أشارت مجلة ذي إيكونومست البريطانية إلى أن قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) أعلنت صراحة مسبقا وعلى غير العادة نيتها شن هجوم واسع على منطقة مرجة في ولاية هلمند بجنوب أفغانستان بوصفها أحد أشهر معاقل طالبان ولأنها تشكل مركزا لتجارة المخدرات.
وذكرت ذي إيكونومست أن القوات الأجنبية حاولت تحذير السكان المحليين من أجل مغادرة مرجة، تاركة أمامهم وأمام "المتمردين" ثلاثة ممرات للهرب.
وبينما حاول الآلاف من السكان المدنيين هجر منازلهم متوجهين إلى المدن القريبة وإلى مخيم للاجئين في ضواحي مدينة لشكرغاه, حالت قوات طالبان دون تمكينهم من مغادرة منازلهم حيث انهمكت في حفر الخنادق الدفاعية وزرع العبوات الناسفة على جوانب الطرق.
ونصح الممثل المدني "للناتو" مارك سيدويل السكان المحليين بالبقاء داخل بيوتهم وجعل رؤوسهم إلى الأسفل.
وتعتبر مرجة اختبارا هاما وإعلانا عن إستراتيجية قائد قوات الناتو بأفغانستان الجنرال الأميركي ستانلي مكريستال في محاولته مواجهة حركات "التمرد" وتوفير الأمن والحكم الرشيد للمنطقة.
ومضت المجلة إلى أن منتقدي العملية العسكرية لا يجدون شيئا جديدا فيها, حيث سبقتها عملية "الخنجر" العام الماضي من أجل تطهير المناطق الواقعة جنوب لشكرغاه، دون نتائج فاعلة تذكر.
ويرى مكريستال أن الوضع مختلف هذه المرة بدعوى مشاركة قوات من الجيش الأفغاني في الهجوم، يتوقع منها أن تلعب دورا مهما في هذه العملية الواسعة.
وبينما يشكل وجود قوات أمنية أفغانية أكثر عددا ضرورة لإبعاد قوات "المتمردين" عن المناطق السكنية، تعاني قوات الجيش الأفغاني من استنزاف في عددها في ظل مقتل العديد من الجنود وترك العديد منهم للخدمة.
ونسبت ذي إيكونومست إلى السفير الأميركي لدى كابل القول إن تدني نسبة التجنيد من إثنية البشتون في الجنوب الناتجة عن كراهيتهم للنظام السياسي في البلاد, شكل حجر عثرة أمام زيادة عدد قوات الجيش الذي سيطر على مراتبه العليا قادة من الطاجيك الذين يتكلمون الفارسية والهزارا، وهو ما يجعل سكان الجنوب من البشتون بمناطق مثل مرجة ينظرون إليهم بوصفهم قوات أجنبية شأنهم في ذلك شأن القوات الأجنبية الأخرى.
وأشارت ذي إيكونومست إلى أن هناك مخرجا واحدا لزيادة عدد الجيش الأفغاني يتمثل في فرض التجنيد الإجباري في البلاد وفقا لما سبق أن أعلن عنه الرئيس الأفغاني حامد كرزاي في مؤتمر في ميونخ الأخير.
قالت صحيفة ذي إندبندنت البريطانية إنه ما لم تحقق العمليات العسكرية ضد طالبان المستقبل الأفضل لأفغانستان فإن الإستراتيجية العسكرية لا تعد ناجحة، وإنه من المبكر الحديث عن أي انتصارات في الهجوم الواسع على معاقل الحركة في ولاية هلمند، حيث تشن طالبان هجمات معاكسة.
وأشارت ذي إندبندنت إلى أنه بينما تقدمت القوات البريطانية إلى منطقة "ناد علي"، زحفت القوات الأميركية إلى مدينة مرجة بجنوب أفغانستان، وتشارك في الهجوم قوات تابعة للتحالف الدولي، وقوات أفغانية تشارك للمرة الأولى.
وقالت الصحيفة إن المقصود بالعملية الموسعة ضد طالبان هو تفنيد الشكوك في الشارعين الأميركي والبريطاني إزاء الهدف من وجود القوات الأجنبية في أفغانستان، بالإضافة إلى تعريف أهالي هلمند وما حولها بقدرة قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) على الانتصار على طالبان والاستيلاء على معاقلها والأراضي التي تسيطر عليها.
ومضت ذي إندبندنت إلى أنه لا يمكن القول إن طالبان انهزمت، بل يخشى أن يكون مقاتلوها انسحبوا كي يعيدوا انتشارهم لشن هجمات معاكسة تماما كما فعلت عام 2001، داعية إلى التمهل قبل الحديث عن أي انتصارات لأي من الجانبين.
من جانبها شككت النائبة في البرلمان الأفغاني مليلة جويا في أهداف الهجوم الأميركي البريطاني على ولاية هلمند، ونددت بالآثار الكارثية التي سيتركها على المدنيين الأفغان من أهالي الولاية.
وأضافت ذي إندبندنت أن الكل مختبئ في مدينة مرجة والكل يشعر بالخوف، وأن طالبان تشن هجمات معاكسة على القوات الأميركية في المدينة التي تسودها أجواء الرعب والقلق.
وأما صحيفة كريستيان ساينس الأميركية فأشارت إلى أن الهجوم على مرجة الأفغانية يمثل اختبارا لإستراتيجية الرئيس الأميركي باراك أوباما، في ظل تكتيكات طالبان وانتشار الأفخاخ والألغام والكمائن التمويهية على جنبات الطرق.
ونسبت إلى محللين وخبراء عسكريين القول إنه يبغي للقوات الأجنبية إعطاء الأولوية لولاية قندهار وليس هلمند بوصف قندهار هي المعقل الأهم لحركة طالبان وتنظيم القاعدة.
0000000000000000000000000000000000000
الإثنين يوليو 27, 2020 10:53 am من طرف الدكتور شديد
» شعيد وابن شهيد
الإثنين يوليو 27, 2020 10:18 am من طرف الدكتور شديد
» رباعيات في الخاطر
الإثنين يوليو 27, 2020 10:16 am من طرف الدكتور شديد
» احوالك يا بلد
الإثنين يوليو 27, 2020 10:15 am من طرف الدكتور شديد
» الله ما عارف
الإثنين يوليو 27, 2020 10:04 am من طرف الدكتور شديد
» امسك امسك
الإثنين يوليو 27, 2020 9:54 am من طرف الدكتور شديد
» ادينا ماشين
الإثنين يوليو 27, 2020 9:50 am من طرف الدكتور شديد
» اة منك يا دنيا
الإثنين يوليو 27, 2020 9:48 am من طرف الدكتور شديد
» ماتلومنيش يا صاحبي
الإثنين يوليو 27, 2020 9:38 am من طرف الدكتور شديد