لاجوس (رويترز) - قتلت الشرطة النيجيرية بالرصاص أحد المحتجين وأصابت نحو 24 اخرين عندما تظاهر الالاف احتجاجا على الغاء دعم الوقود في اكبر منتج للنفط في افريقيا يوم الاثنين في حين بدأت نقابات العمال اضرابا مفتوحا في جميع انحاء البلاد.
وقال الصليب الاحمر ان الشرطة اطلقت ايضا الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع لتفريق حشد من المحتجين في مدينة كانو الشمالية مما اسفر عن اصابة 18 شخصا على الاقل.
وقال سكان غاضبون في حي أوجبا في مدينة لاجوس التجارية الرئيسية التي قتل فيها المحتج ان الشرطة فتحت النيران على حشد من المحتجين لتفريقهم.
وذكر عاملون بمستشفى أن جثة القتيل نقلت الى المشرحة. وقال مراسل رويترز الذي ذهب الى المستشفى ان ثلاثة اشخاص ينتظرون تلقي العلاج بعد اصابتهم بأعيرة نارية في الساق.
وقال ديكسون اوراكل الذي شاهد حادث اطلاق النار في اوجبا "كان هناك نحو سبعة من رجال الشرطة يطلقون النار في الهواء لمحاولة تفريق المحتجين... فتح قائد الشرطة النار مستهدفا هؤلاء الاشخاص الاربعة وأصابهم."
وأضاف "لقي واحد منهم حتفه على الفور نتيجة اصابته بجروح خطيرة ناجمة عن اعيرة نارية ونقل الاخرون الى المستشفى."
وأغلقت المتاجر والمصارف ومحطات الوقود في لاجوس وخلت شبكة الطرق السريعة والجسور الممتدة فوق بحيرتها الواسعة من حركة السير وهي التي عادة ما تعج بالحركة طوال ساعات اليوم.
وذكرت مصادر في اثنتين من شركات النفط الدولية وشركة النفط الحكومية لرويترز ان انتاج نيجيريا من النفط الخام والذي يبلغ مليوني برميل يوميا في المتوسط تواصل بمعدلاته الطبيعية رغم الاضراب.
وتجمع الاف الاشخاص في وقت سابق أمام نقابة العمال في يابا وهي منطقة تجارية في وسط لاجوس ولوحوا بأعلام النقابة وبدأوا من هناك مسيرة رددوا خلالها هتافات تنادي بالتضامن. وراقبت شرطة مكافحة الشغب المسيرة عن كثب.
وأغلق بعض المحتجين الطريق باطارات مشتعلة ولوحوا بلافتات يطعنون فيها في سجل الرئيس جودلاك جوناثان الذي تتعرض رئاسته بالفعل لضغوط بسبب تمرد اسلامي يزداد عنفا في شمال البلاد.
وستمثل الاضرابات اختبارا لعزيمة جوناثان الذي قال انه لن يتراجع عن موقفه. وأدت اضرابات الى ارغام حكومات سابقة على تغيير موقفها ازاء خفض دعم الوقود.
وأعلنت الهيئة المسؤولة عن تنظيم قطاع الوقود في نيجيريا الغاء الدعم من اول يناير كانون الثاني في اطار جهود خفض الانفاق الحكومي وتشجيع الاستثمار المطلوب في قطاع تكرير النفط بنيجيريا.
ويقول اقتصاديون ان الدعم يفيد الطبقتين الغنية والمتوسطة على حساب الاغلبية الفقيرة التي تعيش على أقل من دولارين في اليوم وشجع على الفساد وحول مليارات الدولارات من الاموال العامة الى مجموعة من مستوردي الوقود الاثرياء. وأدى الغاء الدعم الى رفع سعر لتر البنزين بين عشية وضحاها الى نحو 150 نايرا (0.93 دولار) من نحو 65 نايرا.
وقال بيسمارك ريوين الرئيس التنفيذي بشركة دريفاتيفز المالية الاستشارية التي تتخذ من لاجوس مقرا "كان يشكل 25 في المئة من مجمل الانفاق في الميزانية وهو اكبر بند منفرد واكبر من التعليم والصحة والزراعة مجتمعة.
"ماداموا ينفقون المال بشكل صحيح فان الغاء الدعم لابد وان يكون جيدا."
ويزيد غضب النيجيريين من الغاء دعم الوقود من الضغوط التي يواجهها بالفعل الرئيس لفشله في السيطرة على جماعة بوكو حرام الاسلامية المتشددة في الشمال.
واتهم الرئيس النيجيري يوم الاحد بعض المسؤولين في حكومته بدعم بوكو حرام قائلا انهم تسببوا في وضع اسوأ من الحرب الاهلية التي دارت رحاها في الستينات واسفرت عن مقتل مليون شخص
الإثنين يوليو 27, 2020 10:53 am من طرف الدكتور شديد
» شعيد وابن شهيد
الإثنين يوليو 27, 2020 10:18 am من طرف الدكتور شديد
» رباعيات في الخاطر
الإثنين يوليو 27, 2020 10:16 am من طرف الدكتور شديد
» احوالك يا بلد
الإثنين يوليو 27, 2020 10:15 am من طرف الدكتور شديد
» الله ما عارف
الإثنين يوليو 27, 2020 10:04 am من طرف الدكتور شديد
» امسك امسك
الإثنين يوليو 27, 2020 9:54 am من طرف الدكتور شديد
» ادينا ماشين
الإثنين يوليو 27, 2020 9:50 am من طرف الدكتور شديد
» اة منك يا دنيا
الإثنين يوليو 27, 2020 9:48 am من طرف الدكتور شديد
» ماتلومنيش يا صاحبي
الإثنين يوليو 27, 2020 9:38 am من طرف الدكتور شديد