لانفرق بين الشيعة والسنة فنحن ابناء دين واحد.
* ايران كان الاكثر استفادة من الثورات العربية وخاصة المصرية علي الاقل انحسر الضغط الدولي علي قضية الملف النووي وبات انشغال ما يسمي بالمجتمع الدولي بهذه الثورات والتغيرات في المنطقة فالي اي مدي يتحرك الملف النووي الان وما موقف دول5+1 الان من القضية؟
{ نحن اصلا لا ننظر الي ما يحدث في المنطقة العربية من ثورات من منظور الزاوية النفعية او من زاوية المكسب والخسارة لكننا نعتقد ان اخواننا في الدين في المنطقة العربية عندما يتقدمون ويزدهرون في الجوانب السياسية ويحصلون علي حقوقهم الاجتماعية وتحقيق الامن والاستقرار وتحقيق العدالة الاجتماعية ويستيعدون كرامتهم وعزتهم فان هذا يسعدنا وبالتالي فلا مجال للحديث حول المصلحة او المنفعة لايران اما ما يخص محادثات5+1 فهم مازالوا مستمرين في ضغوطهم ولكننا ايضا مستمرون في الدفاع عن حقوقنا المشروعة التي يكفلها لنا القانون والمعاهدات الدولية وخاصة فيما يتعلق بانتاج التقنية النووية السلمية وما توصلنا اليه من علوم وتقنية نحن ماضون فيه فهم مصرون علي ما هم عليه ونحن مصرون علي ما نحن عليه علي طريقة لكم دينكم ولي دين.
* هناك اعتقاد لدي الكثير من المصريين ان غياب مصر عن دورها الاقليمي وتراجعها بفعل النظام السابق جعل ايران تتمدد وتعتدي علي ملفات اقليمية تخص مصر؟
{ نحن لسنا فقط مستعدون للتعاون مع مصر في هذا السياق ولكننا نثق ان ممارسة مصر لدورها الاقليمي ودورها التاريخي سيكون داعما لايران ومصر دولة مهمة جدا في الاقليم للعرب والمسلمين وللمصلحة والاستقرار في العالم ونحن لذلك مستعدون للتعاون التام, وعلي سبيل المثال عندما مارست مصر دورها في قضية المصالحة بين فتح وحماس كانت النتائج مذهلة وكنا الدولة الاولي في العالم التي اعلنت مساندتها لهذه الخطوة ولهذا الدور المصري الذي نتمني لمصر النجاح فيه لان القضية الفلسطينية هي قضيتنا جميعا.
الاهرام
» شعيد وابن شهيد
» رباعيات في الخاطر
» احوالك يا بلد
» الله ما عارف
» امسك امسك
» ادينا ماشين
» اة منك يا دنيا
» ماتلومنيش يا صاحبي