(رويترز) - حثت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الهند يوم الثلاثاء على تعديل قانون يمنع الشركات الامريكية من المشاركة في سوق الطاقة النووية الذي يبلغ حجمه 150 مليار دولار وفتح ثالث أكبر اقتصاد في اسيا بشكل أكبر أمام الاستثمار الاجنبي.
واستهلت كلينتون محادثات رفيعة المستوى مع الهند بدفع مهذب وان كان صارما لنيودلهي على التحرك بشأن قضايا اقتصادية رئيسية بينما يسعى الجانبان لتعزيز علاقة اشتملت على الكثير من الوعود التي لم تنفذ بعد.
وكانت حكومة الهند قد وعدت منذ فترة بفتح اقتصادها الذي يبلغ حجمة 1.6 تريليون دولار لكن يتعين عليها أيضا تبديد مخاوف المعارضة من فقد الوظائف لصالح الشركات الاجنبية.
كما تعهدت كلينتون بدعم أمريكي قوي للهند في معركتها ضد الارهاب الذي تجلت خطورته في الهجوم الذي وقع الاسبوع الماضي في مومباي بثلاث قنابل وقالت انها سوف تضغط على باكستان كي تكثف حملتها على المتشددين الذين يعتقد انهم يعملون انطلاقا من أراضيها.
وتستهدف زيارة كلينتون للهند وهي الثانية لها كوزيرة للخارجية البناء على ما تحقق من تقدم منذ زيارة الرئيس باراك أوباما لنيودلهي في نوفمبر تشرين الثاني واعلانه ان اكبر ديمقراطيتين في العالم هما شريكان طبيعيان.
ومنذ ذلك الحين تصطدم امال الولايات المتحدة في تطبيق سريع للاتفاق النووي المدني بالعديد من العقبات التشريعية والتعقيدات السياسية التي تقول الشركات الامريكية الكبرى انها تحول دون حصولها على نصيب من السوق الهندي.
وقالت كلينتون في مؤتمر صحفي بعد اجتماعها مع نظيرها الهندي اس.ام. كريشنا "نحتاج الى حل هذه القضايا التي مازالت عالقة حتى نتمكن من جني فوائد العمل الخارق الذي بذلته حكومتا بلدينا."
ويريد المسؤولون الامريكيون أن "تشدد" الهند تشريعاتها بحيث تحمي صناع المعدات من المسؤولية القانونية في حالة وقوع حوادث نووية قائلين ان القوانين الهندية أشد صرامة بكثير من مثيلاتها في دول أخرى. وتحرص شركتا جنرال اليكتريك ووستنجهاوس ذراع شركة توشيبا اليابانية بالولايات المتحدة على الحصول على نصيب من السوق.
وتشمل زيارة كلينتون بحث مجموعة من القضايا منها التعاون في مجال مكافحة الارهاب الذي يقول الجانبان انه يمثل أولوية رئيسية مع تحسن العلاقات بين البلدين منذ انتهاء الحرب الباردة عندما كان ينظر الى الهند بوصفها أقرب الى الاتحاد السوفيتي السابق.
وأطلعت كلينتون زعماء الهند على خطط بلادها لخفض عدد القوات في أفغانستان اضافة الى الوضع في باكستان حيث أثار توقف المعارك ضد المتشددين الاسلاميين تساؤلات عن النوايا الحقيقية لاسلام اباد.
وقال كريشنا انه يتعين على واشنطن ان تمعن النظر في المخاطر التي ينطوي عليها سحب القوات. وعكست تصريحاته قلقا واسع النطاق في الهند من أن يؤدي انسحاب متسرع للقوات الامريكية من أفغانستان الى تحويلها الى قاعدة للمتشددين الاسلاميين.
"واضاف كريشنا "من الضروري للولايات المتحدة ان تحلل الحقائق على الارض في افغانستان كما تراها ... حتى تصل الى قناعة بأن افغانستان أصبحت في وضع يمكنها من الدفاع عن نفسها ضد الارهابيين الذين ترعاهم طالبان."
وقالت كلينتون انها ترحب بالحوار بين الهند وباكستان الذي استؤنف في وقت سابق هذا العام بعد تجميده في أعقاب هجمات مومباي التي قتل فيها 166 شخصا عام 2008 وألقي فيها باللوم على متشددين يتمركزون في باكستان.
ومن المقرر أن يجتمع وزيرا خارجية الهند وباكستان في نيودلهي في وقت لاحق هذا الشهر لدفع جهود السلام قدما.
ودعت كلينتون مجددا باكستان لبذل مزيد من الجهود للتعامل مع جماعات ارهابية تعمل انطلاقا من اراضيها.
وقالت كلينتون "أوضحنا للحكومة الباكستانية ان مواجهة عنف المتطرفين من كافة الانواع يخدم مصالحها.. نحن نعتقد ان أي حكومة يجب ألا تمنح اي ارهابيين ملاذا امنا أو تسمح لهم بحرية الحركة."
كما اجتمعت كلينتون مع وزير المالية الهندي براناب موكيرجي للضغط عليه بشأن وعود فتح أسواق المال والتأمين المحلية فضلا عن منح شركات التجزئة الامريكية مثل وول مارت فرصة أكبر لدخول السوق الهندي.
واوضحت كلينتون ان مبيعات السلاح أيضا جزء من المعادلة وقالت ان الهند التي ينظر اليها بوصفها أحد أكبر مشتري السلاح في العالم خلال السنوات القادمة يمكنها زيادة التعاون العسكري مع الولايات المتحدة من خلال شراء مزيد من الاسلحة الامريكية
الإثنين يوليو 27, 2020 10:53 am من طرف الدكتور شديد
» شعيد وابن شهيد
الإثنين يوليو 27, 2020 10:18 am من طرف الدكتور شديد
» رباعيات في الخاطر
الإثنين يوليو 27, 2020 10:16 am من طرف الدكتور شديد
» احوالك يا بلد
الإثنين يوليو 27, 2020 10:15 am من طرف الدكتور شديد
» الله ما عارف
الإثنين يوليو 27, 2020 10:04 am من طرف الدكتور شديد
» امسك امسك
الإثنين يوليو 27, 2020 9:54 am من طرف الدكتور شديد
» ادينا ماشين
الإثنين يوليو 27, 2020 9:50 am من طرف الدكتور شديد
» اة منك يا دنيا
الإثنين يوليو 27, 2020 9:48 am من طرف الدكتور شديد
» ماتلومنيش يا صاحبي
الإثنين يوليو 27, 2020 9:38 am من طرف الدكتور شديد