هل هي تنفذ أجيندة داخليه لي ايران طمعا في دعمها ضد فتح قبل اسرائيل
أم هي حب السلطه والتحكم
00000000000000000الدكتور شديد
حماس وسياسة تصدير الأزمات
بقلم : مجدي الدقاق
من الخطأ ان نتصور أن الضجة المثارة حول الإنشاءات أو المانع التي بدأت مصر في تشييدها داخل حدودها مع قطاع غزة المحتل, هي مجرد رد فعل عادي يفتقد للفهم أو معرفة الحقائق.
ومن الخطأ ايضا عدم الربط بين التصريحات التي أطلقها بعض قادة حركة حماس وحشد ابناء القطاع علي الحدود مع تنظيم بعض المظاهرات في لندن والقاهرة, والتي أخذت طابعا انسانيا في ظاهرها, وكشفت تعليقات بعض عناصرها عن بعدها السياسي وارتباطها المباشر ببعض التيارات داخل حركة حماس, ومثلما فعلت هذه التيارات اثناء العدوان الإسرائيلي علي غزة ومحاولتها تصوير الامر واختصاره في قضية معبر رفح حاولت هذه التيارات هذه المرة تصوير عملية إنشاء مانع او حواجز علي حدودها, بأنه حصار لغزة, ونقلت حماس او بعض أجنحتها, كعادتها معركتها مع الاحتلال الي مصر, التي اصبحت هدفا ثابتا ومتكررا تحاول به حماس إخفاء اهدافها.
تعلم حماس علم اليقين أن الانشاءات المصرية علي حدودها حق مصري, وهو حق سيادي, تكفله كل القوانين الوطنية والدولية, التي تعطي الحق لكل دولة مستقلة ذات سيادة الحق في إحكام سيطرتها علي اراضيها, وتأمين حدودها البرية وحماية سمائها ومجالها الجوي ومياهها الاقليمية, ولكن الضجة المثارة تهدف لمصادرة هذا الحق وإنكار حق الدولة المصرية ومسئوليتها القانونية ودورها في المحافظة علي أمنها القومي, وضمان سلامة اراضيها وأمن مواطنيها, والهدف من ذلك واضح, وهو ان تظل الحدود المصرية مفتوحة سواء فوق الارض او تحتها, لتجار السلاح والمخدرات وللقتلة والارهابيين وللأحزمة الناسفة, وتدرك حماس ـ كل الإدراك ـ ان مصر لايمكن ان تشارك بأي حال من الاحوال في حصار شعبنا الفلسطيني في غزة وتجويعه, وان حصار غزة, تقع مسئوليته بشكل مباشر علي إسرائيل بوصفها دولة احتلال, وان جزءا من هذه المسئولية يقع ايضا علي حركة حماس الذي تسبب انقلابها علي السلطة الوطنية الفلسطينية في وقف اتفاقية المعابر مع المجموعة الاوروبية والسلطة الوطنية واسرائيل, ولم تكن مصر طرفا فيها, ومع ذلك ظلت مصر وحدودها هي المخرج الوحيد لإنقاذ غزة من الحصار بمساعدات انسانية دخلت كلها عبر معبر رفح, حيث تدفقت المساعدات الانسانية المصرية من مواد غذائية وطبية بواسطة مئات من الشاحنات الي غزة, وقام آلاف من المتطوعين في الهلال الاحمر المصري بإيصال هذه المساعدات, إلي جانب ما قدمته الحكومة المصرية من تسهيلات لقوافل الإغاثة القادمة من الخارج.
الضجة اذن مفتعلة وتستهدف الي جانب ذلك كله, صرف أنظار الشعب الفلسطيني عما يجري في غزة وتصدير أزمة حماس الي الآخرين, خصوصا الي مصر, فحركة حماس تعاني منذ انقلابها علي السلطة الوطنية من عزلة, وتواجه منذ العدوان الاسرائيلي علي غزة مأزقا حقيقيا, فبعد انقلابها لم تجد حماس من يعترف بسلطتها الجديدة في غزة, وطلبت من الجميع ان يتم التعامل معها كدولة, وساهمت حماس بمواقفها السياسية وارتباطاتها الخارجية, في انهاء العمل باتفاقية المعابر, وتسببت برفض استمرار التهدئة, في قيام اسرائيل بعدوانها الغاشم علي غزة, ورسخت بحسابات فصائلية وايديولوجية, قسمة الارض الفلسطينية بين رام الله وغزة, وتعمدت إرجاء التوقيع علي المصالحة الوطنية, واستخدمت معاناة اهل غزة كورقة سياسية, في تعاملها مع السلطة الوطنية وحركة فتح, وخضع تيار داخلها لسياسات ومطالب قوي عربية ودولية, استخدمت قضية الشعب الفلسطيني كأوراق ضغط في صراعها مع واشنطن, وبذلك لم يكن أمام هذا التيار سوي تصدير أزماته للخروج من مأزق أوضاعه الداخلية في غزة, واستمرار أوهامه السياسية حول اقامة ولاية غزة المستقلة عن سلطة رام الله, ودائما كان الهدف هو مصر, فالصبر والحكمة المصرية يغريان البعض لاستكمال احلامهم في الامارة, برغم انهم يعلمون ان صبر مصر وحكمتها, ليس ضعفا, بل جاء انطلاقا من القناعة والايمان المصري بان القضية الفلسطينية اصبحت في مفترق طرق, وان من واجب مصر ودورها هو نصيحة الاشقاء وعدم السماح بتحويل قضيتهم الي قضية لاجئين جديدة وانها ـ اي مصر ـ لن تسمح بتكريس الانقسام الفلسطيني, شعبا وارضا, لهذا سعت مصر لاستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية, عبر وثيقة مصالحة تستعيد بها القضية مكانتها. لكن من الواضح ان بعض قيادات حماس التي تعيش خارج غزة, لايعنيهم استمرار الاوضاع الفلسطينية, من معاناة غزة واهلها, او استمرار الاستيطان في الضفة الغربية او حتي تهويد القدس وضياعها, وباتت غزة ومشروع الدويلة بالنسبة لهم هو الهدف, ومادامت غزة هي الدولة, وحصار اسرائيل مستمرا عليها في البر والبحر والجو, فالأنفاق هي الوسيلة الوحيدة لإبقاء سلطة حماس علي غزة, مع اعتبار الحدود المصرية هي الامتداد الطبيعي لهذه السلطة, تجاوزت حماس المصالح الوطنية لشعبها, ولم تكتف بهذا, بل وصل الامر الي تهديد أمن مصر وشعبها.
وخلال الاعوام القليلة الماضية تجاوز عدد الانفاق ألف نفق وتحت سمع وبصر ميلشيات حماس وقواتها التنفيذية, تشكلت عصابات للتهريب وتشكل اقتصاد سري اطلق عليه بارونات الانفاق وبات كل شئ يمر عبر الانفاق, من تجارة غير مشروعة الي قنابل واسلحة وتهريب افراد ومخدرات واجهزة كهربائية ومواد غذائية ودخان, وتعرضت قوات حرس الحدود المصرية ومعها قوات الشرطة المصرية لاعتداءات يومية, ورصد الامن المصري شبكات تهريب اسلحة وعناصر إرهابية وانتحارية واحزمة ناسفة تم تهريبها عبر الانفاق, هددت بشكل رئيسي امن مصر وشعبها, وتحولت الانفاق كنقاط ومحطات مرور لتدريب الارهابيين وعودتهم او لسفرهم لدول اخري, امام كل هذه الاوضاع لم تجد مصر ـ التي راعت في كثير من الاحيان, ظروف الحصار ـ بدا من وقفة سياسية وأمنية تحمي بها مواطنيها وارضها وسيادتها من هذه الانتهاكات التي وصلت الي مدي خطير هدد الامن القومي المصري, فاستخدمت حقها لتأمين حدودها وتحملت مسئوليتها القانونية لبسط سيادتها علي اراضيها, فكان بناء هذه الإنشاءات او المانع الذي يدخل في اطار السيادة الوطنية فرصة لحماس وبعض ممن ينسقون معها في الداخل فرصة لإثارة الزوابع, وهذه الضجة المفتعلة التي لن تجدي ولن تجعل مصر تتراجع عن موقفها سواء في استكمال حماية امنها او في دورها لانقاذ قضية الشعب الفلسطيني الذي يحاول بعض ابنائه الهروب من ازمته بتصديرها عبر الإعلام والمظاهرات والأنفاق
00000000000000
الإثنين يوليو 27, 2020 10:53 am من طرف الدكتور شديد
» شعيد وابن شهيد
الإثنين يوليو 27, 2020 10:18 am من طرف الدكتور شديد
» رباعيات في الخاطر
الإثنين يوليو 27, 2020 10:16 am من طرف الدكتور شديد
» احوالك يا بلد
الإثنين يوليو 27, 2020 10:15 am من طرف الدكتور شديد
» الله ما عارف
الإثنين يوليو 27, 2020 10:04 am من طرف الدكتور شديد
» امسك امسك
الإثنين يوليو 27, 2020 9:54 am من طرف الدكتور شديد
» ادينا ماشين
الإثنين يوليو 27, 2020 9:50 am من طرف الدكتور شديد
» اة منك يا دنيا
الإثنين يوليو 27, 2020 9:48 am من طرف الدكتور شديد
» ماتلومنيش يا صاحبي
الإثنين يوليو 27, 2020 9:38 am من طرف الدكتور شديد