إسرائيل تصدر السرطان إلي مصر‏!‏

الاهرام
****************
كتب:رياض توفيق
الموساد الإسرائيلي يركز ضرباته الآن الي مصر من خلال محاولات تسريب أمراض السرطان والعقم خلال منتجات مشبوهة تحمل الخطر‏,‏ وهذا ما تكشف عنه خلال أولي جلسات محاكمة المتهمين في أحداث قضية للتجسس‏.‏
وتأتي هذه المحاولات والتي تفهمها تماما أجهزة الأمن القومي المصرية, بعد أن تغيرت الأساليب وتفننت الترسانة الإسرائيلية في استخدام أجهزة علمية تعمل بصورة سرية وتخزن المعلومات بعد أن تنفذ الي مواقع تسعي الموساد الي اختراقها..
ومن خلال جلسة المحاكمة الأولي للجاسوس الأردني بشار أبوزيد( محبوس) وأوغير هراري الإسرائيلي( هارب) عرضت النيابة ضمن أدلة الثبوت ـ كما يشرح المستشار طاهر الخولي المحامي العام لنيابة أمن الدولة ـ ما تضمنته اعترافات المتهم الأول, أن الموساد الإسرائيلي أمده بمنتج اسمه الكرياتين والمستخدمة في تصفيف شعر السيدات وتم إسناد وكالة توزيع هذا المنتج في مصر له وأن هذا المنتج يحتوي علي تركيز خطير من مادة الفورمالين والتي تؤدي الي إصابة السيدات بالسرطان والعقم.. وذلك بعد إرسال هذا المنتج الي تركيا ويتم استيراده من تركيا علي أنه منتج تركي وليس منتجا إسرائيليا خشية من الرصد الأمني داخل مصر.. وقام بتوزيعه بأسعار منخفضة جدا الي كبار محال تصفيف شعر السيدات في مصر كي ينتشر توزيعه.. وقد أدي هذا المنتج كما تبين بتحقيقات النيابة مع مصففي الشعر والمتعاملين مع هذه المادة الي ظهور حالات من السرطان بين السيدات والفتيات اللائي تعاملن مع هذا المنتج الخطير, والذي يؤكد د. عاصم فرج أستاذ الأمراض الجلدية أن مادة الفورمالين التي وضعها الموساد داخل هذا المنتج هي مادة مسرطنة بنسبة100 % بصرف النظر عن درجة تركيزها داخل المنتج, وقد أكدت ذلك كل مراكز الأبحاث العالمية وأصبح الفورمالين مادة ملغاة تماما من قاموس التعامل مع الإنسان.. يؤكد أستاذ الجلد, فإن المنتج الإسرائيلي يبدو أنه مازال موجودا في السوق.. وأن هناك منتجات أخري من الكرياتين تحتوي علي الفورمالين وتنتشر في مصر الآن بأسعار رخيصة جدا.. ويحذر د. عاصم فرج من أخطار هذه المواد علي صحة المرأة المصرية حيث يتسلل عبر جلد الرأس حاملا الخطر.
وفي تحديثها في أساليب التجسس, كلف الموساد المتهمين بالعمل في توريد كابلات كهربائية ممغنطة المستخدمة في أجهزة الحاسب الآلي عن طريق تصديره لمصر من تركيا مدون عليه صنع في تركيا لتجنب الرصد الأمني المصري وأن مدة صلاحيته5 سنوات وعقب3 سنوات سوف تتلف هذه الأجهزة, الأمر الذي سيؤدي الي قيام الشركة الموردة بإعادة تركيب منتج آخر واسترجاع المنتج القديم وإعادة تصديره الي تركيا, الأمر الذي يمكن المخابرات الإسرائيلية من استرجاع جميع البيانات والمعلومات المخزنة داخل تلك الكابلات السابق استخدامها في مصر.. كما تضمن نشاط الجاسوسين تمرير المكالمات المصرية الدولية الواردة الي البلاد عبر شبكة الإنترنت الإسرائيلي بغرض تمكين أجهزة الأمن الرسرائيلي بالتنصت وتسجيل تلك المكالمات والاستفادة بما تتضمنه من معلومات عن جميع القطاعات بالبلاد, مما يضر بالأمن القومي المصري.