أخيرا بدأ سكان ورواد شوارع الجزيرة يتنفسون الصعداء بعد أن كان موكب وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي يشل حركتهم, ويقيد حريتهم, بل ويكتم أنفاسهم لسنوات،كان الوزير الأسبق يحرص خلالها علي التوجه في الصباح الباكر إلي نادي الجزيرة ليمارس رياضة التنس ويتناول الأفطار, وكان حراس الوزير يغلقون شوارع الجزيرة بالكامل لحين نهاية مباراة التنس للوزير للمخلوع, ثم يبدأ الإفطار القادم له الذي يتباري الأصدقاء في الإعداد له مع الجاتوه القادم له من أضخم الأماكن التي تعد له الحلويات التي يفضلها بعد ملعقة العسل القادم خصيصا له من المملكة العربية السعودية مصحوبا بتمر المدينة المنورة.
ثم فجأة انقطع عن الذهاب لنادي الجزيرة, وبدأ الجميع يتساءل لعل المانع خير.. هو في أحد زعل معاليه؟ ويجيب آخر: هو في أي حد يجرؤ علي ذلك, ولما سألنا المقربين كانت الإجابة بأن طلبات أعضاء النادي زادت علي حدها, مما أزعج الوزير الذي طلب من الحراسة عدم اقتراب الأعضاء منه حتي وصل الأمر أن الملاغب القريبة والمجاورة للمخلوع لا أحد يلعب بها حتي وصل الأمر ببعض الأعداء أن قدموا شكاوي لإدارة النادي علي أساس أن هذا هو الوقت الوحيد الذي يلعبون فيه لانشغالهم بأعمالهم, وبالطبع إدارة النادي في ذلك الوقت كانت تلقي بكل هذه الشكاوي في سلة المهملات, فلا أحد يستطيع أن يطالب الوزير بالسماح لأحد بأن يلعب التنس في الملاعب المجاورة, ولما وصل الأمر إلي أن إدارة النادي طلبت من المخلوع أن يأمر بإعادة تخصيص المرسي النيلي الذي كان قد أصدر قرارا أهملت إدارة النادي في تتبع الأوراق الخاصة بالمرسي النيلي والذي احتلته المراكب السياحية, والمطاعم والفنادق العائمة, وهنا احتج الوزير ورحل إلي نادي الشرطة المجاور لنادي الجزيرة, لكن بلاعبين آخرين كان من بينهم سفير سابق بالجامعة العربية وتم تعيينه بمبلغ عشرين ألف جنيه شهريا ليلعب مع المخلوع ساعة الصباح, مع تكليفه بإعداد صالة جيمانيزيوم بأحدث الأجهزة المستوردة التي تردد أنها تكلفت أكثر من مائتي ألف جنيه, بالإضافة إلي تطوير الملعب الخاص بالوزير والذي لا يسمح لأحد من الضباط أو أبنائهم باللعب علي الملعب الخاص بالمخلوع مع تكليف فريق من العمال لا وظيفة لهم إلا إعداد الملعب من الخامسة صباحا حتي موعد حضور المخلوع, وياويلهم لو كانت هناك ذرة رمال ليست علي المستوي الذي يرضي المخلوع, هذا بخلاف كرات التنس التي يلعب بها مباراة واحدة وتتغير كل يوم بكرات جديدة, وهذا كله كوم.. والطبيب المقيم في الملعب خشية أن تحدث للوزير أي متاعب صحية فيقوم علي الفور بالكشف وعمل اللازم, وياليت الأمر يقف عند هذا الحد, بل المدلك الذي يقوم بعمل اللازم لمعاليه بعد المباراة, وحمام البخار والساونا التي تم تجهيزها بنادي الشرطة علي أحدث طراز. وهكذا كان حال المخلوع اللهم لا شماتة.. هل هذا متوافر في بورتوطرة وهل يتم إغلاق المشايات التي يسير فيها في طرة مثلما كانت تغلق الشوارع في أثناء سيره بأسطول السيارات التي تترأسها سيارته الـBMW والتي قيل إن ثمنها كان يزيد علي مليوني جنيه, ولم لا.. فالسيارة مصفحة, وثمن كاوتش السيارة يزيد علي مائتي ألف جنيه, فهو ضد الرصاص, هذا بخلاف المرسيدس المجهزة أيضا, هذا بخلاف شقة بالمهندسين, وأخري في الزمالك, بخلاف القصر المجهز في مدينة6 أكتوبر الذي كان يقضي فيه كثيرا من أمسياته!
الاهرام
الإثنين يوليو 27, 2020 10:53 am من طرف الدكتور شديد
» شعيد وابن شهيد
الإثنين يوليو 27, 2020 10:18 am من طرف الدكتور شديد
» رباعيات في الخاطر
الإثنين يوليو 27, 2020 10:16 am من طرف الدكتور شديد
» احوالك يا بلد
الإثنين يوليو 27, 2020 10:15 am من طرف الدكتور شديد
» الله ما عارف
الإثنين يوليو 27, 2020 10:04 am من طرف الدكتور شديد
» امسك امسك
الإثنين يوليو 27, 2020 9:54 am من طرف الدكتور شديد
» ادينا ماشين
الإثنين يوليو 27, 2020 9:50 am من طرف الدكتور شديد
» اة منك يا دنيا
الإثنين يوليو 27, 2020 9:48 am من طرف الدكتور شديد
» ماتلومنيش يا صاحبي
الإثنين يوليو 27, 2020 9:38 am من طرف الدكتور شديد