بعد أسبوع من رفع حظر التجوال كانت عقارب الساعة تقترب من الثالثة فجرا فى نهاية شارع جامعة الدول العربية توقفت سيارة سوداء إستقلتها سيدة فى أواسط العمر ترتدى حجابا بسيطا وقامت بمناداة بعض الشباب فبدت كمن يحتاج للمساعدة.
توجه احد الشباب ليلبى نداءها واذا بها تدفع اليه بحفنة من الأوراق وطلبت منه توزيعها على أصدقاؤه، وقبل ان يبحث عن صندوق قمامة ليلقى بالاوراق كما يفعل دائما مع تلك المنشورات الدعائية كان رد فعل السيدة أسرع منه عندما علا صوت إطارات السيارة مدويا لإحتكاكها بالأسفلت والذى سببته السرعة المفاجئة لتلك السيدة التى لا يبدو عليها أى ملامح للتهور وكأنها تخلصت للتو من جثة !
المشهد الغريب دفع الشباب لتناول الأوراق وتفحصها ، وعلى الرغم من بساطة التصميم الا ان المنشور كان يحمل بالفعل قنبلة ، فقد كان يعلوه من الناحية اليمنى دائرة يملؤها صورة لوجه رجل اكتسى بالغضب والكراهية، وجاورها عنوان من اربع كلمات فسرت كل شئ " ثورة غضب أبناء مبارك" وهنا ادرك حاملوا المنشورات ذلك الشبه ما بين الاخير وصاحب الوجه الغاضب.
بدون أيه تعليقات إستمروا فى القراءة وما كانت سوى بضع لحظات إلا وأصابتهم نوبة من الضحك الهيستيرى، فصيغة المنشور لجأت من جديد لنفس الحيلة الرخيصة والنبرة المبتذلة التى تعبنا ومللنا من تكرارها حتى هرمنا وما زلنا نعانى منها ، وهى إستغلال الحس العاطفى لدى ذلك الشعب والعزف على أوتار أصالته فى محاولة يائسة لإستدرار الدموع.
كانت البداية لمقاطع من أخر خطابات " المخلوع" والذى يؤكد فيه مدى ألمه مما يتعرض له وأسرته من الحملات الظالمة والإدعاءات الباطلة للإساءة الى سمعته ونسيان صولاته وجولاته وإنجازاته التى "أغرقتنا" فى النعيم ، وينتهى ذلك الحديث المضحك المبكى بالرسالة المستهدفة من وراء كل ذلك وهى " عدم ملكيته لأية أصول نقدية أو عقارية أو غيرها من الممتلكات بالخارج".
وقد حمل المنشور بعض الاشارات والشعارات الثورية مثل " نص بيان الثورة" و "الكبير لا يهان علشان كده نازل الميدان" و "أنا أسف يا ريس" والدعوة للمطالبة بإلغاء محاكمة الرئيس السابق وايضا الدعوة لتكريمه رسميا وعسكريا.
كما لم ينس كاتب المنشور طبعا الإشارة إلى اكتشاف الوجه القبيح لثورة 25 يناير ومن ورائها من منظمات أمريكية وإسرائيلية لتنفيذ مخطط تقسيم مصر.
وكان من اللافت للنظر أيضا ان من كتب ذلك المنشور وضع فى إعتباره الشباب المضلل من أبناء ذلك الشعب المسكين المضحوك عليه فقام بوضع رقمى هاتف محمول وكذلك رابط لصفحة على موقع الفيس بوك وذلك لمن يحتاج إلى المزيد من الإستفسارات.
أما أبرز ما حملته الرسالة والذى تم وضعه فى إطار مميز للغاية كان جملة "موعدنا 24 يونيو" وإشارة أخرى تقول "ميدان مصطفى محمود" .. وكأنهم كانوا فى إنتظار رفع الحظر!
توجه احد الشباب ليلبى نداءها واذا بها تدفع اليه بحفنة من الأوراق وطلبت منه توزيعها على أصدقاؤه، وقبل ان يبحث عن صندوق قمامة ليلقى بالاوراق كما يفعل دائما مع تلك المنشورات الدعائية كان رد فعل السيدة أسرع منه عندما علا صوت إطارات السيارة مدويا لإحتكاكها بالأسفلت والذى سببته السرعة المفاجئة لتلك السيدة التى لا يبدو عليها أى ملامح للتهور وكأنها تخلصت للتو من جثة !
المشهد الغريب دفع الشباب لتناول الأوراق وتفحصها ، وعلى الرغم من بساطة التصميم الا ان المنشور كان يحمل بالفعل قنبلة ، فقد كان يعلوه من الناحية اليمنى دائرة يملؤها صورة لوجه رجل اكتسى بالغضب والكراهية، وجاورها عنوان من اربع كلمات فسرت كل شئ " ثورة غضب أبناء مبارك" وهنا ادرك حاملوا المنشورات ذلك الشبه ما بين الاخير وصاحب الوجه الغاضب.
بدون أيه تعليقات إستمروا فى القراءة وما كانت سوى بضع لحظات إلا وأصابتهم نوبة من الضحك الهيستيرى، فصيغة المنشور لجأت من جديد لنفس الحيلة الرخيصة والنبرة المبتذلة التى تعبنا ومللنا من تكرارها حتى هرمنا وما زلنا نعانى منها ، وهى إستغلال الحس العاطفى لدى ذلك الشعب والعزف على أوتار أصالته فى محاولة يائسة لإستدرار الدموع.
كانت البداية لمقاطع من أخر خطابات " المخلوع" والذى يؤكد فيه مدى ألمه مما يتعرض له وأسرته من الحملات الظالمة والإدعاءات الباطلة للإساءة الى سمعته ونسيان صولاته وجولاته وإنجازاته التى "أغرقتنا" فى النعيم ، وينتهى ذلك الحديث المضحك المبكى بالرسالة المستهدفة من وراء كل ذلك وهى " عدم ملكيته لأية أصول نقدية أو عقارية أو غيرها من الممتلكات بالخارج".
وقد حمل المنشور بعض الاشارات والشعارات الثورية مثل " نص بيان الثورة" و "الكبير لا يهان علشان كده نازل الميدان" و "أنا أسف يا ريس" والدعوة للمطالبة بإلغاء محاكمة الرئيس السابق وايضا الدعوة لتكريمه رسميا وعسكريا.
كما لم ينس كاتب المنشور طبعا الإشارة إلى اكتشاف الوجه القبيح لثورة 25 يناير ومن ورائها من منظمات أمريكية وإسرائيلية لتنفيذ مخطط تقسيم مصر.
وكان من اللافت للنظر أيضا ان من كتب ذلك المنشور وضع فى إعتباره الشباب المضلل من أبناء ذلك الشعب المسكين المضحوك عليه فقام بوضع رقمى هاتف محمول وكذلك رابط لصفحة على موقع الفيس بوك وذلك لمن يحتاج إلى المزيد من الإستفسارات.
أما أبرز ما حملته الرسالة والذى تم وضعه فى إطار مميز للغاية كان جملة "موعدنا 24 يونيو" وإشارة أخرى تقول "ميدان مصطفى محمود" .. وكأنهم كانوا فى إنتظار رفع الحظر!
الإثنين يوليو 27, 2020 10:53 am من طرف الدكتور شديد
» شعيد وابن شهيد
الإثنين يوليو 27, 2020 10:18 am من طرف الدكتور شديد
» رباعيات في الخاطر
الإثنين يوليو 27, 2020 10:16 am من طرف الدكتور شديد
» احوالك يا بلد
الإثنين يوليو 27, 2020 10:15 am من طرف الدكتور شديد
» الله ما عارف
الإثنين يوليو 27, 2020 10:04 am من طرف الدكتور شديد
» امسك امسك
الإثنين يوليو 27, 2020 9:54 am من طرف الدكتور شديد
» ادينا ماشين
الإثنين يوليو 27, 2020 9:50 am من طرف الدكتور شديد
» اة منك يا دنيا
الإثنين يوليو 27, 2020 9:48 am من طرف الدكتور شديد
» ماتلومنيش يا صاحبي
الإثنين يوليو 27, 2020 9:38 am من طرف الدكتور شديد