بوم سارون (تايلاند) (رويترز) - اشتبكت القوات التايلاندية والكمبودية يوم الاثنين لليوم الرابع على التوالي في اطار النزاع على منطقة حدودية تحيط بمعبد هندوسي عمره 900 عام في الوقت الذي حثت فيه كمبوديا الامم المتحدة على التدخل.
وانحسر القصف ونيران الاسلحة الالية الذي استمر عدة ساعات الساعة 11 صباحا تقريبا بالتوقيت المحلي (0400 بتوقيت جرينتش) مما أدى الى حدوث هدوء غير مستقر في المنطقة المتنازع عليها التي تبلغ مساحتها 4.6 كيلومتر مربع حول معبد برياه فيهير الذي يرجع الى القرن الحادي عشر ويقع على منحدر تغطيه الادغال ويطالب به كل من البلدين.
ويتبادل الجانبان الاتهام بالتسبب في الاشتباكات التي أسفرت عن مقتل اثنين من التايلانديين وثلاثة كمبوديين منذ يوم الجمعة وأطلقت العنان للمشاعر القومية في بانكوك وأثارت حماسة المحتجين أصحاب "القمصان الصفراء" المطالبين بتنحي الحكومة التايلاندية
ومن المقرر اجراء الانتخابات في تايلاند هذا العام في وقت يبدو فيه أن الانقسامات السياسية المريرة بعيدة عن الحل ويقول محللون ان الازمة الحدودية من الممكن أن تكون محاولة من قادة الجيش المتشددين والحلفاء من القوميين للاطاحة بالحكومة أو حتى ايجاد ذريعة للقيام بانقلاب اخر والغاء الانتخابات.
وفي قرية بوم سارون وهي قرية خالية في اقليم سي سا كيت التايلاندي حيث ضربت المدفعية الكمبودية عدة منازل ومدرسة يوم الاحد حرس جنود تايلانديون المباني وقالوا انه لم يتضح ما اذا كان هناك مزيد من القتال يلوح في الافق. وقالت حكومة تايلاند ان 30 جنديا تايلانديا وأربعة قرويين أصيبوا حتى الان.
ودعا رئيس الوزراء الكمبودي هون سين مجلس الامن الى عقد اجتماع عاجل متهما تايلاند "بالعدوان المتكرر" الذي ادى الى مقتل كمبوديين وانهيار جناح في المعبد.
وقال الامين العام للامم المتحدة بان جي مون في بيان انه يشعر "بقلق بالغ" وحث الجانبين على وقف اطلاف النار وايجاد "حل دائم" للنزاع في ترديد لبيان صدر من واشنطن في مطلع الاسبوع
ويذكي النزاع المشاعر الوطنية في البلدين ويهدد بمفاقمة الخلاف المستمر بين الفصائل السياسية في تايلاند قبل الانتخابات العامة المتوقعة العام الحالي.
وانقلب المحتجون أصحاب القمصان الصفراء الذين ساهموا في مجيء رئيس الوزراء ابهيسيت فيجاجيفا الى السلطة عليه في الاسابيع القليلة الماضية ودعوه الى اتخاذ موقف أكثر صرامة مع كمبوديا.
وفي عام 2008 احتلوا المواقع الحكومية لثلاثة أشهر وحاصروا المطار الرئيسي في بانكوك حتى أصدرت حكومة قرارا باقالة حكومة متحالفة مع رئيس الوزراء المخلوع تاكسين شيناواترا في خطوة مهدت الطريق لتولي أبهيسيت السلطة.
وقال بافين تشاتشافالبونجبون وهو زميل في معهد دراسات جنوب شرق اسيا في سنغافورة "لا أعتقد أن هذا سيكون في صالح حكومة أبهيسيت خاصة ونحن نقترب من الانتخابات."
وفر الالاف من قرى على الجانب التايلاندي في حين تم اجلاء المئات من الكمبوديين
وكان أصحاب القمصان الصفراء قد اتهموا خصمهم الرئيسي رئيس الوزراء التايلاندي المخلوع شيناواتارا بالتواطؤ مع كمبوديا ضد بلاده وهددوا بتنظيم مظاهرات حاشدة تطيح بحكومة ابهيسيت مما صعد من تكهنات تقول انهم قد يقتحمون مكاتب الحكومة في تكرار لمظاهرات عام 2008 .
ويقع المعبد الذي يعرف في كمبوديا باسم برياه فيهير اي "جبل المعبد المقدس" ويعرف في تايلاند باسم خاو براه فيهران على هضبة مثلثة تشكل الحدود الطبيعية وظلت مصدر توترات طوال اجيال.
وتفجرت المواجهة بين الجانبين في يوليو تموز عام 2008 حين ضمت منظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) المنطقة الى مناطق التراث العالمي وهو ما اعترضت عليه تايلاند على اساس ان المنطقة المحيطة بالمعبد لم ترسم قط.
وحكمت تايلاند جزءا كبيرا من شمال غرب كمبوديا بما في ذلك برياه فيهير من اواخر القرن الثامن عشر حتى اوائل القرن العشرين حين أجبر الاستعمار الفرنسي في كمبوديا التايلانديين على التقهقر الى الحدود الدولية الحالية
وفي عام 1962 قضت محكمة العدل الدولية بأحقية كمبوديا في المعبد واستندت الى خريطة فرنسية وضعت قبل قرن لكن الحكم لم يحدد ملكية المنطقة المحيطة بالمعبد
الإثنين يوليو 27, 2020 10:53 am من طرف الدكتور شديد
» شعيد وابن شهيد
الإثنين يوليو 27, 2020 10:18 am من طرف الدكتور شديد
» رباعيات في الخاطر
الإثنين يوليو 27, 2020 10:16 am من طرف الدكتور شديد
» احوالك يا بلد
الإثنين يوليو 27, 2020 10:15 am من طرف الدكتور شديد
» الله ما عارف
الإثنين يوليو 27, 2020 10:04 am من طرف الدكتور شديد
» امسك امسك
الإثنين يوليو 27, 2020 9:54 am من طرف الدكتور شديد
» ادينا ماشين
الإثنين يوليو 27, 2020 9:50 am من طرف الدكتور شديد
» اة منك يا دنيا
الإثنين يوليو 27, 2020 9:48 am من طرف الدكتور شديد
» ماتلومنيش يا صاحبي
الإثنين يوليو 27, 2020 9:38 am من طرف الدكتور شديد