الدكتور شديد والدبور

فكر وعيش الحلم حريه الحوار قول الي نفسك فيه ...شاركنا شعرك وهواياتك وخواطر قلبك وشارك الدبور أخر الاخبار وساهم معنا في منتداك الديني والاعشاب والطب البدوي ...ديوان عشقي شعر وشعراء وكاله دبور للاخبار دنيا ودين ولي حواء منتدها الخاص حواء شديد هنا شديدة وطفل سعيد ومنتدي للشباب مسابقات وضحك وتسالي ومنتداك الخاص أطلب تلاقي الدكتور والدبور


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الدكتور شديد والدبور

فكر وعيش الحلم حريه الحوار قول الي نفسك فيه ...شاركنا شعرك وهواياتك وخواطر قلبك وشارك الدبور أخر الاخبار وساهم معنا في منتداك الديني والاعشاب والطب البدوي ...ديوان عشقي شعر وشعراء وكاله دبور للاخبار دنيا ودين ولي حواء منتدها الخاص حواء شديد هنا شديدة وطفل سعيد ومنتدي للشباب مسابقات وضحك وتسالي ومنتداك الخاص أطلب تلاقي الدكتور والدبور

الدكتور شديد والدبور

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الدكتور شديد والدبور

****** منتدي مصرى لكل المصريين********الدكتور شديد والدبور********* منتدي لكل العرب************ عيش حلم حريه الحوار قول الي نفسك فيه وشاركنا شعرك وخواطر قلبك وشارك الدبورأخرالاخباروتابع دنيا ودين والاعشاب وحواء شديدهنا شديدة وطفل سعيد

https://shokry.ahlamontada.net وكاله دبور للاخبار ديوان عشقي القراءن كتاب الفرقان
شاركنا وتذكر مجهود الاخرين وابدى رائيك اوسجل مشاركتك ه
كتاب الله شفيعك فأجعل لك ورد يومي من القراءن
لا يشغلك شئي عن الصلاة قم الي الصلاة في وقتها
الدكتور شديد}admin{يتمني لكم وقت جميل ومفيد شاركونا اجعل منه منتداك الخاص الدبور زززززززززززززز
زائري العزيز دخولك له مذاق خاص شاركنا قبل الرحيل
nقضيه المأذن في سويسرا Ba7bikyamasrrrrrdl2
لتفعيل مشاركتك يكون الدخول عن طريق الاميل بعد تسجيلك بالمنتدي شارك ووأجعل منتداك منتدي خاص بك
لبابا شنودة الثالث بطريرك الكنيسة القبطية الارثوذكسية المصرية توفي يوم السبت 17/3/2012البقاء لله نعزى الاخوة المسيحيين

المواضيع الأخيرة

» قصه القاتل.......
قضيه المأذن في سويسرا I_icon_minitimeالإثنين يوليو 27, 2020 10:53 am من طرف الدكتور شديد

» شعيد وابن شهيد
قضيه المأذن في سويسرا I_icon_minitimeالإثنين يوليو 27, 2020 10:18 am من طرف الدكتور شديد

» رباعيات في الخاطر
قضيه المأذن في سويسرا I_icon_minitimeالإثنين يوليو 27, 2020 10:16 am من طرف الدكتور شديد

» احوالك يا بلد
قضيه المأذن في سويسرا I_icon_minitimeالإثنين يوليو 27, 2020 10:15 am من طرف الدكتور شديد

» الله ما عارف
قضيه المأذن في سويسرا I_icon_minitimeالإثنين يوليو 27, 2020 10:04 am من طرف الدكتور شديد

» امسك امسك
قضيه المأذن في سويسرا I_icon_minitimeالإثنين يوليو 27, 2020 9:54 am من طرف الدكتور شديد

» ادينا ماشين
قضيه المأذن في سويسرا I_icon_minitimeالإثنين يوليو 27, 2020 9:50 am من طرف الدكتور شديد

» اة منك يا دنيا
قضيه المأذن في سويسرا I_icon_minitimeالإثنين يوليو 27, 2020 9:48 am من طرف الدكتور شديد

» ماتلومنيش يا صاحبي
قضيه المأذن في سويسرا I_icon_minitimeالإثنين يوليو 27, 2020 9:38 am من طرف الدكتور شديد

كل يوم قصه

كل يوم خبر وقصه تابع الدبور وأهم الاخبار

    قضيه المأذن في سويسرا

    الدكتور شديد
    الدكتور شديد
    مدير عام المنتدي
    مدير عام المنتدي


    عدد المساهمات : 8421
    تاريخ التسجيل : 20/09/2009
    العمر : 53
    الموقع : shokry.ahlamontada.net

    قضيه المأذن في سويسرا Empty قضيه المأذن في سويسرا

    مُساهمة من طرف الدكتور شديد الإثنين ديسمبر 14, 2009 4:26 pm

    2009/11/29
    يتوجه الناخبون اليوم في سويسرا للتصويت علي مبادرة تدعو إلي حظر بناء مآذن جديدة في البلاد‏,‏ في استفتاء قد يكون مؤشرا جديدا علي شكل العلاقة في الفترة المقبلة بين الدول الأوروبية جميعها والجاليات المسلمة‏.‏

    وأكد رجال الصناعة السويسريون ـ في مؤتمر صحفي ـ أن الحملة ضد المآذن تسيء إلي سمعة سويسرا‏,‏ وأنهم سيصوتون بالرفض في هذا الاستفتاء‏,‏ وذكروا أن هذه الحملة تفرض قيودا علي حرية الأفراد‏,‏ ولا تتفق مع الطابع السويسري المعروف بكونه وسيطا محايدا في أي خلاف علي المستوي العالمي‏,‏ كما أنه سوف يسيء إلي مصالح سويسرا الاقتصادية‏.‏

    000يات‏.‏

    وأضاف أن أصحاب الديانات المختلفة يعيشون معا دون مشكلات في سويسرا‏,‏ وأكد الحاضرون أن المئذنة مجرد بناء‏,‏ ومنعها لن يساعد في الحد من التعصب الديني‏,‏ كما أنه لم تصدر أي دولة من الدول المجاورة لسويسرا مثل هذه القوانين ومنعت المسلمين من بناء المآذن‏.‏

    وصرح يوليامو برينتل رئيس اتحاد الفندقة السويسرية بأن عام‏2009‏ كان عام نمو الأسواق في الدول الإسلامية‏,‏ وصدرت سويسرا للدول الإسلامية في العام الماضي بضائع تصل قيمتها إلي‏5‏ مليارات من الدولارات‏,‏ كما أن دول الخليج من أهم الأسواق الموردة للسياحة‏,‏ حيث تم تسجيل زيادة نسبتها‏15%‏ في عدد الليالي السياحية عن عام‏2007.‏ وأشار إلي أن حجم الصادرات السويسرية إلي الدول الإسلامية بلغ‏7%‏ من إجمالي صادرات سويسرا في عام‏2008.‏

    وكانت المشكلة قد بدأت عام‏2006‏ عندما تقدم المسلمون في بلديات أولتن وفيل ولانجنتال بطلب لإلحاق مآذن بمساجدهم‏,‏ وأثار هذا الطلب جدلا علي المستوي السويسري تعدي البلديات المعنية وفجر نقاشات علي الصعيد السياسي‏,‏ وزادت الاحتجاجات والمناقشات السياسية جدلا حول كيفية معالجة تراخيص بناء المساجد والمآذن‏,‏ مما أدي في النهاية إلي اقتراح بإلحاق نص بالدستور السويسري يمنع بناء المآذن بسويسرا‏,‏ وهو ما سيجري الاستفتاء عليه اليوم بالقبول أو الرفض‏.‏
    000000000000000000000000000000
    2009/11/30
    السويسريون يؤيدون حظر بناء المآذن‏

    جنيف ـ وكالات الأنباء‏:
    وافق الناخبون السويسريون بأغلبية‏59%‏ علي اقتراح يدعمه الجناح اليميني بحظر إنشاء مآذن جديدة‏.‏ وأدلي نصف السويسريين الذين يحق لهم التصويت أمس في الاستفتاء‏,‏ الذي يحدد مواقف المواطنين تجاه ثلاث قضايا‏,‏ أولاها حظر بناء المآذن‏,‏ وثانيتها منع تصدير المعدات العسكرية والأسلحة من سويسرا‏,‏ بينما القضية الثالثة تتعلق بمنح الدولة مساعدة مالية لدعم النقل الجوي في البلاد‏.‏ وقبل ساعات من التصويت‏,‏ أعلنت منظمة العفو الدولية أن حظر بناء المآذن سيمثل انتهاكا لالتزامات سويسرا بتعزيز حرية العقيدة‏,‏ ويمثل انتهاكا لحق المسلمين في سويسرا في إظهار دينهم‏.‏
    00000000000000000000000000
    2009/12/1
    كوشنير‏:‏ حظر سويسرا للمآذن
    يعكس عدم التسامح الديني

    جنيف ـ وكالات الأنباء‏:‏
    مع توالي ردود الفعل أمس علي قرار الحكومة السويسرية حظر بناء مآذن للمساجد في البلاد‏,‏ أعرب وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير عن صدمته إزاء تصويت السويسريين لمصلحة مشروع القانون‏,‏ مؤكدا أن هذه الخطوة تعكس حالة من عدم التسامح‏,‏ وتعطي الانطباع بقمع الأديان‏.‏

    وطالب الوزير الفرنسي الجانب السويسري بالتراجع عن قراره‏,‏ متسائلا في تهكم‏:‏ هل يشكل تشييد بناء يكون مرتفعا قليلا ـ في إشارة إلي المآذن ـ ضررا في بلد فيه جبال‏.‏
    00000000000000000000000000000
    2009/12/2
    تداعيات حظر بناء المآذن
    شيخ الأزهر‏:‏ القرار يحرض علي الكراهية ويناقض حرية العقيدة
    سفير سويسرا بالقاهرة
    يعترف بمخاوف حكومته من زيادة أعداد المسلمين

    القاهرة ـ من علا مصطفي عامر‏:‏

    محمد سيد طنطاوى ومحمود زقزوق وعلى جمعة خلال استقبال السفير السويسرى بالقاهرة
    أكد الإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر أن قرار حظر بناء المآذن بسويسرا لم يكن له أي مبرر‏,‏ خاصة أن المسلمين متعايشون في أمان داخل المجتمع السويسري‏,‏ ومنهم الأدباء‏,‏ والفنانون‏,‏ وأصحاب الفكر‏,‏ ولم تصدر منهم أي مشكلات في ممارسة شعائرهم الدينية‏.‏ جاء ذلك خلال استقبال شيخ الأزهر بمكتبه أمس دومينيك فيرجر سفير سويسرا‏,‏ بحضور الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف‏,‏ والدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية‏,‏ وتم تكليف السفير رسميا بضرورة إبلاغ حكومته اعتراض الأزهر‏,‏ ووزارة الأوقاف‏,‏ ودار الإفتاء المصرية علي نتائج الاستفتاء لتعارضه مع مبادئ حقوق الإنسان وحرية العقيدة‏,‏ فضلا عن أنها تهدم أسس الحوار الديني‏.‏

    وحذر الإمام الأكبر من العواقب الوخيمة جراء هذا الاستفتاء‏,‏ خاصة أنه سيشجع علي الفتن والكراهية‏,‏ ومشاعر العداء ضد المسلمين في كل مكان‏.‏ واعترف السفير السويسري بأن الاستفتاء لم يكن معنيا بالمآذن في حد ذاتها‏,‏ وإنما بالمخاوف المتزايدة من النمو الإسلامي داخل المجتمع السويسري‏.‏ وأوضح أن ما يقلق الحكومة السويسرية فعلا هو فكرة ظهور مجتمعات موازية داخل المجتمع السويسري‏,‏ تنغلق علي أفكارها وثقافاتها‏(‏ أي الجيتو‏),‏ وهو ما لن تسمح الحكومة بوجوده‏.‏ ووصف الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية القرار بأنه محبط للغاية‏,‏ ولن تستطيع القيادات الدينية احتواء الأمر‏,‏ لأن هناك غضبا شعبيا عارما‏.‏ وأشار الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف إلي نقطة عدم دستورية القرار لوجود نص في الدستور السويسري يقضي بحرية العقيدة وبناء المساجد‏.‏ علي الصعيد نفسه‏,‏ أعرب الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي عن أسفه لنتائج الاستفتاء التي تنتهك ممارسة الحرية الدينية‏.‏

    وحذر عدد من سفراء الدول الأوروبية المعتمدين لدي مصر من تبعات الاستفتاء‏,‏ داعين إلي عدم إساءة استخدام نتائجه‏,‏ بما يؤدي إلي تدهور العلاقات بين المنتمين للأديان المختلفة‏.‏
    0000000000000000000000000
    2009/12/3
    فريدم هاوس الأمريكية‏:‏ حظر بناء المآذن
    بسويسرا انتكاسة للحرية الدينية

    واشنطن ـ مراسل الأهرام ـ عواصم عالمية ـ وكالات الأنباء‏:‏
    أدانت منظمة فريدم هاوس كبري الجماعات الأمريكية المدافعة عن الحقوق المدنية والحريات‏,‏ نتائج الاستفتاء الأخير في سويسرا بحظر بناء مآذن المساجد‏,‏ ووصفتها بأنها محبطة وتمثل انتكاسة للحرية الدينية‏.‏ وقال بيان للمنظمة أصدرته أمس‏:‏ إن الاستفتاء يعد ارتدادا عن الحرية الدينية في بلد يفخر بأنه جنة للحرية ويعتبر التسامح الديني عنصرا أساسيا في دستوره التأسيسي‏,‏ وأضاف أنه خلال السنوات الأخيرة كانت هناك زيادة مثيرة للقلق في شعبية اليمين والأحزاب المناهضة للهجرة سواء في سويسرا أو أجزاء أخري من أوروبا‏,‏ وهي الاتجاهات التي تسعي الي تقييد حقوق المسلمين والأقليات العرقية الأخري‏,‏ وأشار الي أن الدنمارك وغيرها من الدول فرضت قيودا علي طالبي اللجوء بينما تظل عمليات التمييز الاقتصادي ضد المهاجرين مشكلة خطيرة في فرنسا وايطاليا ودول أخري في الاتحاد الأوروبي‏.‏ كما ندد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسي بالتصويت ضد بناء المآذن في سويسرا‏,‏ معربا عن أمله بأن تجري معالجة نتيجة الاستفتاء باللجوء الي الجهات المسئولة والمحاكم المعنية بحقوق الإنسان‏.‏

    ومن القاهرة ـ أماني ماجد‏:‏ دعا الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ـ الأقلية المسلمة في سويسرا الي التزام الهدوء وعدم الانفعال والعمل علي سلوك الطرق السلمية الحضارية والقانونية في التصدي لقرار حظر المآذن في سويسرا‏.‏ كما طالب المسلمين في جميع أنحاء العالم بالتعبير عن رفض القرار بالطرق السلمية‏,‏ التي تعبر عن رفض المسلمين لمثل هذه الأعمال المستفزة كإرسال رسائل الي السفارات السويسرية في بلدان العالم وعقد مقابلات من خلال وقفات‏.‏
    000000000000000000000
    00000000


    عدل سابقا من قبل الدكتور شديد في الأحد ديسمبر 27, 2009 6:25 am عدل 1 مرات
    الدكتور شديد
    الدكتور شديد
    مدير عام المنتدي
    مدير عام المنتدي


    عدد المساهمات : 8421
    تاريخ التسجيل : 20/09/2009
    العمر : 53
    الموقع : shokry.ahlamontada.net

    قضيه المأذن في سويسرا Empty رد: قضيه المأذن في سويسرا

    مُساهمة من طرف الدكتور شديد الإثنين ديسمبر 14, 2009 4:28 pm

    2009/12/4
    ماذا بعد حظر بناء المآذن في سويسرا؟
    بقلم‏:‏ د‏.‏ محمود حمدي زقزوق


    منذ بداية الحديث في سويسرا عن مبادرة منع بناء المآذن كان السفير السويسري السابق في القاهرة في زياراته المتكررة لوزارة الأوقاف حريصا كل الحرص علي توضيح موقف حكومته وموقف البرلمان الرافضين لهذه المبادرة‏,‏ التي أطلقها حزب الشعب اليميني المتطرف‏.‏ ومنذ أسبوعين زارني السفير السويسري الجديد مؤكدا هذه المواقف‏,‏ ومشيرا الي أن الحكومة السويسرية دعت المواطنين الي رفض هذه المبادرة عند التصويت عليها في الاستفتاء الشعبي في‏29‏ نوفمبر‏,‏ الذي تقرر اجراؤه بعد حصول حزب الشعب علي توقيع اكثر من مائة ألف مواطن ـ كما ينص الدستور ـ وقد تم اجراء الاستفتاء وأظهرت نتيجة التصويت تأييد‏57%‏ من الناخبين لمنع بناء المآذن‏,‏ وبناء علي ذلك أصبح التعديل الدستوري أمرا مقررا لامفر منه‏.‏

    وقبل اجراء الاستفتاء لم تكن المناقشات تتركز حول بناء المآذن فقط‏,‏ وانما شملت كل مايتعلق بالمسلمين هناك‏,‏ ومن بين ماقيل دعما لهذه المبادرة‏:‏ انها تهدف الي منع هيمنة المد الاسلامي علي سويسرا‏,‏ ومنع المطالبة بتطبيق الشريعة الاسلامية فيها‏,‏ ومن بين اللافتات التي رفعت في هذا الصدد صورة امرأة منتقبة وخلفها عدد من المآذن‏.‏

    وعندما انطلقت الدعوة الي حظر بناء المآذن سألت بعض المسئولين السويسريين عن اوضاع المسلمين في سويسرا ـ الذين يبلغ عددهم أربعمائة ألف مسلم معظمهم من بلاد البلقان ـ وعما اذا كان قد صدر منهم تصرفات تعكر صفو علاقتهم بالمجتمع السويسري؟ وكانت الاجابة بالنفي‏,‏ فليس من بينهم أصولي أو متعصب أو ارهابي‏,‏ وهم يتعايشون في سلام مع السويسريين‏.‏

    والسؤال الملح اذن هو‏:‏ لماذا كانت هذه الخطوة غير المبررة التي قد تؤدي الي زرع بذور الكراهية والعداوة بين المسلمين والمجتمع السويسري؟ ان التخوف من المطالبة بتطبيق الشريعة الاسلامية في سويسرا أو في أوروبا بصفة عامة أمر بعيد الاحتمال ويدخل في عداد الأوهام‏.‏

    وقد يقال‏:‏ إن منع بناء المآذن لن يشكل حجرا علي المسلمين في سويسرا من أداء شعائرهم الدينية أو بناء مساجد جديدة بدون مآذن‏(‏يوجد حاليا في سويسرا نحو مائتي مسجد وأربع مآذن متواضعة‏)‏ ولكن المآذن التي يعلوها الهلال تعد رمزا للاسلام مثلما ترمز أبراج الكنائس التي يعلوها الصليب للمسيحية‏,‏ وحرمان المسلمين من هذا الرمز يدل علي تمييز عنصري وتضييق ديني‏,‏ ولست أدري كيف يتفق التعديل الدستوري بمنع بناء المآذن مع ماينص عليه الدستور هناك من حرية العقيدة والمساواة‏,‏ فهذه المساواة في حق المسلمين ستكون من غير شك مساواة منقوصة‏.‏

    ونعتقد أن الاجراء السويسري‏,‏ وغيره من الاجراءات التي يمكن أن تتخذ ضد المسلمين في بلاد أوروبية أخري‏,‏ ينطلق أساسا من تأثير الصورة السلبية التي انطبعت في أذهان الأوروبيين عن الاسلام والمسلمين‏,‏ وبخاصة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر‏2001,‏ وهي صورة خاطئة وظالمة من غير شك‏,‏ فالاسلام علي مدي تاريخه الطويل لم يعرف العنف والارهاب والدموية علي النحو الذي عرفه العالم في الحربين العالميتين في القرن الماضي‏,‏ أو في الحروب الصليبية التي خاضتها أوروبا ضد المسلمين أو الغزوات الاستعمارية التي طالت معظم البلاد الاسلامية‏.‏

    وقد بات أمرا واضحا أن الأوروبيين لايخفون قلقهم وتخوفهم من المد الاسلامي في بلادهم‏,‏ ويذهب الخيال بالكثير منهم الي حد التخوف من أن تصبح أوروبا قارة اسلامية‏.‏

    والكتاب الذي ألفه فيليب جينكينز بعنوان‏(‏قارة الرب ـ المسيحية والاسلام وأزمة الدين في أوروبا ـ أكسفورد‏2007)‏ يعبر عن هذه المخاوف‏,‏ وإن كان المؤلف نفسه يرفض ذلك ويبين أن هيمنة الاسلام علي أوروبا من الأمور المبالغ فيها والمبنية علي الخرافات السياسية القديمة‏.‏

    ان مايخشاه المسلمون الآن في سويسرا بصفة خاصة‏,‏ وفي أوروبا بصفة عامة‏,‏ هو أن يكون حظر بناء المآذن في سويسرا بمثابة بداية لاجراءات اخري للتضييق علي المسلمين‏,‏ وليس بمستبعد أن تحذو الأحزاب اليمينية المتطرفة في أوروبا ـ والتي تنامي نفوذها في عدد من البلاد الأوروبية ـ حذو سويسر ا في تضييق الخناق علي المسلمين‏,‏ وجعل حياتهم في أوروبا أمرا بالغ الصعوبة‏,(‏ يبلغ عدد المسلمين في كل دول أوروبا ـ طبقا لما أورده جينكينز ـ‏23,8‏ مليون بنسبة‏4,6%‏ من عدد السكان‏).‏

    ان علي المسلمين في أوروبا ـ في ظل الظروف المستجدة ـ أن يستخلصوا منها الدروس‏,‏ وأن يفكروا في أوضاعهم وماينبغي عليهم أن يفعلوه للحفاظ علي حقوقهم المشروعة بهدوء وبمنطق العقل وفي اطار القانون‏,‏ بعيدا عن الصخب والضجيج‏,‏ وأن يثبتوا للأوروبيين أنهم مواطنون حريصون علي مصلحة أوطانهم الجديدة‏,‏ وأنهم بعيدون كل البعد عن كل شكل من أشكال التعصب أو التطرف أو رفض الآخر‏,‏ وأن يتخذوا خطوات جريئة للاندماج في مجتمعاتهم والمشاركة بفاعلية في الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية‏,‏ وألا يعزلوا أنفسهم في تجمعات مغلقة‏,‏ فهذا ليس في صالحهم ولافي صالح المجتمعات التي يعيشون فيها‏.‏

    وقبل كل ذلك وبعده‏,‏ فان علي المسلمين في أوروبا أن يبذلوا جهودا مضاعفة من أجل القضاء علي الأحكام المسبقة والأفكار الخاطئة والمفاهيم المغلوطة لدي الأوروبيين عن الاسلام والمسلمين‏,‏ وأن يظهروا لهم الصورة المشرقة لهذا الدين الذي هو دين الاسلام والرحمة والعدل والمساواة بين كل الناس في كل زمان ومكان
    ‏.‏
    /12/4
    الدكتور شديد
    الدكتور شديد
    مدير عام المنتدي
    مدير عام المنتدي


    عدد المساهمات : 8421
    تاريخ التسجيل : 20/09/2009
    العمر : 53
    الموقع : shokry.ahlamontada.net

    قضيه المأذن في سويسرا Empty رد: قضيه المأذن في سويسرا

    مُساهمة من طرف الدكتور شديد الإثنين ديسمبر 14, 2009 4:34 pm

    2009/12/5
    عقـب منـع إقامـة المـآذن
    زعيم حزب سويسري يعتذر عن دعوته لحظر بناء مقابر للمسلمين واليهود

    برن ـ وكالات الأنباء‏:‏
    بعد أيام فقط من موافقة الناخبين السويسريين علي حظر بناء المآذن في بلادهم‏,‏ اعتذر كريستوفر داربلاي زعيم الحزب المسيحي الديمقراطي بسويسرا عن دعوة لحظر بناء مقابر جديدة للمسلمين واليهود‏.‏ وقال داربلاي لصحيفة بليك اليومية الشعبية السويسرية آسف‏..‏ لم أقصد ذلك في إشارة إلي الدعوة لحظر بناء تلك المقابر للمسلمين واليهود‏.‏ وأضاف أن الدعوة كانت بشأن أننا جميعا ننتمي إلي المجتمع السويسري نفسه‏.‏

    وأثار زعيم الحزب المسيحي الديمقراطي احتجاجات عندما صرح لمحطة تليفزيون محلية في وقت سابق بأن يتعين علي سويسرا عدم السماح ببناء مقابر جديدة في المستقبل لكل من اليهود أو المسلمين‏,‏ مع الحفاظ علي دور المقابر القائمة‏.‏ وانتقد مؤتمر للحاخامات الأوروبيين تصريحات السياسي السويسري أمس الأول وحذر من أن الحظر الذي فرضته سويسرا علي بناء المآذن سيشعل العداء للأجانب‏,‏ ويهدد بجعل اليهود الهدف التالي لعدم التسامح الديني‏.‏

    وفي برلين‏,‏ دافع وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيلا عن موقف سويسرا من قضية المآذن معتبرا أنه من غير المناسب علي الاطلاق وصف سويسرا ببلد التعصب بعد التصويت بحظر بناء المآذن‏,‏ وذلك في حديث لإحدي الصحف الألمانية مؤكدا أن سويسرا من أعرق الديمقراطيات القائمة علي التسامح والمصالحة‏.‏
    000000000000000000000
    00000000
    الدكتور شديد
    الدكتور شديد
    مدير عام المنتدي
    مدير عام المنتدي


    عدد المساهمات : 8421
    تاريخ التسجيل : 20/09/2009
    العمر : 53
    الموقع : shokry.ahlamontada.net

    قضيه المأذن في سويسرا Empty رد: قضيه المأذن في سويسرا

    مُساهمة من طرف الدكتور شديد الإثنين ديسمبر 14, 2009 4:38 pm

    أغلبية الألمان يعارضون منع بناء المآذن

    برلين ـ وكالات الأنباء‏:‏
    أظهر استطلاع شمل عينة من ألف شخص أن الصورة في ألمانيا تبدو مختلفة عنها في سويسرا علي صعيد الموقف من بناء المآذن‏.‏

    وكشف الاستطلاع الذي أجراه معهد ايمنيد بتكليف من صحيفة بيلد آم سونتاج الواسعة الانتشار ـ رفض غالبية الألمان منع بناء المآذن‏,‏ وحسب نتائج الاستطلاع أعرب‏48%‏ من الألمان عن معارضتهم لمنع البناء‏,‏ بينما أيد‏38%‏ من الذين شملهم الاستطلاع هذا المنع‏.‏

    من جهة أخري أظهر الاستطلاع اختلافا واضحا في الموقف من هذه المسألة بين غرب وشرق ألمانيا‏,‏ إذ بلغ معارض المنع في غرب البلاد‏51%,‏ مقابل‏37%‏ للمؤيدين‏.‏ أما في شرق البلاد فأيد‏44%‏ ممن شملهم الاستطلاع منع بناء المآذن‏,‏ فيما عارضه‏37%‏ فقط‏.‏

    وكشف الاستطلاع كذلك أن مؤيدي المنع يشكلون غالبية لدي الفئة التي يتعدي عمرها خمسة وستين عاما‏,‏ بينما ترفضه غالبية من الحاصلين علي الشهادات الجامعية ومن أنصار الحزب الديمقراطي الاشتراكي وحزب الخضر
    ‏.‏


    عدل سابقا من قبل الدكتور شديد في الإثنين ديسمبر 14, 2009 4:44 pm عدل 1 مرات
    الدكتور شديد
    الدكتور شديد
    مدير عام المنتدي
    مدير عام المنتدي


    عدد المساهمات : 8421
    تاريخ التسجيل : 20/09/2009
    العمر : 53
    الموقع : shokry.ahlamontada.net

    قضيه المأذن في سويسرا Empty رد: قضيه المأذن في سويسرا

    مُساهمة من طرف الدكتور شديد الإثنين ديسمبر 14, 2009 4:40 pm

    المسلمون في سويسرا أدري بشعابهم
    بقلم : : حازم عبدالرحمن


    ‏لا نريد بيانات استنكار أو شجب أو إدانة‏..‏ ولا نريد مظاهرات تأييد‏,‏ أو مظاهرات لإحراق أعلام سويسرا‏..‏ دعونا لشأننا فنحن أعلم بهم‏,‏ نستطيع أن ندير أمورنا بأنفسنا‏,‏ ونحن أخبر منكم بأهل سويسرا‏.‏

    (1)‏ كان هذا الموقف القوي والبليغ من مسلمي سويسرا هو أفضل ما صدر من ردود الفعل علي الاستفتاء الأخير بشأن ثلاث مسائل‏,‏ إحداها التصويت بـ نعم أو لا علي بناء مآذن علي المساجد‏,‏ وقد اختار‏57,5%‏ من الأهالي الرفض‏,‏ وبلغت نسبة الإقبال‏52%.‏ ومن المهم أن نلاحظ بسرعة‏,‏ أن الاستفتاء لا يحظر المساجد ذاتها‏,‏ ولا يحظرالصلاة فيها‏,‏ ولا يحظر الآذان بها‏,‏ وإقامة الشعائر‏,‏ فقط الممنوع هو إقامة المئذنة‏,‏ وعلينا ألا ننسي‏,‏ أنه بالرغم من أن عدد المسلمين في سويسرا‏400‏ ألف‏,‏ فإن عدد المساجد بها يبلغ‏200‏ مسجد‏.‏ ثم إن‏4‏ مساجد فقط منها هي التي يوجد عليها مآذن في الوقت الحالي‏.‏

    ويلفت النظر‏,‏ أنه فور ظهور نتيجة التصويت‏,‏ أعلنت الحكومة السويسرية ذاتها أسفها‏,‏ وقالت إنها تشعر بالقلق من عواقب هذه النتيجة علي صورة سويسرا كدولة ديمقراطية تؤمن وتمارس التعدد السياسي والثقافي والديني‏..‏ ولم تر أي بأس في أن يلجأ أبناء الجالية المسلمة في سويسرا إلي المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان‏,‏ بل إنها قالت إنها ستنضم إلي الدعوي القضائية ضد الحظر‏.‏

    وهذا الموقف ليس فيه أي شيء جديد‏..‏ فمن أول لحظة‏,‏ كانت الحكومة السويسرية ضد الاستفتاء‏,‏ ثم لما وجدت أنه لا مفر منه‏,‏ حرضت الناخبين علي التصويت ضده برفضه والوقوف إلي جانب حق إقامة المآذن‏.‏ وهذا الموقف يفسر لنا السر في الموقف العقلاني الرزين الذي اتخذه المسلمون السويسريون‏.‏

    (2)‏ كيف يستطيع المسلمون في سويسرا أن يتجاوزوا هذه الصدمة؟

    بأن يتمسكوا بأداء شعائر دينهم‏,‏ خاصة الصلاة في المسجد‏,‏ وبأن يبينوا من خلال تصرفاتهم اليومية أنهم قوة ضرورية للمجتمع‏,‏ يستفيد منهم‏,‏ وأنهم قادرون ومستعدون تماما للاندماج كلية فيه‏..‏ وأن يتجنبوا نهائيا أي تصرفات يمكن تأويلها علي معني أن المسلمين في سويسرا يسعون إلي إقامة جيتو إسلامي داخل المجتمع‏,‏ أي حي أو مجتمع إسلامي معزول عن سائر المجتمع السويسري‏,‏ وبديهي أن مثل هذا المسعي يكون استفزازيا للآخرين‏,‏ ويولد مشاعر العداء‏.‏

    أما الانفتاح علي الجميع بلا أي تحفظ وفي حدود القواعد المقبولة‏,‏ من خلال العمل‏,‏ والتعليم‏,‏ والتسوق‏..‏ إلخ‏,‏ فإنه يكون الأساس الذي يجعل الآخرين يقولون‏:‏ هؤلاء ناس مثلنا تماما وليس صحيحا كل ما يقال عنهم‏..‏ ولا يوجد ما هو أفضل من المعايشة اليومية في هذا المقام‏.‏

    التجربة التي تواجه المسلمين في سويسرا لن تكون نزهة اجتماعية‏,‏ أو اقتصادية‏,‏ أو سياسية‏,‏ أو دينية‏,‏ بل هي تحد حقيقي وجاد‏,‏ وككل صراع أو أزمة‏,‏ تحتاج إلي البحث والدراسة والاستعداد‏,‏ وربما يكون المدخل الطبيعي لاستعادة زمام المبادرة‏,‏ أن يقول المسلمون في سويسرا‏,‏ انهم يشعرون بأن القرار ينطوي علي نوع من التمييز أو التحيز ضدهم‏..‏ وأن كل شكل من أنواع التمييز أو التحيز هو شكل من أشكال العنصرية‏,‏ وأنهم في الوقت نفسه لا يريدون لسويسرا أن تطولها هذه الوصمة‏,‏ فضلا عن أن المئذنة ذاتها ليست أصلا من أصول الدين الإسلامي‏.‏

    إنها مجرد شكل معماري اصطلاحي توافق عليه الناس‏..‏ فحتي إذا كان هناك من يعتقد أن حظر المئذنة سينال من الدين في شيء فهو واهم‏..‏ فلم يكن مسجد الرسول ـ صلي الله عليه وسلم ـ له مئذنة‏,‏ ثم إن المأذنة في الزمن القديم كانت ضرورية‏,‏ حيث كان المؤذن يعتمد علي صوته المجرد لكي يسمعه الناس‏..‏ ولذلك كان يلزم ألا تكون هناك أي عوائق تمنع الصوت من الوصول إلي أبعد منطقة ممكنة‏.‏

    أما اليوم‏,‏ حيث توجد الميكروفونات‏,‏ والراديو‏,‏ والتليفزيون‏,‏ والموبايل‏,‏ والإنترنت‏..‏ إلخ‏,‏ فهذه كلها أدوات فعالة جدا لنقل الصوت إلي أي مكان ولو في عمق المحيط‏,‏ أو في الفضاء الخارجي‏..‏ المئذنة إذن ليست جوهرا‏,‏ بل هي مجرد شكل معماري اصطلاحي‏.‏

    (3)‏ إذا نجح مسلمو سويسرا في التعامل بكفاءة‏,‏ وبدون انفعال‏,‏ أو عنف‏,‏ وباستخدام كل أدوات الإقناع في تجاوز هذه الأزمة‏,‏ فلسوف يكون ذلك خطوة مهمة في طريق حياة المسلمين في أوروبا‏.‏

    فمن المهم أن ينجحوا في هذا التحدي‏..‏ لماذا؟‏..‏ لأن أخطر عواقب إساءة التصرف‏,‏ هو أن يمتد نمط التحفظ أو الرفض لبعض مظاهر الثقافة الإسلامية‏.,‏ إلي دول أخري كثيرة مجاورة‏.‏ خاصة وأن سويسرا في قلب أوروبا

    أما إذا نجحوا‏,‏ وتمكنوا من إقناع الأوروبيين بأنه لا محل لمخاوفهم‏,‏ فلسوف يكون ذلك فتحا مبينا‏.‏

    علينا ألا ننسي أبدا أن ظلال‏11‏ سبتمبر‏2001‏ ستبقي تطارد المسلمين في أوروبا وأمريكا وحتي في آسيا لسنوات طويلة مقبلة‏..‏ أرجوك‏..‏ لا تقل لي إنها من تدبير المخابرات الأمريكية‏..‏ كل المطلوب من المسلمين أن يتصرفوا بوصفهم بشرا يحترمون حق الإنسان في الحياة‏..‏ ولا يؤمنون باللجوء إلي العنف أو القوة لإرغام الناس علي ما لا يريدون‏.‏

    وعليهم في هذا كله أن يتجنبوا تماما أي علاقات من أي نوع مع الجماعات المتطرفة أو الإرهابية‏..‏ فهؤلاء جروا علي المسلمين مصائب هم في غني عنها‏,‏ ثم إن عليهم أيضا أن يدرسوا جيدا طريقة التعامل الخاطئة مع الرسوم الكارتونية المسيئة‏,‏ فلعل المظاهرات العنيفة‏,‏ وإحراق الأعلام‏,‏ والتهديد والوعيد‏,‏ قد أثارت من المخاوف والمشاعر المعادية أكثر مما أحدثت من تعاطف وتفهم‏..‏ ويبقي أن ننتظر لنري ماذا سيحدث‏
    .‏


    عدل سابقا من قبل الدكتور شديد في الإثنين ديسمبر 14, 2009 4:45 pm عدل 1 مرات
    الدكتور شديد
    الدكتور شديد
    مدير عام المنتدي
    مدير عام المنتدي


    عدد المساهمات : 8421
    تاريخ التسجيل : 20/09/2009
    العمر : 53
    الموقع : shokry.ahlamontada.net

    قضيه المأذن في سويسرا Empty رد: قضيه المأذن في سويسرا

    مُساهمة من طرف الدكتور شديد الإثنين ديسمبر 14, 2009 4:41 pm

    حتي سويســـــرا‏..‏؟‏!‏
    بقلم : رجب البنا


    جاءت نتيجة الاستفتاء الذي أجري في سويسرا صدمة لكثيرين في العالم العربي والإسلامي‏,‏ فقد قال‏57,5%‏ ممن أدلوا بأصواتهم إنهم يوافقون علي منع بناء مآذن للمساجد‏,‏ وبذلك ظهرت الحقيقة التي تجاهلها المسلمون‏,‏ وتصدي البعض في العالم الإسلامي باتهام من يحاولون الكشف عنها‏,‏ ويطالبون بتحرك إسلامي جاد في المجتمع السويسري‏,‏ بدلا من الاكتفاء بالشجب والاستنكار‏,‏ خاصة أن بعض الأصوات في أوروبا تطالب بإجراء استفتاء مماثل‏.‏

    وقد ظهرت في العالم الإسلامي آراء ومواقف مختلفة‏,‏ تحدث البعض عن المعايير المزدوجة في الغرب الذي يطالب المسلمين‏,‏ ويمارس الضغوط عليهم بحجة نشر ثقافة الحرية الدينية‏,‏ وروح التسامح بينهم‏,‏ بينما تنتشر وتتغلغل في الغرب روح التعصب الديني والعداء للإسلام‏.‏

    كان الظن لدي أكثرية المسلمين أن صناعة العداء للإسلام لم تصل إلي سويسرا‏,‏ وصورة سويسرا في الذهن العربي والإسلامي أنها بلد يمثل أرقي ما وصلت إليه الحضارة الحديثة من تسامح وقبول الآخر‏,‏ ورفض ثقافة الكراهية‏..‏ والحقيقة التي تعمد البعض في العالم الإسلامي إخفاءها عن المسلمين في العالم أن موجة العداء للإسلام وصلت إلي سويسرا منذ عهد بعيد‏..‏ وأمامي كتاب سبق أن أشرت إليه دون أن يهتم أحد بمعرفة ما فيه‏,‏ الكتاب بعنوان الإسلام في سويسرا من تأليف اثنين من أكبر الأساتذة السويسريين‏,‏ كريستوفر باومان‏,‏ وكريستيان ياجي‏,‏ وترجمة الدكتور ثابت عيد الباحث المصري المقيم في سويسرا‏,‏ ويشير الكتاب إلي حساسية السويسريين من المسلمين‏,‏ وكيف تواجه السيدات المحجبات في سويسرا مشاكل عديدة ويتعرضن في الطريق للسباب والشتائم وقد تمتد الأيدي إلي الحجاب لتمزيقه مع أن في سويسرا مسيحيات محجبات مثل الراهبات والممرضات‏,‏ لا يتعرضن للمضايقة‏,‏ كما يشير الكتاب إلي أنه من العسير حصول سيدة مسلمة محجبة علي مسكن‏,‏ وأن الهجوم علي الإسلام يتضح من الكم الهائل من الكتب والمقالات وبرامج التليفزيون‏,‏

    ويبدأ الهجوم بالإشارة إلي أن المسلمين يتشاجرون دائا فيما بينهم ويتهم بعضهم بعضا بعدم فهم الإسلام أو بالبعد عن الإسلام‏,‏ وكل جماعة تدعي أنها تمثل الإسلام الصحيح وغيرها من الجماعات الضالة‏,‏ ويضاف إلي ذلك الجهل بالإسلام في سويسرا الذي يبدأ بتسمية المسلمين‏(‏ المحمديين‏),‏ وبعض الباحثين السويسريين يفرقون بين لفظ الله بالألمانية‏(GOTT),‏ ولفظ الله عند المسلمين‏(ALLAH),‏ وكأن إله المسلمين ليس إله العالمين‏!.‏

    ومصادر معرفة الإسلام في سويسرا كتب غير موضوعية في الغالب ومتحيزة ضد الإسلام من عنوانها مثل‏Sad‏ سوف يفترسنا الإسلام‏),‏ و‏(‏التحدي الإسلامي‏),‏ و‏(‏سيوف الإسلام‏),‏ والمناهج الدراسية المقررة في كثير من دول الغرب أسهمت في تضليل العقول‏,‏ ويظهر العداء عندما يسعي المسلمون في سويسرا للحصول علي قطعة أرض لبناء مسجد فيواجهون بالاعتراض دائما‏,‏ وتنتشر فكرة أن المسلمين يعني طعنات سكين‏,‏ وقد تأثر السويسريون بمسلسل تليفزيوني من أربعة أجزاء عرضته القناة الثانية الألمانية كتبه الصحفي الألماني بيتر شول لاكور بعنوان سيف الإسلام‏,‏ وكانت الفكرة التي غرسها هذا المسلسل في أذهان من شاهدوه أن المسلمين لا يعرفون إلا العنف ضد المخالفين لهم‏,‏

    مع تركيز علي فتوي الخوميني بإهدار دم سلمان رشدي مؤلف رواية آيات شيطانية دون إشارة إلي أن إيران رجعت عن هذه الفتوي‏,‏ ويقول المؤلفان إن الذين يتحدثون فقط عن العنف الإسلامي عليهم أن يتذكروا محاكم التفتيش والأحداث المخزية في تاريخ الكنيسة الغربية قبل أن يعلنوا استنكارهم للإسلام‏,‏ وعليهم أن يتذكروا أن البابا يوحنا بولس الثاني أصدر أمرا بابويا في يناير‏1991‏ بتكثيف حملات التبشير‏,‏ ومع ذلك فإن الإسلام لايزال أكثر الأديان انتشارا‏,‏ وهذا ما يثير مخاوف الغرب عموما‏..‏ وإن كان معظم المسلمين في سويسرا من العمال البسطاء‏,‏ غير المثقفين‏,‏ أو من طالبي اللجوء السياسي‏,‏ ولا يحصل المسلمون بسهولة علي تصاريح لبناء مساجد في سويسرا‏,‏ ويشير بعض السويسريين بغضب إلي أن‏75%‏ من الأطفال في الحضانات من الأجانب ونسبة كبيرة منهم من أطفال المسلمين‏.‏

    000ية اسمها‏(‏ بيتي محمودي‏)‏ بيع من الترجمة الألمانية وحدها ثلاثة ملايين نسخة‏,‏ تحكي عن مأساة المؤلفة بسبب زواج فاشل بمسلم إيراني‏,‏ وتتحدث عن مشاعر المرأة المسلمة عن الوضع المهين للمرأة في البيت والمجتمع الإسلامي‏.‏

    الأسباب كثيرة لتعبئة الرأي العام في سويسرا وغيرها من دول الغرب‏,‏ وفي العالم الإسلامي لاتزال المؤسسات والحكومات في العالم الإسلامي تشجب وتستنكر وتظهر الغضب وتحدث نفسها وكأنها في حالة من حالات المرض النفسي ولا تبادر بالتحرك‏,‏ وتتعلم من غيرها الذين يجيدون التأثير في الرأي العام في العالم كله‏
    .‏


    عدل سابقا من قبل الدكتور شديد في الإثنين ديسمبر 14, 2009 4:46 pm عدل 1 مرات
    الدكتور شديد
    الدكتور شديد
    مدير عام المنتدي
    مدير عام المنتدي


    عدد المساهمات : 8421
    تاريخ التسجيل : 20/09/2009
    العمر : 53
    الموقع : shokry.ahlamontada.net

    قضيه المأذن في سويسرا Empty رد: قضيه المأذن في سويسرا

    مُساهمة من طرف الدكتور شديد الإثنين ديسمبر 14, 2009 4:42 pm

    حظر بناء المآذن يخالف الشرائع السماوية والقوانين الدولية
    بقلم : د‏.‏ أحمد عمر هاشم


    ان الناظر الي معالم الدين الاسلامي والي منهجه وعقيدته وجميع عباداته لايري فيها الا التسامح والحق ومناصرة حقوق الإنسان والإيمان بجميع رسل الله وجميع الكتب السماوية كما قال الله تعالي‏:‏ آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لانفرق بين أحد من رسله‏..‏ أي أن الإسلام ليس فيه تعصب ولاعنصرية بل إنه يأمر بالإيمان بجميع رسل الله وكتبه دون التفرقة بينهم‏,‏ لأنه الدين العالمي‏.‏

    وقام منهاجه علي التسامح وعلي المودة بين جميع اتباع الرسل‏,‏ بل إنه وصي باتباع الرسل السابقين من أهل الكتاب والذميين ـ أهل الذمة والعهد ـ حيث قال الرسول صلي الله عليه وسلم‏:‏ من آذي ذميا فأنا خصمه إنه الدين العالمي الذي يحترم حقوق الانسان ويصونها فقرر حماية النفس والمال والعرض وصان الدين والمقدسات والثوابت ولم يمنع الإسلام ولا الدول المسلمة قيام دور للعبادة للأديان الأخري بشكلها ومآذنها‏,‏ فليس من المعقول أن يخرج علينا هذا القرار الجائر الذي يحظر بناء المآذن بمساجد المسلمين في سويسرا مع أن المسلمين لم يمنعوا مثل هذا في بلادهم‏.‏

    إن هذا الاجراء يتنافي تماما مع حقوق الإنسان وحقوق الأديان‏,‏ لان جميع الشرائع السماوية يكمل بعضها بعضا ويحترم بعضها بعضا ولايحل فيها تغيير ماتم إقراره في المساجد أو غيرها من دور العبادة‏,‏ بل إن الدساتير والقوانين الدولية تنص علي حرية العقيدة بل إن الدستور السويسري نفسه ينص علي ذلك‏,‏ فما المبرر لمثل هذا الإجراء الذي يصدم مشاعر المسلمين بل ولايقره غير المسلمين‏,‏ فإن الفاتيكان نظر الي منع بناء مآذن المساجد علي أنه ضربة لحرية العقيدة وحقوق الانسان‏.‏

    ومن الغريب والمريب أن يأتي هذا الاجراء في وقت تتنادي فيه الدول الإسلامية مع غيرها من الدول الأخري الي لغة الحوار والتفاهم والتقارب ويتنادي المسلمون في كل الأرض وعلي مستوي كل الأصعدة الي مقاومة التطرف والإرهاب وتوحيد الانسانية علي كلمة سواء ونبذ العنف والتطرف والتعصب‏,‏ والبعد كل البعد عن اساليب العنصرية‏.‏

    إننا ندعو جميع وزراء الخارجية في كل مكان وندعو منظمة المؤتمر الاسلامي وجميع المنظمات العالمية ومنظمات حقوق الانسان أن يدعو جميعا سويسرا الي ايقاف هذا الإجراء حماية لحقوق الإنسان وحقوق الأديان وإحقاقا للحق‏.‏

    ومما لاشك فيه أن منع بناء المآذن فيه ضرر بالمسلمين‏,‏ لأن المسلم يتعرف علي مكان المسجد عن بعد برؤية المئذنة‏,‏ ولأن المآذن من قديم تشير الي خصوصية المسجد بأنه مقر العبادة للمسلمين‏,‏ كما أن بناء دور العبادة الأخري بأشكالها ومآذنها الخاصة تشير الي نوعية تلك الدور‏.‏

    فلماذا يأتي الحظر والمنع لمآذن الإسلام‏,‏ أليس في هذا تفاوت وتفرقة بين معاملة أتباع الأديان؟ أليس في هذا إثارة الي مشاعر الكراهية وتعميق التميز ضد المسلمين؟ أليس في هذا تصرف استفزازي يتصادم مع حقوق الإنسان ومع الديمقراطية والمساواة؟

    إننا ندعو الحكومة السويسرية إلي إيقاف إجراء حظر بناء المآذن‏,‏ ونحن نهيب بجميع المسئولين السويسريين أن يقدروا الموقف الديني الذي يجب أن يكون مصونا عن أي اجراء فيه استفزاز لمشاعر خمس سكان العالم وهم المسلمون‏.‏

    فلم يتخذ هذا الإجراء إلا في مآذن مساجد الإسلام فقط مع ان المسلمين والدول الإسلامية لاتمنع دور العبادة للأديان الأخري بأشكالها وبنائها ومآذنها ومع العلم بأن الإسلام يدعو من خلال مساجده ودعوته إلي روح التسامح والمحبة‏.‏

    والمسلمون في أرجاء العالم ينادون الي لغة الحوار للتقارب والي مناهضة التطرف والعنصرية

    ويأمر الإسلام الناس جميعا أن يدخلوا في السلام والأمان كما قال الله تعالي‏:‏ ادخلوا في السلم كافة‏.‏

    ودعا الاسلام الي الاعتدال والوسطية‏,‏ والي مافيه سعادة البشرية دنيا وآخرة‏,‏ وأكد علي التسامح والتراحم‏,‏ عن ابن عباس رضي الله عنهما قال‏:‏ قيل لرسول الله صلي الله عليه وسلم‏:‏ أي الأديان أحب إلي الله؟ قال‏:‏ الحنفية السمحة‏(‏ رواه أحمد والبخاري‏).‏

    ولنلق نظرة علي مادعا إليه القرآن الكريم وهو الدستور السماوي للمسلمين‏,‏ والذي وضح الجزاء للمؤمنين قال الله تعالي‏:‏ إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون والنصاري من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلا خوف عليهم ولاهم يحزنون‏(‏ سورة المائدة‏69)‏

    وقد أمر القرآن الكريم أتباعه ألا يجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن‏,‏ وأن يعلن الجميع ان الإله واحد فقال الله تعالي‏:‏ ولاتجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي احسن إلا الذين ظلموا منهم وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد ونحن له مسلمون‏(‏ سورة العنكبوت‏46)‏

    وأمر الاسلام أتباعه باليسر والسداد والتقريب فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم‏(‏ إن الدين يسر ولن يشاد الدين أحدا إلا غلبه‏,‏ فسددوا وقاربوا‏,‏ وأبشروا‏,‏ واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة‏(‏ رواه البخاري‏).‏

    وليكن معلوما لكل من علي ظهر الارض أن الاسلام ماجاء للبشرية كلها إلا بالرحمة‏,‏ وما أرسل رسول الله صلي الله عليه وسلم إلا بالرحمة كما قال الله تعالي‏:‏ وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين‏(‏ سورة الأنبياء‏107).‏

    ووضح القرآن الكريم أن الذين يتبعون هدي الله لايضلون ولايشقون قال الله سبحانه‏:‏ فمن اتبع هداي فلا يضل ولايشقي‏(‏ سورة طه‏123).‏

    وأمر القرآن الكريم ان ندعو اهل الكتاب الي كلمة سواء بيننا وبينهم ألا نعبد إلا الله فقال الله سبحانه‏Sad‏ قل يا أهل الكتاب تعالوا إلي كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولانشرك به شيئا ولايتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون‏)(‏ سورة آل عمران‏64)‏

    ووضح القرآن الكريم أن أقرب الناس مودة للمؤمنين الذين قالوا إنا نصاري حيث قال الله تعالي‏:‏ لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين اشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصاري ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لايستكبرون‏(‏ سورة المائدة‏82).‏

    وحيث ينتشر الاسلام وتسود تعاليمه‏,‏ يسود الأمن والاستقرار لأنه دين الرحمة‏.‏

    ولم ينتشر الاسلام إلا بالحكمة والموعظة الحسنة كما قال الله تعالي‏:‏ ادع إلي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن وما انتشر الاسلام بالإكراه ولا العنف لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي‏(‏ سورة البقرة‏256)‏ وقال الله تعالي لرسوله صلي الله عليه وسلم‏:‏ فذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر‏(‏ سورة الغاشية‏22,21)‏

    وان الشرائع والاديان تحتاج الي قوة تحميها وتوفر الامان لأتباع الاديان كما قال الله تعالي‏:‏ ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا‏(‏ سورة الحج‏40
    )‏
    الدكتور شديد
    الدكتور شديد
    مدير عام المنتدي
    مدير عام المنتدي


    عدد المساهمات : 8421
    تاريخ التسجيل : 20/09/2009
    العمر : 53
    الموقع : shokry.ahlamontada.net

    قضيه المأذن في سويسرا Empty رد: قضيه المأذن في سويسرا

    مُساهمة من طرف الدكتور شديد الإثنين ديسمبر 14, 2009 4:52 pm

    2009/12/7
    الأخطر من حظر بناء المآذن
    بقلم : د‏.‏سليمان عبدالمنعم


    ربما ستمثل نتيجة الاستفتاء السويسري علي حظر بناء مآذن جديدة يوما مهما في تاريخ الوجود الاسلامي في أوروبا‏,‏ ومن المؤكد انها تعني الكثير بأكثر مما يوحي ظاهر الحال ـ علي صعيد تدهور الصورة النمطية لدي الشارع الأوروبي عن الاسلام والمسلمين والدلائل علي ذلك واضحة وعلي رأسها حالة الالتباس وربما الاضطراب التي اجتاحت اوروبا بسرعة بسبب نتيجة هذا الاستفتاء ولم تتأخر ردود الفعل الاوروبية من جانب المؤسسات الدينية والسياسية والحقوقية وهي ردود فعل تكاد تصل الي حد الاجماع فيرفض نتيجة الاستفتاء وإن تراوحت بين الادانة والتخوف أو التعبير عن القلق والاسف وليس وجه الخطر الحقيقي في المسألة هو ان‏57%‏ من السويسريين الذين شاركوا في الاستفتاء قد طالبوا بحظر بناء مآذن جديدة‏,‏

    فالمآذن كما افتي العارفون واهل التخصص ليست جزءا من المسجد وليس لها وظيفة دينية ولم يعد يرفع اذان الصلاة من المآذن في الغرب‏,‏ ربما يقارن البعض بين رمزية المئذنة في المسجد والبرج في الكنيسة‏,‏ لكن هذه علي اية حال مسائل تتطلب حديثا فقهيا‏.‏ وليس وجه الخطر الحقيقي ايضا مايكشف عنه الاستفتاء في ذاته علي اصل من اصول حرية العقيدة وممارسة الشعائر الدينية او من حيث تعارض

    الحكم الذي سيتم تضمينه الدستور السويسري بناء علي نتيجة الاستفتاء مع الاتفاقية الأوروبية لحقوق الانسان وسائر المواثيق والعلاقات الدولية ذات الصلة‏.‏ الاخطر في الموضوع كله ليس نتيجة الاستفتاء في ذاتها فقد يكون للمحكمة الاوروبية لحقوق الانسان رأي آخر‏,‏ ومن المحتمل ان تقضي ردود الفعل الغربية في المؤسسات السياسية والحقوقية بل وفي أوساط القوي الاقتصادية التي تخشي من تبعات نتيجة الاستفتاء علي مصالحها الاقتصادية في الدول الاسلامية الي تحجيم اثار الاستفتاء وتداعياته‏.‏ الاخطر من ذلك كله هو الدلالات التي يكشف عنها هذا الاستفتاء‏,‏ و هي دلالات مقلقة منها ماهو سابق علي الاستفتاء ومنها ماقد يكون لاحقا عليه‏.‏

    اولي هذه الدلالات الخطيرة هي ملامح الانفصام بين موقف المؤسسات الدينية و السياسية والحقوقية في اوروبا وموقف الشارع الاوروبي ذاته من قضية التعبير عن الهوية الاسلامية للمقيمين في اوروبا من المسلمين الذين يبلغ عددهم نحو‏25‏ مليون مسلم لتصبح الديانة الاسلامية بذلك هي ثاني اكبر ديانة في اوروبا‏.‏ وجه القلق والخطورة ان مزاج رجل الشارع الاوروبي بدا يميل الي الضجر والضيق في مواجهة رموز التعبير عن الهوية الاسلامية سواء تمثلت في المئذنة أو الحجاب او غير ذلك‏.‏ آية ذلك ليس فقط النسبة المرتفعة للتصويت علي حظر المآذن‏(57%)‏ وهي نسبة ليست بالقليلة‏,‏ بل وجه القلق هو نسبة الاقبال علي المشاركة في الاستفتاء والتي بلغت‏53%‏ من مجموع الشعب السويسري‏,‏ وهي نسبة تفوق معدل المشاركة الذي يتراوح غالبا في حدود الـ‏40%‏ في الاستفتاءات السويسرية الاخري

    وبقدر ما إن المزاج الشعبي الاوروبي ضد الهوية الاسلامية اصبح يثير القلق والمخاوف فإن موقف المؤسسات الاوروبية من نتيجة الاستفتاء السويسري بدا ايجابيا و اعيا بخطورة ماتمثله نتيجة الاستفتاء علي منظومة المباديء والقيم الحقوقية الاوروبية وعلي رأسها الحق في حرية العقيدة وحرية ممارسة الشعائر الدينية‏,‏ وكان رأي الكنيسة في اوروبا وهي تتحدث عن قيم التسامح وحرية المعتقد موقفا لايحتاج الي تعليق‏.‏ فهي سارعت الي التنديد بنتيجة الاستفتاء ربما قبل ان تصدر مؤسسات اسلامية اية تصريحات او بيانات وجاء في بيان الفاتيكان ان حظر بناء المآذن يشكل ضربة قاسية لحرية المعتقد‏.‏ وقال المونسنيور فيليو نحن المسيحيين لا يمكن أن نقبل منطق الاستبعاد‏,‏ وإذا كان أحد يريد أن يكون كاثوليكيا فيجب أن يكون منفتحا علي الآخرين‏,‏ هذا نموذج في التآخي والتسامح والحرية جدير بالبناء عليه ودفعه قدما إلي الأمام في مسيرة حوار الأديان والثقافات‏.‏

    ولم تتردد المؤسسات السياسية والحقوقية في أوروبا في الإعلان عن موقفها المناصر لقيم ومبادئ حقوق الإنسان مثل الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والمفوضية السامية لحقوق الإنسان التي أعلنت أنها بصدد دراسة مدي توافق حظر بناء المآذن مع مواثيق حقوق الإنسان‏.‏ بل إن سويسرا الرسمية سارعت عبر سفرائها في الدول الإسلامية الي توضيح موقفها المعارض من نتيجة الاستفتاء مع اشارة يمكن فهمها بطبيعة الحال ولو من الناحية الدستورية والقانونية إلي أن سويسرا لا تملك بناء علي نتيجة الاستفتاء إلا تعديل دستورها والنص علي حظر بناء المآذن‏,‏ لكن ذلك لن يمنع من إمكان اللجوء إلي وسائل الطعن والمراجعة القانونية لمعرفة ما اذا كان ذلك يتعارض مع أحكام الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان أم لا؟ وكان ملحوظا أيضا ما عبر عنه وزير الخارجية الفرنسي برنارد كوشنير من أنه اذا كنا لا نريد بناء مآذن فهذا يعني أننا نقمع ديانة‏,‏ وكان حزب الخضر الألماني بدوره واضحا أيضا في التعبير عن معارضته لنتيجة الاستفتاء قائلا ان الأمر لا يتعلق بالمآذن فحسب بل بحرية الأديان‏.‏

    السؤال الآن هو ما الذي خلق حالة الانفصام أو فلنقل التباعد بشأن حق التعبير عن الهوية الإسلامية بين المؤسسة الأوروبية دينية كانت أم سياسية أم حقوقية وبين المزاج الشعبي الأوروبي؟ انه سؤال مهم ينبغي الاهتمام به ابتداء من دراسة العوامل والمتغيرات التي جعلت الشارع الأوروبي يصل لهذه المرحلة المقلقة من الخوف من الإسلام والتي كرست حالة ما يسمي بالاسلاموفوبيا‏..‏ هذه الحالة التي جسدتها الحملة الإعلانيةالتي صاحبت الاستفتاء السويسري علي حظر بناء المساجد من خلال ملصقات في الشوارع تحمل علم سويسرا وفوقه مآذن سوداء وامرأة منقبة‏,‏ وبدت هذه المآذن علي العلم السويسري في شكل رؤوس صواريخ‏!.‏

    ثانية الدلالات الخطيرة إذن هي حالة الخوف من الإسلام التي تجتاح المجتمعات الأوروبية وهي حالة تدعو الي التساؤل بكل قلق وجدية ما الذي أفضي إلي ذلك؟ هل الأمر يتعلق برجل الشارع الأوروبي ذاته وما طرأ علي ذهنيته من مخاوف بفعل أحداث‏11‏ سبتمبر‏,‏ أم أن الأمر يتعلق بنا نحن؟ ومن هم نحن؟ هل المسلمون المقيمون في أوروبا أم عموم المسلمين في انحاء العالم؟ أم أن هناك يدا خفية ذات مصلحة بمنطق المؤامرة اياه في الايقاع بين المسلمين والعالم الغربي؟ هذه وربما غيرها تساؤلات جديرة بالدراسة والاهتمام‏,‏ فالعجيب ان المسلمين في سويسرا يمثلون اقلية هادئة مسالمة لم يعرف عنهم مشاكل مع باقي المجتمع السويسري باعتراف السويسريين أنفسهم‏,‏ علي أية حال مازال المسلمون برغم كل ما جري وكتب مقصرين في التواصل مع الرأي العام الغربي‏,

    ‏ ومازالت جهودنا ومبادراتنا أقل مما يجب لتصحيح الذهنية السلبية عن المسلمين والإسلام لدي الغرب‏.‏ هناك خلل ما يتوجب الاسراع بإصلاحه في هذا الشأن‏,‏ المؤكد أن واقع المسلمين لا يخلو من الأخطاء والمثالب والسلبيات‏.‏ لكن المؤكد أيضا أن العالم الغربي ليس هو المدينة الفاضلة‏.‏ حاجة الطرفين إذن ملحة لحوار حقيقي بين الثقافات علي

    مستوي الشعوب وليس علي صعيد المؤتمرات التي يحضرها حفنة من عشرات المثقفين في فنادق الخمسة نجوم‏,‏ كيف ينتقل حوار الثقافات من قاعات الفنادق المغلقة إلي أطفال المدارس وشباب الجامعات وإلي شرائح المجتمع الأخري التي تحتاج أكثر من غيرها إلي معرفة الآخر والتحاور معه‏,‏ وهي الشرائح ذاتها التي طالبت في سويسرا بحظر بناء المآذن؟ هذا هو التحدي الحقيقي في موضوع حوار الثقافات‏.‏ وفي قلب قضية حوار الثقافات يبدو السؤال المسكوت عنه هو أسلمة أوروبا‏.‏ هناك خوف مكبوت يعتمل في النفوس قلما تتم مناقشته علنا إلا من خلال الأحزاب اليمينية الأوروبي عنوانه أسلمة أوروبا‏.‏

    وهو خوف يستمد أسسه مما ورد في كتاب صمويل هينتجنتون عن صراع الحضارات من المعدلات المتزايدة للنمو الديموجرافي في العالم الإسلامي مقارنة بنظيرتها في العالم الغربي‏,‏ وإذا أضيف هذا التخوف إلي واقع الهجرة من البلدان الإسلامية إلي أوروبا ونشوء أجيال جديدة يتم اندماجها الثقافي والاجتماعي في المجتمعات الأوروبية ببطء شديد يمكن أن نفهم ولو بعضا من أسباب الخوف من أسلمة أوروبا‏.‏

    مشكلة أوروبا وربما مصدر التباسها وحيرتها هو كيف التوفيق بين مخاوفها الدفينة من صعوبات الاندماج الثقافي والاجتماعي للمسلمين المقيمين فيها وما يترتب علي ذلك من بقاء الهوية الإسلامية حاضرة في نفوسهم وسلوكهم أيضا بين التزامها القانوني والثقافي والأخلاقي بحقوق وحريات الإنسان ومن بينها حرية المعتقد وممارسة الشعائر الدينية‏.‏

    أما ثالثة الدلالات الخطيرة في قضية حظر بناء المآذن فهي احتمالات توظيفها السياسي من جانب الأحزاب الأوروبية اليمينية‏,‏ ولهذا حديث آخر إن شاء الله
    ‏.‏
    /12/7
    الدكتور شديد
    الدكتور شديد
    مدير عام المنتدي
    مدير عام المنتدي


    عدد المساهمات : 8421
    تاريخ التسجيل : 20/09/2009
    العمر : 53
    الموقع : shokry.ahlamontada.net

    قضيه المأذن في سويسرا Empty 2009/12/9

    مُساهمة من طرف الدكتور شديد الإثنين ديسمبر 14, 2009 4:58 pm

    استنكر مجلس الشعب في جلسته التي عقدها صباح أمس برئاسة الدكتور أحمد فتحي سرور قرار سويسرا بمنع بناء المآذن‏.‏

    وشدد الأعضاء علي ضرورة التصدي لمثل هذا القرار الذي يمثل اعتداء غير مبرر علي حقوق الانسان وعلي عقيدة المسلمين وطالبوا الحكومة والبرلمان السويسريين بمراجعة مثل هذا القرار خاصة أن مثل هذا القرار الذي اتخذ بناء علي الاستفتاء هناك يتعارض بشدة مع مبادئ الدولة السويسرية القائمة علي الحياد‏.‏

    وأكدوا ضرورة اتخاذ الدول العربية والاسلامية مواقف واضحة وصريحة ضد مثل هذا الاجراء وبالشكل الذي يتناسب مع هذه الاعتداءات غير المبررة علي حقوق المسلمين‏.‏ وقالوا إن ماحدث يدل علي حالة من الخمول والتقاعس في جميع الدول العربية والاسلامية خاصة أنه قد عرض هذا الأمر للنقاش هناك وقبل عام من اجراء هذا الاستفتاء‏,‏ ودعا النواب رجال الأعمال وأصحاب رءوس الأموال العربية والاسلامية بسحب أموالهم من البنوك السويسرية تعبيرا عن الرفض القاطع لمثل هذا الاجراء‏,‏ وانتصارا لدينهم الذي يتعرض لهجمات منظمة من جانب جميع الدول الأوروبية حتي من الدول التي تدعي الحياد‏.‏

    وقد كلف الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب لجنة الشئون الدينية باجراء بحث عن علاقة المآذن بالشعائر الدينية حتي يكون سندا لوقف القرار‏,‏ كما كلف لجنة العلاقات الخارجية ولجنة الشئون الدينية ولجنة حقوق الانسان للاجتماع بصورة عاجلة لاعداد تقرير حول تلك القضية حتي يمكن مخاطبة البرلمان السويسري والبرلمان الدولي لمواجهة هذا القرار‏.‏

    وطالب الدكتور سرور بالاستماع لرأي المجلس القومي لحقوق الانسان بمصر الذي لم تخرج منه بيانات حول القرار حتي الآن‏.‏

    ومن جانبه‏,‏ أعرب الدكتور مفيد شهاب‏,‏ وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية عن استنكار الحكومة وادانتها نتيجة الاستفتاء السويسري‏,‏ وأكد ان الحكومة لن تكتفي بهذه الادانة فقط‏,‏ ولكنها تقوم حاليا بدراسة موضوعية للقضية للتعامل معها بوقفة جادة وايجابية من خلال التنسيق مع جميع الدول العربية والاسلامية‏.‏

    وانضم شهاب باسم الحكومة لجميع البيانات التي صدرت عن مجلس الشعب وأعضائه تجاه ادانة نتجية الاستفتاء السويسري التي وصفها بالصادمة ليس لمشاعر المسلمين فحسب‏,‏ بل لجميع بني البشر الذين يؤمنون بحرية ممارسة العقيدة وحقوق الانسان‏,‏ وضرورة مراعاة المواثيق الدولية ودساتير الدول‏.‏

    وقال الوزير إن القرار قد عبر عن تطرف بغيض وتعصب مكروه ضد المسلمين‏,‏ لا يتم قبوله بأي شكل من الأشكال سواء ضد الدين الاسلامي أو الاديان الاخري‏,‏ حيث ان مصر تنادي بالحرية الكاملة لاقامة جميع أماكن العبادة سواء للمسيحيين أو اليهود أو العقائد الأخري‏.‏

    وأعلن عن احترامه جميع الوقفات والاحتجاجات التي ظهرت منذ بداية الأزمة‏,‏ وقال إنه كان من الطبيعي ظهور مثل هذه الاحتجاجات خاصة أنها صدرت من بلد حر يحترم حقوق الانسان‏.‏

    وأشار شهاب الي أن الحكومة السويسرية والبرلمان السويسري قد حاولا منذ عامين لعدم اجراء الاستفتاء الشعبي‏,‏ ولكن للأسف نجح الحزب اليميني المتطرف والمتعصب في اجراء الاستفتاء‏.‏

    وكان الدكتور فتحي سرور قد سمح للدكتور أحمد عمر هاشم رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشعب بإلقاء بيان اللجنة حول قرار حظر بناء المآذن في سويسرا والذي أصدرته اللجنة الخميس الماضي‏,‏ وذلك نظرا لأهمية هذا الموضوع‏.‏

    ووصف رئيس اللجنة الدينية القرار بالجائر‏,‏ وأشار الي ان الاسلام لم يمنع قيام دور للعبادة للأديان الأخري‏.‏

    وقال إن الاجراء السويسري يعد تصرفا استفزازيا يتنافي مع مبادئ الانسان والديمقراطية وحرية العقيدة‏,‏ كما يخالف الدساتير والقوانين‏,‏ ومنها الدستور السويسري نفسه‏.‏

    ودعا عمر هاشم الجانب السويسري إلي ايقاف اجراء حظر بناء المآذن علي الفور لأنه يعد اهانة لمشاعر المسلمين وإثارة لمشاعر الكراهية بين الجميع‏,‏ وأكد ضرورة عدم التهاون في مواجهة القرار حتي لا يتم التهاون في غيره مستقبلا‏.‏

    وأهاب برجال الأعمال وأصحاب رءوس الأموال من العرب والمسلمين بالتصدي للقرار السويسري‏,‏ وطالب مجلس الشيوخ السويسري ووزراء خارجية العالم بوقفة ضد القرار الذي يتعرض للأعراف والرموز الدينية الإسلامية الموجودة من قديم الأزل‏.‏

    ومن جانبه أكد سعد الجمال رئيس لجنة الشئون العربية في البيان العاجل الذي تقدم به حول الموضوع أن القرار السويسري يشكل شكلا من أشكال العنصرية ضد الإسلام والمسلمين‏,‏ ويذكي نار الفتنة بين الأديان‏.‏

    وقال الدكتور مصطفي الفقي‏,‏ رئيس لجنة العلاقات الخارجية‏,‏ إن الاستفتاء السويسري جاء في غير موضعه‏,‏ لأن حرية التعبير لا تكون علي حساب حرية العقيدة‏,‏ وقال إن الرسالة السويسرية هي نوع من سكب الزيت علي النار‏,‏ لاسيما أن الإسلام يوافق علي تشييد أبراج الكنائس دون أي خطر‏.‏

    وطالب الفقي الدول الغربية بفتح أبواب التسامح مع الإسلام التي أغلقوها في السنوات الأخيرة‏.‏

    واستنكر النائب طلعت السادات قرار حظر إقامة المآذن بسويسرا‏,‏ وطالب لجنة العلاقات الخارجية والشئون الدينية بأن يدعموا شيخ الأزهر في الجولات التي يجوبها لوقف هذا القرار‏,‏ كما طالب بتحرك برلماني دولي للضغط علي الفاتيكان‏.‏

    وأشار النائب منصور عامر إلي الرفض الشعبي لهذا القرار‏,‏ وطالب بإصدار بيان يوضح مدي إدانة هذا القرار‏.‏

    وقال النائب حسين إبراهيم إن القضية قضية ثقافة وطالب بتعميق الحوار‏,‏ وطالب بتحرك برلماني للحفاظ علي الدين والكرامة‏.‏

    ومن جانبها أكدت الدكتورة جورجيت قليني انه ليس هناك من يؤمن بحقوق الإنسان ويتخذ مثل هذا الإجراء ويصدر مثل هذا القرار‏.‏

    وقالت إن كان ما تم مجرد استفتاء فإنه يخالف كل الأحكام القانونية وأن اللجوء إلي محكمة العدل الدولية يمكن أن يكون السبيل المناسب خاصة أنه لا يجوز الاستفتاء علي العقيدة‏.‏

    وناشدت الدول العربية والإسلامية باتخاذ موقف حاسم تجاه هذا الإجراء‏,‏ واستنكرت جورجيت قليني الموقف العربي والإسلامي في عدم التصدي لهذا القرار قبل أن يتم الاستفتاء عليه خاصة أنه قد دار حوار طويل داخل المجتمع السويسري علي مدي عام كامل دون أن يكون موقف واضح‏.‏

    وأكد النائب المستقل مصطفي بكري أن الغرب يعمل في إطار ازدواجية المعايير‏,‏ وطالب بتحرك فاعل من الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي‏,‏ والتهديد بسحب أموال العرب والمسلمين من بنوك سويسرا‏,‏ وقال إن الدستور المصري يحمي أقباط مصر ومقدساتهم‏.‏

    وتساءل كمال أحمد ممثل المستقلين عن أسباب سكوت الجامعة العربية عن القرار‏,‏ وقال إن العرب والمسلمين يتحركون بعد حدوث الكارثة‏,‏ وطالب بأن تتحرك الشعوب ضد القرار لأنه جاء من خلال استفتاء شعبي‏.‏

    وقال رجب حميدة ممثل حزب الغد إن الإسلام سيظل بحق خير أمة أخرجت للناس‏,‏ رغم الضعف الظاهر حاليا‏,‏ وأكد أن الإسلام لا يهزمه هدم مئذنة‏,‏ وأن الله سيهلك من أراد به سوءا‏,‏ وحذر الغرب من عودة الفكر المتطرف‏,‏ وقال إن المسلمين مستعدون للدفاع عن دينهم دون خوف

    الدكتور شديد
    الدكتور شديد
    مدير عام المنتدي
    مدير عام المنتدي


    عدد المساهمات : 8421
    تاريخ التسجيل : 20/09/2009
    العمر : 53
    الموقع : shokry.ahlamontada.net

    قضيه المأذن في سويسرا Empty 2009/12/10

    مُساهمة من طرف الدكتور شديد الإثنين ديسمبر 14, 2009 5:05 pm

    رأى قبطي نحترمه
    الاستفتاء السويسري ومشاعر المسلمين
    بقلم : د‏.‏ القس صفوت البياضي
    رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر


    لاشك في أن إجراء استفتاء علي حق من حقوق المواطنة لا مكان له‏,‏ فالحقوق لا تخضع لأخذ الآراء عليها‏,‏ فمن حق كل مواطن أن يمارس عبادته في المكان اللائق والمتعارف عليه والشائع في سائر البلدان‏.‏ إن منارة المسجد الذي يرخص باقامته في بلد من بلاد العالم يأخذ الشكل المتعارف عليه والمميز له‏,‏ حيث إن إقامة مئذنة لا يسلب حق الآخرين لاسيما أن الكنائس في هذا البلد لها ذات الأشكال المعمارية التي تعارف الناس عليها في سائر بلدان العالم‏.‏ ولست أظن أن المحكمة السويسرية العليا أو الدستورية سوف توافق علي هذا الإجراء‏,‏ أي المنع‏,‏ بل وأن الاستفتاء حوله يأتي مخالفا للقواعد العامة والدساتير الغالبة والعرف السائد في جميع أنحاء العالم‏.‏

    إنني أعلم أن النظام السياسي السويسري تغلب عليه العلمانية‏,‏ و انه لا يسمح لرجل الدين المسيحي السويسري أن يتزي بملابس مميزة لها الطابع الديني أثناء سيره في شوارع البلد‏,‏ حيث إن هذا الزي يعطي انطباعا أن صاحبه له مكانة دينية متميزة عن سائر الشعب السويسري‏.‏ وعلي رجل الدين أن يتزي بثيابه الخاصة في داخل الكنيسة وليس في شوارع المدينة‏,‏ وإلا حوكم بدفع غرامة كبيرة من شأنها أن تجعل رجل الدين ملتزما بهذه القواعد أو الأعراف‏.‏ أما إقامة منارة لمسجد فإنها تشير فقط إلي أن هذا المبني أو ذاك هو مكان مخصص لعبادة المسلمين شأنه كشأن علامة المعبد أو الكنيسة أو مكان يقام لعبادة ديانة من الديانات‏.‏

    أما وأن يطلب الاستفتاء علي حق مشروع فإني أري فيه مخالفة دستورية‏,‏ لأن الاستفتاء في ذاته يشكل قيدا علي حرية فئة من المواطنين الذين يعملون ويدفعون ما عليهم من ضرائب ويخضعون لذات القانون الذي يخضع له غالبية المواطنين‏.‏

    ولقد قرأت بيان فضيلة المفتي وتعبيره عن ضيقه الشديد بالإجراء السويسري وهذا من حقه تماما ونحن معه بل وأضم صوتي وضيقي للإجراء السويسري‏.‏

    ولاشك انني مع الحرية التي لا تسيء للآخرين ولا أري في إقامة مسجد أو كنيسة في أي بلد في العالم‏,‏ طالما وجد فيه من ينتمون إلي دين من الأديان‏,‏ أي مبرر للمنع أو قيده وأثق أن صديقي فضيلة المفتي يوافقني علي هذا‏,‏ ومعا نناشد العالم وأنفسنا بضرورة احترام الحريات والتي يأتي علي رأسها حرية العقيدة وحرية العبادة للأقلية كما للغالبية لأنها من الحريات الأساسية التي لا يجوز الاختلاف عليها ولا الاستفتاء بشأنها‏,‏ بل علي المسئولين أن يشجعوا شعوبهم علي ممارسة عقائدهم وعبادتهم ففيها الضمان للأمن والآمان وانضباط السلوك وتنمية المجتمع وغرس الفضائل ومكارم الأخلاق
    الدكتور شديد
    الدكتور شديد
    مدير عام المنتدي
    مدير عام المنتدي


    عدد المساهمات : 8421
    تاريخ التسجيل : 20/09/2009
    العمر : 53
    الموقع : shokry.ahlamontada.net

    قضيه المأذن في سويسرا Empty 2009/12/12

    مُساهمة من طرف الدكتور شديد الإثنين ديسمبر 14, 2009 5:11 pm

    ]ينظم مركز المجلس الاسلام السويسري ـ اليوم ـ مظاهرة كبري أمام مبني البرلمان السويسري ببرن احتجاجا علي منع بناء المآذن واحتجاجا علي موجة رفض الاسلام في أوروبا‏.‏ ومن المتوقع أن تكون نسبة المشاركة عالية سيما مع الدعوة اليها عبر الفيس بوك‏.‏ وصرح أولريش شلوير السياسي السويسري من حزب اليمين بأن المشاركين في هذه المظاهرة سوف يؤكدون بمشاركتهم عدم رغبتهم في الاندماج في المجتمع السويسري‏,‏ بينما يري دانيل فيشر التابع لحزب الخضر أن المظاهرة استفزاز ليس له أي داع ولا تعبر عن أراء الغالبية العظمي للمسلمين في سويسرا‏.‏
    أزمة النموذج السويسري والأقلية المسلمة
    بقلم : د‏.‏ عبد العليم محمد


    من الصعب أن نفصل نتائج الاستفتاء حول حظر بناء المآذن في سويسرا عن الأزمة التي يعانيها النموذج السويسري تلك الأزمة التي بدأت بنهاية عقود الازدهار من‏1945‏ ــ‏1974‏ ورفض الاتحاد السويسري الانضمام إلي الاتحاد الأوروبي عام‏1992‏ وبداية تأكل القيود المفروضة علي التهرب الضريبي وسرية الحسابات في البنوك السويسرية تحت ضغط مجموعة الــ‏20‏ الاقتصادية والتي لم تدع إلي عضويتها سويسرا‏,‏

    وفي هذا الإطار فإن نتائج الاستفتاء الذي جري في سويسرا في‏29‏ من نوفمبر الماضي‏,‏ والتي حظرت بناء المآذن في المساجد التي تقام ويؤمها مسلمو سويسرا استنكارا واسع النطاق في العام الإسلامي والعربي والمجتمع الدولي‏,‏ كما أنها فتحت الباب علي مصراعيه أمام النقاش والجدل الذي يقوده اليمين الشعبوي والمتطرف في أوروبا‏,‏ والذي أستطاع خلال السنوات الأخيرة أن يفرض جدول أعماله وأولوياته للنقاش مع مختلف القوي الأوروبية السياسية من الليبراليين والاشتراكيين الديموقراطيين والمحافظين‏,‏ وكل أطياف المشهد السياسي الأوروبي الراهن‏,

    ‏ والأمر الذي لاشك فيه إن نتائج هذا الاستفتاء‏,‏ لا تتعلق فحسب بحظر بناء المآذن في المساجد التي يؤمها المسلمون في سويسرا‏,‏ بل يخص قائمة من القضايا المرتبطة بأوضاع الأقليات المسلمة في أوروبا مثل اندماج هذه الاقليات في المجتمعات الأوروبية واحترام هذه الاقليات للقوانين السائدة في هذه البلدان‏,‏ والكيفية التي يمكن بها احترام تقاليد وديانة هذه الاقليات‏,‏ بشكل لا يتعارض مع النظم والقوانين المطبقة‏,‏ وكذلك موضوع الهوية الأوروبية ومكوناتها‏,‏ وما إذا كان من الممكن للإسلام والمسلمين المهاجرين إلي هذه الدول أن يصحوا أحد مكونات هذه الهوية‏.‏

    تقف النتيجة التي أفضي إليها هذا الاستفتاء في تناقض صارخ مع المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان وحقوق الاقليات‏,‏ وبصفة خاصة حق الاعتقال وممارسة الشعائر في دور العبادة الخاصة بكل الاديان‏,‏ بل تناقض في الوقت ذاته مع ماكثر الحديث عنه في هذه الآونة‏,‏ ألا وهو القيم الأوروبية التي تتركز حول المساواة والتسامح وقبول الآخر‏,‏ من ذوي الديانات السماوية أو الوضعية‏,‏ وتنطوي فضلا عن ذلك علي تميز ديني واضح ضد الاقليات المسلمة في سويسرا وغيرها من الدول الأوروبية‏.‏

    يبدو أن ذلك ــ ورغم أنه يمثل انتهاكا لمواثيق ومبادئ حقوق الإنسان ــ لا يمكن قبوله فإن لهذه النتيجة دلالات أخري تتعلق بنظرة بعض الأوروبيين في بعض الدول الأوروبية خاصة من قبل ناخبي اليمين المتطرف والشعبوي‏,‏ وبدرجة أقل ناخبي اليمين التقليدي‏,‏ وذلك أن هذه النظرة تجمع في الوقت ذاته بين إدراك هؤلاء للواقع الأوروبي الذي يشير إلي أن الديانة الإسلامية أصبحت ثاني الديانات في بعض الدول الأوروبية‏,‏ إلا إنهم لا يريدون رؤية التعبيرات الظاهرية لممارسة المسلمين المقيمين عبادتهم‏,‏ وأهم هذه التعبيرات هي المآذن التي تدخل في صميم الثقافة الدينية الإسلامية والعمارة الإسلامية في آن واحد‏,‏

    فهذه الفئات من الأوروبيين‏,‏ تريد من المسلمين إخفاء وجودهم الديني حفاظا علي المعمار الأوروبي والهوية الأوروبية المسيحية وقد عبرت إنجيلا ميركل مستشارة ألمانيا عن ذلك قائلة ينبغي ألا تتجاوز مآذن المساجد ارتفاع اجراس الكنائس وآيا كان القلق والتوتر والخوف في سويسرا‏,‏ وغيرها من البلدان الأوروبية من أوضاع الاقليات المسلمة فيها‏,‏ ومصادر هذا القلق‏,‏ فإن نتائج الاستفتاء‏,‏ قد فتحت الباب علي منظومة من الخطوات والإجراءات والمطالب الأخري لليمين المترف الشعبوي‏,‏ تنطوي جميعها علي تمييز ضد الأقليات المسلمة في هذه البلدان‏,‏ حيث بدأ الحديث عن حظر تخصيص مقابر للمسلمين‏,‏ وحظر النقاب والسماح بالاختلاط بين الرجال والنساء‏.‏

    وفضلا عن ذلك فإن هذه النتيجة قد تفضي ظاهريا إلي مناهضة التطرف الإسلامي في نظر المروجين والمؤيدين للاستفتاء‏,‏ في حين أنها قد تدفع بالتطرف الإسلامي خطوات إلي الأمام‏,‏ حيث عكست نتائج الاستفتاء الرغبة الكامنة لدي الأغلبية من الذين شاركوا في الاستفتاء في الانغلاق والعودة إلي احضان الجماعة الثقافية الأولي‏,‏ في زمن يتعولم أكثر فأكثر‏,‏ وقد يؤدي ذلك إلي ردود فعل غير إيجابية من قبل الاقليات المسلمة‏,‏ التي ستشعر أن وجودها غير مرغوب فيه‏,‏ وهو قد يدفع في اتجاه تطرف وانعزال من نوع آخر‏,‏ ووضع سياسات الاندماج واحتواء هذه الاقليات موضع الشك‏.‏

    وتبدو نتائج الاستفتاء غير مبررة إذا ما أخذنا بعين الاعتبار عدد المسلمين في سويسرا ونسبتهم إلي السكان‏,‏ فهؤلاء يبلغ عددهم‏400‏ ألف نسمة ويمثلون‏6%‏ من عدد سكان الاتحاد السويسري‏,‏ كما أن عدد المآذن في مساجد المسلمين هناك لا تتجاوز أربعة مآذن‏,‏ وتوقف هذا العدد عن الزيادة بعد إجراء هذا الاستفتاء‏,‏ كما أن غالبية هؤلاء المسلمين ينحدرون من أصول بلقانية ألبانية وتركية‏,‏ ويخلو تاريخهم من العنف ويتميز بالهدوء وتجنب المشكلات‏.‏

    بالإضافة إلي ذلك فإن إجراء هذا الاستفتاء وظهور نتائجه علي النحو الذي ظهرت به‏,‏ يعكس بوضوح فشل منظمات المجتمع المدني السويسري المهتمة بحقوق الإنسان وحقوق الأقليات‏,‏ وكذلك فشل الأحزاب والقوي السياسية الأخري في الخريطة السياسية في التصدي لهذا الاستفتاء‏,‏ والتأثير علي نتائجه‏,‏ رغم اعتراض واحتجاج دوائر المال والأعمال والاقتصاد والسياسة علي إجراء هذا الاستفتاء والتحذير من نتائجه علي الاقتصاد السويسري‏.‏

    لن تقتصر نتائج وتأثيرات هذا الاستفتاء السويسري علي الحدود السويسرية‏,‏ بل ستعبر هذه الحدود إلي بقية دول القارة الأوروبية‏,‏ وهو ما يعني إن مثل هذا الاستفتاء ونتائجه قابلة للتكرار ما لم تتضافر جهود الأقليات المسلمة والمجتمع المدني الأوروبي والقيادات السياسية الأوروبية التي تمسك بخيوط القرار ومخاطبة الرأي العام‏.‏

    ويبقي في النهاية أن الجاليات المسلمة في سويسرا‏,‏ وفي غيرها من البلدان الأوروبية‏,‏ مطالبة بأن تسلك كل المسالك القانونية الأوروبية والدولية والسويسرية لوقف نتيجة هذا الاستفتاء والطعن في مشروعيته بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني في أوروبا التي تهتم بحقوق الأقليات وحقوق الإنسان‏,‏

    وتطوير خطاب إسلامي حديث وعصري بمقدوره احتواء القلق والخوف من وجود هذه الجاليات الإسلامية في أوروبا‏,‏ وتحظي النخبة الأوروبية من اليسار والاشتراكيين الديموقراطيين والليبراليين بدور كبير ومسئولية أكبر في الحؤول دون أن يتخذ الاستفتاء السويسري قيمة المثال والقدوة‏,‏ ويبقي بعد ذلك أن ردود فعل العديد من الحكومات والدول العربية لم تكن بمستوي هذا الحدث ربما لأن العديد من هذه الدول يفرض قيودا أو رقابة غير معلنة أو معلنة علي إنشاء دور العبادات لغير المسلمين‏.‏

    الدكتور شديد
    الدكتور شديد
    مدير عام المنتدي
    مدير عام المنتدي


    عدد المساهمات : 8421
    تاريخ التسجيل : 20/09/2009
    العمر : 53
    الموقع : shokry.ahlamontada.net

    قضيه المأذن في سويسرا Empty 2009/12/113

    مُساهمة من طرف الدكتور شديد الإثنين ديسمبر 14, 2009 5:19 pm

    تقرير المرصد الديني في سويسرا
    بقلم‏:‏ رجب البنا


    المرصد الديني في سويسرا هو معهد مستقل يجمع ويحلل المعلومات عن الحالة الدينية في سويسرا وفي العالم‏,‏ وقد أصدر تقريره الأخير عن الاستفتاء الذي أيد فيه‏57%‏ ممن أدلوا بأصواتهم‏,‏ اضافة فقرة إلي الدستور بحظر بناء المآذن في المساجد في سويسرا‏.‏

    وقد أثارت نتيجة هذا الاستفتاء مشاعر الغضب لدي الشعوب الاسلامية‏,‏ وأعلن بعض العقلاء في سويسرا رفضهم لهذه النتيجة‏,‏ وفي حديث لصحيفة المصري اليوم قال سفير سويسرا في القاهرة إنه ليس سعيدا بحظر بناء المآذن في بلده‏,‏ وإنه يتوقع مواجهات مع المسلمين بسبب هذا القرار‏,‏ وحاول ــ بدبلوماسية ــ تبرير القرار بأنه ليس موجها ضد المسلمين‏.‏

    وعلي عكس ما قاله السفير السويسري فإن تقرير المرصد الديني يسجل أن اليمين العنصري وبعض الانجيليين هم الذين قادوا المبادرة الشعبية بتعديل الدستور الفيدرالي‏,‏ واعتبروا المآذن رمزا دينيا ينتمي إلي الاسلام‏,‏ ولا ينتمي إلي الثقافة الغربية‏,‏ وقد أضافوا قضية المآذن إلي قضايا الحجاب والنقاب والزواج القسري وختان الاناث والاسلام السياسي وعدم اندماج المسلمين في المجتمع السويسري وميلهم إلي الانسحاب والعزلة

    وأزمة رفض الفتيات المسلمات المشاركة في دروس السباحة والجمباز وإلي الخوف من تزايد أعداد الذين يعتنقون الاسلام‏.‏ وقد إدعي هؤلاء أن المساجد هي أماكن للدعوة ونشر الاسلام في الغرب‏(‏ مثل بعثات التبشير المسيحية في بلاد المسلمين‏)‏ وان المئذنة رمز لإعلان قوة الوجود الاسلامي في الغرب‏,‏ وأنها تحمل معني سياسيا دينيا يهدد الطابع الديني في البلاد‏,‏ وقد نشر عدد من كبار المثقفين السويسريين فكرة أن الاسلام ضد الحداثة‏,‏ وأن المسلمين تملؤهم مشاعر الحقد وارادة الانتقام بسبب ماهم عليه من الضعف والاهانة‏.‏

    وهناك مثقفون آخرون يحذرون من أن حصار المسلمين في الغرب والتضييق عليهم سيؤدي إلي عدم اندماجهم في المجتمعات الغربية بدلا من مساعدتهم علي ذلك‏,‏ وغيرهم يدعي أن الاسلام غير متسامح مع الأديان الأخري‏,‏ فلماذا يتسامح الغرب مع الاسلام‏,‏ ويضيفون إلي ذلك أن السماح بوجود رموز وبنايات اسلامية سيؤثر علي التراث المعماري الأوروبي‏.‏

    000ية السويسرية‏,‏ ومن السويسريين المتحولين إلي الاسلام‏..‏

    وفي تصريحات أوسكار فرايزنكر أحد قادة حزب الاتحاد الديمقراطي للوسط الذي قاد مبادرة حظر المآذن ما يكفي للرد علي السفير‏,‏ فقد أعلن مرارا أن هذا الحظر هدفه فتح نقاش عام عن الاسلام‏,‏ وليس عن المئذنة فقط‏,‏ وهو مع قادة حزبه وقادة الحزب الديمقراطي الفيدرالي يقولون إن المآذن تعتبر إعلانا عن أسلمة زاحفة في سويسرا‏,‏ وأن الأقلية المسلمة الآن يمكن أن تصل يوما إلي السلطة‏,‏ كما وصلت الأقلية إلي الحكم في تشيكوسلوفاكيا والمانيا النازية‏,‏ وفي النهاية سيفرض المسلمون ما يريدون‏,‏ وقد رفع هؤلاء شعار‏(‏ يفوز دائما المتطرفون‏)‏ وأن المئذنة ستؤدي حتما إلي وجود المؤذن بنداء الصلاة‏,‏ وهذا سلوك غير بريء تنبعث منه رائحة الكبريت‏(!)‏

    أنطونيو هودجز رئيس حزب الخضر في جنيف أعلن أن وضع العراقيل أمام بناء المساجد وحظر بناء المآذن كمواجهة للتحدي الحقيقي الذي يمثله الاسلام هو الخطأ‏,‏ لأن هناك فرقا بين الاسلام والمسلمين‏,‏ ولأن مشكلة عدم اندماج المسلمين ترجع أساسا إلي الصعوبات التي يجدونها في الحصول علي العمل والسكن‏,‏ وحظر المآذن إن كانت تعبيرا عن الخوف من التشدد الاسلامي ومن المتشددين المسلمين فإن هذه المبادرة تخطئ الهدف لأن التشدد لايوجد في المساجد‏,‏ وسيؤدي هذا القرار إلي زيادة التشدد لأنه يحمل طابع الاهانة‏,‏ ومن الخطأ مواجهة التشدد بمزيد من التمييز العرقي والديني بدلا من التشجيع علي الاندماج‏.‏

    ويضيف تقرير المرصد الديني ان منع المآذن يتعارض مع القانون الدستوري والقانون الدولي الانساني ويمس الحقوق الأساسية وحقوق الانسان التي تكفلها المعاهدات التي تلتزم بها سويسرا لاسيما المعاهد الأوروبية لحقوق الانسان والاتفاقات الدولية‏,‏ كما تتعارض مع الدستور السويسري الذي ينص علي الحرية

    الدينية‏(‏ المادة‏15)‏ والحق في المساواة في المعاملة‏(‏ المادة‏2‏ والمادة‏Cool‏ وحرية التملك‏(‏ المادة‏26),‏ ويخالف ايضا القوانين السويسرية التي تمنع وضع مجموعة من الناس في مرتبة أدني من المجموعات الأخري أو المساس بحريتهم في تنظيم حياتهم والتعبير عن هوياتهم الدينية والثقافية‏.‏

    تقرير المرصد الديني في سويسرا يدين هذا الاستفتاء ويقرر أنه يعبر عن عدم التسامح وسيؤدي الي اثارة غضب المسلمين في الداخل والخارج والي توترات فاذا كان السويسريون يقول ذلك فماذا يقول المسلمون‏..‏ وهل العداء للاسلام أمر يخص مسلمي سويسرا وحدهم
    ؟
    الدكتور شديد
    الدكتور شديد
    مدير عام المنتدي
    مدير عام المنتدي


    عدد المساهمات : 8421
    تاريخ التسجيل : 20/09/2009
    العمر : 53
    الموقع : shokry.ahlamontada.net

    قضيه المأذن في سويسرا Empty 2009/12/15

    مُساهمة من طرف الدكتور شديد الثلاثاء ديسمبر 15, 2009 3:52 am

    مسلمو أوروبا بعد الفخ السويسري

    من الصعب تخيل أن درجة عدم فهم الإسلام في الغرب وصلت إلي هذا الحد فعندما حدثت مشكلة الرسوم الدنماركية قيل ان من قام بهذا مجرد صحيفة لاتمثل الرأي العام‏,‏

    ولكن الاستفتاء السويسري علي منع بناء مآزن عبر عن توجه عام سويسريا وأوروبيا‏,‏ وعكس حالة من التعصب الشديد أو الجهل الشديد بالإسلام‏.‏

    فما هي تبعيات السقطة السويسرية علي وضع المسلمين في أوروبا‏.‏ وعلي حوار الأديان والدعوة إلي نبذ التعصب؟‏!‏
    000000000000000000
    المتطرفون الأوروبيون يستعدون
    لامتطاء حصان طروادة السويسري ضد المسلمين

    كتب ـ أشرف أبوالهول‏:‏
    برغم أن اليمين المتطرف الأوروبي يشكل أقلية في جميع الدول التي يوجد بها‏.‏ إلا أنه يمتلك صوتا عاليا يجعله مسموعا ومؤثرا في معظم الأحيان‏,‏ خاصة فيما يتعلق بالجاليات الأجنبية ـ ومنها بالطبع العربية والاسلامية ـ ولذلك فإنه من المتوقع أن يتحرك هذا اليمين المتطرف سريعا من أجل استثمار تصويت السويسريين ضد بناء مآذن جديدة وهو ما بدا واضحا خلال الأسبوعين الماضيين‏.‏

    وقبل أن نتطرق إلي الخطوات التصعيدية المنتظر أن يقوم بها اليمين الأوروبي المتطرف ضد المسلمين والعرب‏,‏ نري أنه من الضروري أن نعرف الحجم الحقيقي لشعبية هذا التوجه فهذا اليمين لا تتجاوز شعبيته‏5%‏ في ألمانيا‏,‏ و‏10%‏ في بلجيكا‏,‏ و‏15%‏ في فرنسا‏,‏ و‏17%‏ في هولندا‏,‏ أو أقل من ذلك في البلدان الاسكندنافية كالسويد‏,‏ والنرويج‏,‏ والدنمارك‏.‏

    وقد ازدادت قوته في السنوات الأخيرة بعد أن ازداد عدد الجاليات المهاجرة في هذه البلدان الأوروبية‏,‏ خاصة الجاليات العربية الإسلامية‏.‏ ويجب الاعتراف بأن تنامي الحركات الأصولية بقوة في إيران والعالم العربي الإسلامي طيلة السنوات الأخيرة ساهم في زيادة أهمية اليمين المتطرف الأوروبي‏.‏ فالتطرف يدعم التطرف‏,‏ وهذا لا يعني بالطبع أن اليمين المتطرف لم يكن موجودا في أوروبا سابقا‏.‏

    وإنما يعني أن ظهور الإسلام المتطرف علي المسرح الأوروبي‏,‏ خاصة بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر بالولايات المتحدة وتفجيرات مدريد ولندن‏,‏ ساهم في إعطائه دفعة جديدة إلي الأمام كرد فعل عنيف‏.‏

    وتمثل كراهية الأجانب قاسما مشتركا بين جميع حركات اليمين المتطرف في أوروربا‏,‏ فمعظم هذه الحركات عنصرية تؤمن بتفوق العنصر الأوروبي الأبيض‏,‏ وأكبر مثال علي ذلك النازيون الجدد في ألمانيا أو حركة جان ماري لوبن في فرنسا‏,‏ أو حركة اليمين المتطرف في هولندا‏.‏

    ومعظم هذه الأحزاب مناهضة لمشروع الوحدة الأوروبية لأنها تخشي أن يؤدي إلي تذويب القوميات في دولة واحدة‏.‏ فاليمين المتطرف الفرنسي يشعر بأنه فرنسي أولا قبل أن يكون أوروبيا‏.‏ والأمر ذاته مع اليمين المتطرف الألماني والهولندي وغيرهما‏,‏ فالأولوية للقومية وهذا أمر طبيعي‏.‏ ولكنه لا يكتفي بذلك وإنما يشعر بالكره تجاه الاتحاد الأوروبي‏,‏ لأنه يسمح بتحرك مواطني الدول الأخري الأعضاء في الاتحاد بحرية ويتيح لهم العمل والإقامة‏,‏

    وقد تعمق هذا الشعور بعد تفجر الأزمة المالية العالمية وتأثر الدول الأوروبية الغنية بها أكثر من غيرها‏.‏ وبالطبع فإن بعض أحزاب اليمين المتطرف قامت بتحديث خطابها لكيلا ترعب الناس أكثر مما هم مرعوبين منها‏,‏ ولكي تجذب إليها الأتباع والأنصار الجدد‏.‏

    وكان تصويت السويسريين ضد بناء الماذن فرصة ذهبية لإنعاش مخططات اليمين الأوروبي المتطرف ضد المسلمين‏,‏ حيث رحب العديد من الأحزاب اليمينية الأوروبية بنتائج الاستفتاء علي مبادرة‏'‏ حظر بناء المآذن‏'‏ بسويسرا‏,‏ والتي قدمها اليمين السويسري وحازت تأييد‏57.4%‏ من أصوات الناخبين‏,‏ ووصل الأمر ببعض الأحزاب إلي الدعوة لاستفتاءات مماثلة في بلادها في مقدمتها حزب‏'‏ الحرية‏'‏ اليميني المتطرف بزعامة النائب الهولندي صاحب فيلم‏'‏ فتنة‏'‏ المسيء للإسلام جيرالد فيلدرز‏.‏

    ويؤكد فيلدرز أن الشعب الهولندي سيؤيد حظر بناء المآذن كما فعل نظيره السويسري‏,‏ الذي صوت لـ‏'‏المبادرة الشعبية‏'‏ التي قادها اليمين المتطرف متمثلا في الاتحاد الفيدرالي الديمقراطي وحزب الشعب السويسري‏.‏ وتعليقا علي نتائج استفتاء بسويسرا قال فيلدرز‏:'‏ للمرة الأولي أعرب المواطنون في أوروبا عن معارضتهم للأسلمة‏',‏ مشيرا إلي أن حزبه يعتزم إعداد مسودة قانون لإجراء استفتاء حول بناء المآذن في هولندا‏.‏

    وفضلا عما عرف عن فيلدرز من عداء للإسلام فقد اشتهر حزبه أخيرا بمطالبه المناهضة للوجود الإسلامي في هولندا‏,‏ حيث يطالب بمنع هجرة المسلمين إلي هولندا ووقف بناء المساجد‏,‏ وفاز الحزب بأربعة مقاعد في البرلمان الأوروبي في يونيو الماضي‏,‏ برغم أن المسلمين يمثلون نحو مليون نسمة من إجمالي سكان هولندا البالغ عددهم‏16.5‏ مليون نسمة‏,‏ وينحدر غالبية المسلمين في هولندا من المغرب وتركيا‏.‏

    وفي السياق ذاته دعا ماريو بورجيزيو النائب بالبرلمان الأوروبي عن حزب رابطة الشمال الإيطالي اليميني المتطرف إلي إجراء استفتاء لحظر بناء المآذن في إيطاليا قائلا إن راية سويسرا الشجاعة التي تريد أن تبقي مسيحية حلقت فوق محاولات أسلمة أوروبا‏'.‏

    ونفس الأمر بالنسبة لألمانيا وفرنسا‏,‏ حيث يستعد اليمين المتطرف لامتطاء حصان طروادة السويسري والمتمثل في اللجوء إلي الاستفتاء الشعبي سواء لحظر بناء المآذن أو حتي حظر بناء المساجد نفسها‏,‏ وربما منع دخول مهاجرين جدد من العالمين العربي والاسلامي والتشدد مع الموجودين منهم بالفعل لإجبارهم علي الرحيل‏.‏
    00000000000000000000000000000000
    إلي الأمام سر‏...‏ أم إلي الخلف در؟‏!‏

    كتبت ـ د‏.‏هالة أحمد زكي‏:‏

    لم تكن أزمة المآذن في سويسرا هي الأزمة الأولي في تاريخ العلاقات بين الشرق والغرب‏,‏ وبالتأكيد لن تكون هي الأخيرة‏.‏

    فأزمة العلاقات بين الشرق والغرب‏,‏ التي تطورت مع الزمن لتصبح قضية الإسلام والغرب‏,‏ قد مرت بالكثير من التطورات عبر تاريخها‏.‏

    فمن قبل احتفظ تاريخ الحضارات في خزانة شديدة الخصوصية بتسجيل حالات الاحتكاك والقبول والتبادل الحضاري‏.‏

    فنحن نقرأ عن الحضارات من وجهة النظر التاريخية في الكثير من الكتب التي تتوقف عند تاريخ الملوك والبشر‏,‏ إلا أنها في الوقت نفسه تتلكأ كثيرا عند الحديث عن صعود حضارة وانهيار حضارة أخري‏.‏

    ويتكرر الوضع عند الحديث عن الحضارة الإسلامية وهي الحضارة التي استمرت‏,‏ وبحسابات الزمن‏,‏ لأكثر من عشرة قرون كاملة لتعتبر من أطول الحضارات عمرا‏,‏ والتي يعتقد المؤرخون أنها لم تستطع أن تحافظ علي نفس نسب صعودها عقب القرن السادس عشر‏.‏

    فعندما بدأ عصر اكتشاف البخار و الثورة الصناعية في أوروبا‏,‏ لم يستطع العالم الإسلامي أن يواكب نفس سرعة القطار الأوروبي الذي انطلق بكامل طاقاته‏.‏

    وتختلف التفسيرات حول تباين السرعات الحضارية بين الشرق الذي كانت تمثله الحضارة الاسلامية من جهة إلي جانب حضارة الصين‏,‏ والهند والغرب من جهة أخري التي تمثلها أوروبا والولايات المتحدة فيما بعد‏.‏

    وهناك تفسير لـ د‏.‏ أكمل الدين احسان أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي حول استمرارية الحضارة لإسلامية لتمتد الي يومنا‏.‏ فما حدث هو تغير في مسار الحضارة الأوروبية التي أعطت قوتها واهتمامها للثورة الصناعية‏.‏ أما الحضارة الإسلامية فقد تباطأت عرباتها عند محطات الثورة الصناعية‏,‏ برغم كونها سباقة في مجال العلم والتعليم‏.‏

    ونعود مرة أخري إلي قضية المآذن التي يعتقد البعض أنها بعيدة عن هذا الحديث‏,‏ إلا انني أعتقد أنها قضية احتكاك حضاري من العيار الثقيل‏,‏ ورؤية أخري للعلاقة بين الشرق المسلم والغرب‏.‏

    فلسويسرا وضع خاص في أوروبا‏,‏ حيث إنه لا يخفي علي أحد أنها اختارت الحياد كضمان للاستقرار وعدم الدخول في المخاطر السياسية‏.‏ولهذا فهناك الكثير من الهويات الحضارية واللغات والديانات التي تدخل في صلب مجتمعها‏,‏ والتي لا تعاني من التمييز‏.‏

    ففي الأصل تأثرت سويسرا كمعظم أوروبا بتيار التنوير في عصر النهضة‏,‏ ولا عجب في أن يكون أحد كبار المفكرين‏,‏ وهو جان جاك روسو‏,‏ ابن مدينة جنيف‏.‏

    وسياسيا مرت سويسرا بالكثير من المحطات الأوروبية واحتلها نابليون‏,‏ ولكنها عادت بعد انسحاب فرنسا إلي الحكم الفيدرالي الذي قد اختارته من قبل‏.‏ و تفوق الجناح الليبرالي الذي كان مقتنعا بتطبيق النموذج الأمريكي‏.‏

    ولهذا‏,‏ وقبل الدخول في متاهات الحروب العالمية‏,‏ كانت سويسرا قد اختارت لنفسها طريقها‏.‏

    ولهذا أيضا يبدو هذا الاستفتاء العام مثيرا للانتباه‏,‏ وهو ما دفع العالم كله للتعليق‏.‏

    فردود الفعل قد تعددت‏,‏ خاصة بعد أن عبرت لجنة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان عن قلقها بشأن الحظر الذي يمثل انتهاكا لحقوق الإنسان الأساسية‏,‏ بما في ذلك الحرية الدينية‏.‏

    وأعربت منظمة المؤتمر الإسلامي‏,‏ علي لسان أمينها أكمل الدين إحسان أوغلو‏,‏ عن قلقها إزاء هذا التطور المؤسف الذي يمكن أن يشوه صورة سويسرا كدولة تحترم التنوع‏,‏ معتبرا الحظر نموذجا يجسد مشاعر العداء المتنامي ضد الإسلام والمسلمين من قبل جماعات اليمين المتطرف العنصرية‏,‏ ومطالبا السلطات السويسرية باليقظة في مواجهة أي تحرك من شأنه تأجيج التطرف وسوء الفهم‏.‏

    وفي الوقت نفسه ناشد الأمين العام المجتمعات الإسلامية الالتزام بالوسائل السلمية والديمقراطية في التعبير عن آرائها‏.‏

    وبالفعل كان للدول الأعضاء بالمنظمة دورها في إرسال سفرائها في جنيف برسالة إلي الحكومة السويسرية لإدانة القرار التمييزي لحظر بناء المآذن‏,‏ مع الإيضاح بأن هؤلاء المسلمين السويسريين مواطنون مسالمون ويلتزمون بالقانون‏.‏ كما عبر السفراء عن أملهم في أن تواصل السلطات السويسرية جهودها لمكافحة التمييز‏.‏

    وفي جامعة الدول العربية كانت النقطة الأساسية في الجدل هي ما أعلنه أمينها السيد عمرو موسي عن مخاوفه من تجاوز هذه النقطة للوصول إلي منطقة غياب التسامح وعدم قبول الآخر‏,‏ وأهمية لجوء من وقع عليه الضرر إلي الفيدرالية السويسرية ومحكمة حقوق الإنسان الأوروبية‏.‏

    أما مؤسسة اليونسكو فقد دعت المنظمات والمراكز الثقافية الإسلامية إلي القيام بحملة حضارية للكشف عن السلبيات التي تنطوي عليها نتائج الاستفتاء‏.‏

    إلا أن الأمر لا يتوقف عند هذا الحد‏,‏ فهناك الكثير من البيانات التي تصدر كل يوم‏,‏ ولكننا نتوقف عند ما أعلنه مسلمو سويسرا والذين يزيد عددهم علي أربعمائة ألف عن رغبتهم في حل مشكلاتهم عبر القنوات الشرعية في سويسرا‏.‏

    قرار‏..‏ أعتقد أنه يحسب لهم‏.‏ فليس المهم هو إثبات حسن نياتنا للآخرين بقدر ما هو مهم أن يكون لنا مشروعاتنا الخاصة للنهوض بالحضارة واقرار التعلم كصيغة للسير إلي الأمام‏.‏ فالقضية ليست اندماجا داخل مجتمعات‏,‏ ولكنها رؤية الآخر لنا بأننا خارج السياق الحضاري‏.‏ فهل يحظرون الكيمونو الياباني والساري الهندي في أوروبا وأمريكا؟


    000000000
    000000000
    الدكتور شديد
    الدكتور شديد
    مدير عام المنتدي
    مدير عام المنتدي


    عدد المساهمات : 8421
    تاريخ التسجيل : 20/09/2009
    العمر : 53
    الموقع : shokry.ahlamontada.net

    قضيه المأذن في سويسرا Empty رد: قضيه المأذن في سويسرا

    مُساهمة من طرف الدكتور شديد الإثنين ديسمبر 28, 2009 11:19 am

    المسئولية القانونية الدولية لسويسرا إزاء المآذن

    بقلم‏:‏ د‏.‏محمد عبد الوهاب خفاجي

    بمناسبة ما اسفر عنه الاستفتاء الذي جري مؤخرا في سويسرا بشأن حظر بناء مآذن المساجد هناك فإنه يثور التساؤل عن المسئولية القانونية الدولية لسويسرا .
    ازاء رفض بناء المآذن في ظل ميثاق الامم المتحدة لحقوق الانسان علي المستوي الدولي من ناحية والاتفاقية الاوروبية لحماية حقوق الانسان من ناحية اخري‏.‏ الجدير بالذكر ان ميثاق الامم المتحدة يعد الدستور الاسمي والشريعة العامة الواجبة التطبيق في مجال حقوق الانسان عالميا‏,‏ ومن ثم يجب علي جميع الدول الاعضاء الالتزام بنصوص هذا الميثاق فهو يتضمن التزاما عاما يخاطب جميع الشعوب وجميع الامم‏,‏ فإذا ما قامت احدي الدول بخرق احكامه وقواعده اثيرت مسئوليتها القانونية الدولية في هذا الشأن‏..‏ وهذا ما اكدته وحرصت عليه الاتفاقية الاوروبية لحماية حقوق الانسان‏.‏
    000 او اللغة او الدين او الرأي سياسيا او غير سياسي او الاصل الوطني او الاجتماعي او الثروة او المولد او اي وضع آخر‏,‏ وفضلا عن ذلك لا يجوز التمييز علي اساس الوضع السياسي او القانوني او الدولي للبلد او الاقليم الذي ينتمي اليه الشخص‏,‏ سواء اكان مستقلا او موضوعا تحت الوصاية او غير متمتع بالحكم الذاتي ام خاضعا لاي قيد آخر علي سيادته‏.‏
    وفضلا عن ذلك فان الاتفاقية الاوروبية لحماية حقوق الانسان وحرياته الاساسية التي وقعت عليها دول مجلس اوروبا وأضحت في حيز النفاذ اعتبارا من‏1953/9/3‏ كفلت حرية التعبير والحق في حريةالفكر والعقيدة والديانة وممارسة مظاهرها وعلي هدي معطيات النصوص الدولية سابقة الذكر‏,‏ فإن ما اسفر عنه الاستفتاء السويسري من حظر اقامة مآذن المساجد للمسلمين في سويسرا انما يخالف ميثاق الامم المتحدة في مادته الاولي والثانية‏,‏ كما يخالف ايضا نصوص الاتفاقية الاوروبية لحماية حقوق الانسان ذاتها‏,‏ وهو بهذه المثابة يتعارض مع روح الاخاء الانساني ويعد تمييزا دينيا عنصريا منهيا عنه بموجب الميثاق الدولي للامم المتحدة‏,‏ وكذا الاتفاقية الاوروبية سالفة الذكر واسرافا الي حد المغالاة والتطرف ويتخذ من حرية العقيدة المزعومة لديه وسيلة للطعن في عقيدة اخري بما يثير النفوس ويحفز الصدور ويمثل ايضا خروجا علي المألوف من الاسس الدنيوية والاوضاع الشرعية المسموح بها في ظل القانون الدولي وحقوق الانسان‏,‏ وقد غاب عن سويسرا ان بناء المسلمين المآذن قائمة في بيئة محترمة تتفق مع وقار الشعائر الدينية وطهارتها وتحول دون الاحتكاك بين الطوائف الدينية المختلفة هناك‏.‏
    ومن ثم فإن تعطيل ممارستها يقصد به اقامة عقبات لا مبرر لها ويكون نفاذ ما اسفر عنه ذلك الاستفتاء العنصري في شأن ديني لا يتفق مع مباديء الحرية الانسانية‏,‏ ولا مع مبدأ المساواة وهو المباديء الدستورية الاصيلة في مختلف دساتير العالم ويكشف بجلاء عن روح التعصب الديني هناك‏.‏
    ومن ناحية اخري فانه لا يسوغ ان يتخذ من اسلوب الاستفتاء السويسري كأحد الحقوق المقررة للشعب مجرد سلاح لتحقيق الرغبة في الخروج عن الحدود التي رسمتها قواعد القانون الدولي‏,‏ ذلك ان المستقر عليه وفقا لدساتير العالم ان حرية العقيدة واداء الشعائر الدينية وما يتعلق بها من مظاهر امر مباح للانسانية جمعاء فلا يجوز لدولة ما مخالفته او تعطيله مادام ذلك لا يخل بالنظام العام ولا يتنافي مع الاداب العامة وهي الافكار المرنة النسبية‏.‏
    وصفوة القول اذن ان سويسرا استخدمت حقا دستوريا مشروعا هو الاستفتاء لتحقيق غايات غير مشروعة تنال من حقوق المسلمين علي اساس ديني وهو ما لا يجوز بما يكشف بجلاء عن التمييز الديني العنصري الذي هو صنوان للديكتاتورية الفكرية في الشأن الديني رغم تشدقهم باصول الديمقرا
    طية‏.‏


      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد نوفمبر 24, 2024 7:44 pm