من طرف تداول مستخدمو "يوتيوب" و"فيس بوك" في المنطقة العربية "فيديو" يزعم صاحبه أنه تمكن من تصوير ملائكة تتنزل على المصلين بالكعبة الشريفة. ومع تحقيق الفيديو ضجة كبيرة، يؤكد عالم بالأزهر الشريف أنه برغم أن الملائكة قد تتجسد في هيئة بشر، فإنه لا يمكن رؤيتهم ظاهريا؛ لأن الرؤيا تكون باطنية بالقلب عن طريق العمل الصالح والتخلق بالمكارم والمحاسن.
والفيديو الذي تم وضعه على يوتيوب أخيرا، قال إن لقطات لمشهد السماء فوق الحرم المكي أظهرت نورا يتساقط على المصلين، ثم يعيد الفيديو هذه المشاهد بالتصوير البطيء مع التركيز على الهالات البيضاء التي تتساقط من السماء.
وفي معرض تعليقه على الفيديو، قال عبد المعطي بيومي -عضو مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر-: إن الملائكة لا تُرى ولكن الناس يرون حقيقتها نورا في أنفسهم، وبالتالي لا يمكن تصويرهم.
وأوضح بيومي في تصريح خاص لـ mbc.net أنه هناك فرق بين تنزل الملائكة، وهو مذكور في القرآن والسنة وبين رؤية الملائكة، فالملائكة تتنزل على قلب الإنسان لتملأه بالسكينة والطمأنينة، أو تتنزل لتساعد في الشدائد والتثبيت والمعاونة والتأييد.
كما أن هناك ملائكة لكتابة الحسنات والسيئات وتسجيل حال العباد، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال "يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر، ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم ربهم -وهو أعلم بهم-: كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: تركناهم وهم يصلون، وآتيناهم وهم يصلون". رواه البخاري ومسلم.
ولفت بيومي -عميد كلية أصول الدين السابق بالأزهر- إلى أن الملائكة قد يتجسدون في أشكال رفيعة وسامية أو على هيئة بشر. وقال إن سيدنا جبريل عليه السلام كان يتجسد -وفق بعض الراويات في الحديث- على هيئة رجل يسمي "دحية الكلبي" وكان رجلا وضيئا طاهرا.
ويختتم عبد المعطي بيومي، بتأكيده أن السبيل إلى رؤية الملائكة يكون بالقلب أي بباطن الإنسان وليس بالرؤية الحقيقة، وينصح بعدم الانسياق وراء مثل هذه الفيديوهات التي تسوق لرؤية الملائكة ظاهريا، ولكن الرؤيا الباطنية للملائكة تتمثل في العمل الصالح واكتساب الأخلاق التي تنقي القلب من الشوائب التي تطمس على القلوب والعقول
بوابه الاهرام
» شعيد وابن شهيد
» رباعيات في الخاطر
» احوالك يا بلد
» الله ما عارف
» امسك امسك
» ادينا ماشين
» اة منك يا دنيا
» ماتلومنيش يا صاحبي