القمه الضائعه بين الثورة وخوف القادة والامين الحائر

الأردن يدعم ترشيح الفقي للجامعة العربية
عمان ـ أ‏.‏ ش‏.‏ أ‏:‏

التقي وزير الخارجية الأردني ناصر جودة صباح امس مرشح مصر لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور مصطفي الفقي الذي يزور المملكة حاليا في إطار جولته بدول المشرق العربي.

لدعم ترشحه في المنصب خلفا للأمين العام الحالي للجامعة السيد عمرو موسي الذي تنتهي فترة ولايته الثانية بالمنصب منتصف الشهر الحالي. ووصف الدكتور الفقي في تصريحات لوكالة انباء الشرق الاوسط لقاءه بالوزير ناصر جودة بأنه كان ودودا للغاية.. وقال إن وزير الخارجية الأردني تحدث عن احترام بلاده وحبهم الكبير لمصر وأنهم يتطلعون إلي وجود توافق عام علي منصب الأمين العام للجامعة العربية لأنه لم يجر اختيار هذا المنصب بالتصويت من قبل. وأضاف: أن وزير خارجية الأردن يري- خلال اللقاء الذي حضره السفير المصري في عمان عمرو أبو العطا- أن الوصول إلي توافق عربي بشأن منصب الأمين العام للجامعة العربية ممكن. وأضاف أن الأردن مرحب بشخصي لتولي المنصب ويدعم مصر ككيان ودولة علي الدوام, ولكنهم يرون ضرورة التوافق علي المنصب حتي لايزيد الانقسام العربي.. موضحا أن الموقف الأردني يتسق مع المواقف العربية الأخري سواء المؤيدة أو غير المؤيدة. كما تواجه امس الفقي إلي سوريا في زيارة سريعة يلتقي خلالها وزير الخارجية السوري وليد المعلم, يغادر بعدها إلي السعودية ثم يتبعها بزيارة إلي لبنان حيث من المقرر أن يلتقي كلا من رئيس الوزراء اللبناني المكلف نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري ووزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية الدكتور علي الشامي.

أعلنت الجامعة العربية اليوم الخميس تأجيل القمة التي كان من المفترض عقدها يومي 10 و11 مايو/ أيار الجاري في بغداد إلى مارس/ آذار 2012 بناء على طلب رسمي من العراق.

ورد ذلك في بيان صادر عن الجامعة، جاء فيه أن التأجيل تم "بناء على طلب رسمي من جمهورية العراق على أن تحتفظ بحقها في استضافة القمة" المؤجلة.

وذكر البيان أن التأجيل تم عقب مباحثات أجراها الأمين العام عمرو موسى مع وزير خارجية العراق هوشيار زيباري بمقر الأمانة العامة اليوم، وبعد "سلسلة من المشاورات التي تمت بين العراق رئيس القمة القادمة والدول العربية والأمانة العامة آخذة في الاعتبار التطورات الجارية في عدد من الدول العربية".

وبررت الجامعة التأجيل بـ"تأكيد الدول الأعضاء حرصها على توفير كافة مقومات النجاح لقمة بغداد من حيث الحضور المكثف والتمثيل على المستوى العالي، وأهمية القضايا التي ستطرح على جدول أعمال القمة للخروج بنتائج تكون في مستوى طموحات الشعوب العربية التي تدفع بكل قوة نحو تسريع وتيرة عملية الإصلاح والتطوير للمجتمعات العربية، والساعية إلى تحقيق آمالها في بناء مستقبل زاهر لأجيالها".

وأكدت الجامعة بهذا الصدد أهمية الالتزام الكامل بالانعقاد الدوري المنتظم للقمة العربية، وضرورة الالتزام بتنفيذ قرار قمة سرت 2010 بشأن استضافة العراق للقمة القادمة في بغداد وقيادة دفة العمل العربي المشترك على مدى سنة كاملة.

وكان من المقرر عقد القمة بالعاصمة بغداد في مارس/ آذار الماضي ولكنها أجلت إلى مايو/ أيار بسبب الاضطرابات التي شهدتها عدة دول عربية.
المصدرالجزيرة