الدكتور شديد والدبور

فكر وعيش الحلم حريه الحوار قول الي نفسك فيه ...شاركنا شعرك وهواياتك وخواطر قلبك وشارك الدبور أخر الاخبار وساهم معنا في منتداك الديني والاعشاب والطب البدوي ...ديوان عشقي شعر وشعراء وكاله دبور للاخبار دنيا ودين ولي حواء منتدها الخاص حواء شديد هنا شديدة وطفل سعيد ومنتدي للشباب مسابقات وضحك وتسالي ومنتداك الخاص أطلب تلاقي الدكتور والدبور


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الدكتور شديد والدبور

فكر وعيش الحلم حريه الحوار قول الي نفسك فيه ...شاركنا شعرك وهواياتك وخواطر قلبك وشارك الدبور أخر الاخبار وساهم معنا في منتداك الديني والاعشاب والطب البدوي ...ديوان عشقي شعر وشعراء وكاله دبور للاخبار دنيا ودين ولي حواء منتدها الخاص حواء شديد هنا شديدة وطفل سعيد ومنتدي للشباب مسابقات وضحك وتسالي ومنتداك الخاص أطلب تلاقي الدكتور والدبور

الدكتور شديد والدبور

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الدكتور شديد والدبور

****** منتدي مصرى لكل المصريين********الدكتور شديد والدبور********* منتدي لكل العرب************ عيش حلم حريه الحوار قول الي نفسك فيه وشاركنا شعرك وخواطر قلبك وشارك الدبورأخرالاخباروتابع دنيا ودين والاعشاب وحواء شديدهنا شديدة وطفل سعيد

https://shokry.ahlamontada.net وكاله دبور للاخبار ديوان عشقي القراءن كتاب الفرقان
شاركنا وتذكر مجهود الاخرين وابدى رائيك اوسجل مشاركتك ه
كتاب الله شفيعك فأجعل لك ورد يومي من القراءن
لا يشغلك شئي عن الصلاة قم الي الصلاة في وقتها
الدكتور شديد}admin{يتمني لكم وقت جميل ومفيد شاركونا اجعل منه منتداك الخاص الدبور زززززززززززززز
زائري العزيز دخولك له مذاق خاص شاركنا قبل الرحيل
nفهمي هويدى وحوار ممتع مع الاهرام Ba7bikyamasrrrrrdl2
لتفعيل مشاركتك يكون الدخول عن طريق الاميل بعد تسجيلك بالمنتدي شارك ووأجعل منتداك منتدي خاص بك
لبابا شنودة الثالث بطريرك الكنيسة القبطية الارثوذكسية المصرية توفي يوم السبت 17/3/2012البقاء لله نعزى الاخوة المسيحيين

المواضيع الأخيرة

» قصه القاتل.......
فهمي هويدى وحوار ممتع مع الاهرام I_icon_minitimeالإثنين يوليو 27, 2020 10:53 am من طرف الدكتور شديد

» شعيد وابن شهيد
فهمي هويدى وحوار ممتع مع الاهرام I_icon_minitimeالإثنين يوليو 27, 2020 10:18 am من طرف الدكتور شديد

» رباعيات في الخاطر
فهمي هويدى وحوار ممتع مع الاهرام I_icon_minitimeالإثنين يوليو 27, 2020 10:16 am من طرف الدكتور شديد

» احوالك يا بلد
فهمي هويدى وحوار ممتع مع الاهرام I_icon_minitimeالإثنين يوليو 27, 2020 10:15 am من طرف الدكتور شديد

» الله ما عارف
فهمي هويدى وحوار ممتع مع الاهرام I_icon_minitimeالإثنين يوليو 27, 2020 10:04 am من طرف الدكتور شديد

» امسك امسك
فهمي هويدى وحوار ممتع مع الاهرام I_icon_minitimeالإثنين يوليو 27, 2020 9:54 am من طرف الدكتور شديد

» ادينا ماشين
فهمي هويدى وحوار ممتع مع الاهرام I_icon_minitimeالإثنين يوليو 27, 2020 9:50 am من طرف الدكتور شديد

» اة منك يا دنيا
فهمي هويدى وحوار ممتع مع الاهرام I_icon_minitimeالإثنين يوليو 27, 2020 9:48 am من طرف الدكتور شديد

» ماتلومنيش يا صاحبي
فهمي هويدى وحوار ممتع مع الاهرام I_icon_minitimeالإثنين يوليو 27, 2020 9:38 am من طرف الدكتور شديد

كل يوم قصه

كل يوم خبر وقصه تابع الدبور وأهم الاخبار

    فهمي هويدى وحوار ممتع مع الاهرام

    الدكتور شديد
    الدكتور شديد
    مدير عام المنتدي
    مدير عام المنتدي


    عدد المساهمات : 8421
    تاريخ التسجيل : 20/09/2009
    العمر : 53
    الموقع : shokry.ahlamontada.net

    فهمي هويدى وحوار ممتع مع الاهرام Empty فهمي هويدى وحوار ممتع مع الاهرام

    مُساهمة من طرف الدكتور شديد الأحد يونيو 26, 2011 7:32 am

    فهمي هويدى وحوار ممتع مع الاهرام Adfs_25_6_2011_52_51
    حين تجلس في حضرة مفكر كل ما يجري علي لسانه يكاد يصبح أقوالا مأثورة فأنت في مأزق‏..‏ بل مأزقين؟‏!‏ الأول نفسي لأنك ستنسي بالتأكيد ـ قائمة اسئلتك التي اعددتها مسبقا امام حالة الاختطاف التي ستصيبك وانت تنصت إليه‏

    والثاني مأزق مهني لأنك لن تستطيع ـ وانت تعد الحوار للنشر ـ فرد مائة عنوان في حوار علي صفحة واحدة. نعم كان كلام استاذنا فهمي هويدي كله يصلح ليكون عناوين مدهشة بل كشافات اضاءة لطرق مظلمة كتب علينا قطعها ـ بعثراتها ـ طوال ثلاثين عاما, وطرق اخري سنسير فيها ولم تنجح الثورة بعد في تعبيدها.
    اضاءات فهمي هويدي هي التي جعلتنا نغادر بيته بعد الحوار مسكونين بتفاؤل مبرر رغم اننا دخلنا نفس البيت ملفوفين بتشاؤم مبرر ايضا بسبب ما يجري في مصر الآن.
    نعم فشل استاذنا في دخول كلية الطب تلبية لرغبة اسرته, لكنه نجح امامنا في استخدام مشرط الجراح وهو يفسر لنا ما يلتبس علينا, ثم وهو يحلل بعدها تفاصيل ما يجري في مصر منذ فجر52 يناير وحتي لحظة اجراء الحوار.
    تحدث هويدي عن فرعون الجديد الذي تنتظره مصر.. وجه سهام النقد لحكومة ضعيفة قضت مائة يوم بين نارين, اوضح لنا الفرق بين العلمانية والمدنية والديمقراطية والليبرالية, كشف لنا جريمة المجتمع الذي يكتفي بمشاهدة القنوات الفضائية ويستمع الي كلام لايسمن ولايغني من جوع.. صدمنا حين قال إن المجتمع قام بثورته ليسلمها الي ادوات النظام السابق, ثم عاد وانتشلنا حين اكد ان البلد بدأت تلم نفسها.
    وفي نهاية الحوار فجر فينا استاذنا قنبلة من البهجة والسعادة حين قال: سأعود لقارئ الأهرام مرة اخري كل ثلاثاء لان بيتي وحشني.. وحشني جدا..
    > بداية, نريد أن نعرف قراءتك للحالة الملتبسة التي نعيشها حاليا.. فمن وجهة نظرك البلد رايحة علي فين؟!
    ـ انا اظن ان الالتباس له ثلاثة مصادر الأول ان الثورة قامت وهي تعرف مالا تريده, ولكنها لاتعرف بالضبط ماذا تريده, بمعني انها لاتريد الظلم والاستبداد, ولاتريد حسني مبارك, ولا الفساد, ولكن ماذا تريد؟ كان هناك وضوح هناك جماهير خرجت لذلك, ولكن كانت الصورة مقلوبة فعادة هناك قوة تقوم بالثورة, وتستدعي المجتمع وراءها, ولكن ما حدث هو العكس, المجتمع قام بالثورة, واستدعي القوة لتكمل هي..
    أما السبب الثاني لحالة الالتباس, فهو ان من قاموا بالثورة, ليسوا هم من اداروا البلد, ليسوا هم من استولوا علي السلطة, وكأنك قمت بالثورة ثم سلمتها إلي أدوات الجهاز السابق, وهذه مشكلة شديدة لانك في كل وقت تجد اناسا ليسوا هم من يعبرون افضل تعبير عنك.. اما السبب الثالث, فهو ان الثورة قامت في ظل فراغ سياسي هائل, بمعني اننا عندنا بالفعل اربعة وعشرون حزبا, أو اثنان وعشرون, ونقابات ومجلسا شعب وشوري, وانتخابات.. عندك كل حاجة وفي الوقت نفسه معندكش أي حاجة.. عندك كيانات كثيرة معطلة الوظيفة, فعندنا مثلا الآن قوي سياسية وعندما تكون هناك مشكلة تسأل: أين القوي السياسية؟.. القوي السياسية الآن تمارس السياسة في الندوات وفي التوك شو بالتليفزيون, واذا كانت عندك مشكلة من اطفيح إلي قنا, أين تذهب, وبالمناسبة, لقد ذهبت الي التليفزيون المصري لأول مرة منذ04 سنة, فوجدت خياما, واسلاكا شائكة, في منظر غريب جدا, وكأنك تدخل معسكرا, وقلت ساعتها إذا كان هناك لأحد مشكلة, ويريد أن يرفع صوته ويحل مشكلته فاما ان يذهب إلي الإعلام أو ينزل إلي الشارع..
    فلو عندنا نقابات, أو اتحادات عمالية, أو أحزاب, وهناك مشكلة سيتم التفاوض من خلال هذه المؤسسات فالنتيجة هذا الفراغ الهائل جعل الناس لديها قنوات لحل مشاكلها.. فما يسمي بالمشاكل الفئوية الموجودة كلها, فلو هناك مشكلة في أي قطاع وذهب من يمثل هذا القطاع إلي المسئول أو الجهة المعنية وخاطبها لحل المشكلة, ولكن نحن في03 سنة حدث تفكيك وتمويت لجميع الخلايا الحية في المجتمع بحيث انهم ادركوا أن هذا المجتمع ليس به حضور حقيقي, وبالتالي يقدر علي فعل أي شئ وهو مطمئن, عندنا أحزاب موافقة كلها, ونقابات اما مغلقة أو موافقة كلها, واتحادات عمالية مفككة, ومجالس محلية مجالسهم.. كأنك كنت في بلد ومجتمع السلطة تفعل بها ما تشاء, بدليل ما نراه الآن, من أحاديث المليارات.
    سلطة مدنية
    > وماهو الحل لهذا الوضع؟
    ـ هناك أمران الأول البلد يحكمه الآن المجلس العسكري, وليس هناك مؤسسة مدنية منتخبة تمثل الشعب تسانده, فلو مثلا هناك ضغوط من الخارج يواجهها, سيقول لدي مجلس شعب, أو شوري, أو غيرهما, ولكنه الآن يقف بمفرده, فالآن لايوجد كيان مدني يساند المجلس العسكري, أو الحكومة, تقول أنا عندي رأي عام يجب أن أعمل له حسابا, ولذا لابد أن يكون هناك كيان مدني يساند المجلس العسكري والحكومة.
    الأمر الثاني, يجب أن يكون هناك تعامل بحزم جدا في قضية الأمن, فأنا أدري ان هناك تدليلا في هذا الأمر.
    > سبق أن قلت إن تغيير السلطة هو الجهاد الأصغر, ولكن الجهاد الأكبر هو تغيير المجتمع.. فكيف يتم ذلك؟
    ــ نعم, هذه إحدي مشكلاتنا, فنحن مشغولون بالسلطة, ولسنا مشغولين بالمجتمع, والمشكلة موجودة في المجتمع,علينا تقوية المجتمع, الديمقراطية هي أن نجري الانتخابات, ونأتي برئيس منتخب.. أين نقاباتنا المهنية, أين الاتحادات العمالية.. لا أحد تحرك سوي الإخوان, أخذوا مقرا في المقطم, وبدأوا العمل, ويقولون إنهم منظمون, ولماذا لا ينظم غيرهم أنفسهم, لا أحد يعمل, الناس ماذا تفعل الآن, تخرج للظهور بالتليفزيون, فالتليفزيون أصبح الآن هو ساحة العمل والتأثير السياسي.
    > هل معني كلامك أننا نحتاج إلي تنظيم طليعي جديد؟!
    ــ لا, نحن نريد مجتمعا يستعيد حيويته, نريد مجتمعا به مؤسسات, أين النقابات, أين الاتحادات العمالية, أين الأحزاب السياسية؟.. كل واحد الآن يقوم بعمل حزب وبيان, ثم يقعد في التليفزيون, فلماذا لا ينزلون إلي الشارع لحل المشكلات, وحتي التليفزيون مشغول الآن بالرئيس القادم, نحن نبحث عن الفرعون القادم.. والفرعون مهم في التاريخ علي فكرة في مصر, حتي في القرآن, الرسل كانوا يذهبون إلي قوم كذا, وكذا, أما في مصر, فقال تعاليSad اذهبوا إلي فرعون إنه طغي).. فنحن لا نريد أن نترك موضوع الفرعون!!
    > بالمناسبة, أنت مع الدستور أولا, أم الانتخابات؟!
    ـ أنا مع الانتخابات أولا, وما يطلب غير دستوري.
    ..ولكن هناك آراء تقول ان الدستور أعلي من مجلس الشعب, فكيف يشرع الأدني الأعلي؟
    ـ هناك شيء تم طرحه في الفترة الأخيرة, وهو المباديء الدستورية, هل هناك خوف من مجيء الاخوان والسلفيين, إذن فلنتفق علي عشرة مباديء والدستور يتحرك خلال هذه المبادئ.
    ..وسلطات رئيس الجمهورية؟!
    ـ هذا أمر يأتي تاليا, سوف يتم اجراء الانتخابات, ولدينا إطار للدستور والدستور هو الذي سيحدد رئيس الجمهورية, فرئيس الجمهورية بعد الدستور.
    ـ ما أريد أن أقوله أن ضرر هذا الأمر هو صرف الناس عن مشاكل حقيقية, فمن يتكلم اليوم عن العشوائيات, والفقراء, فمن يقرأ عناوين الصحف الآن, لايجد ذكرا فيها الآن لمشاكل الناس, كل التركيز علي صراعات وحسابات القوي السياسية القديمة.
    وبالمناسبة, الجيل الذي نزل في ميدان التحرير, لم يكن عنده مشكلة مع الاخوان, أو مع أي أحد, هذا الجيل كان متفاعلا مع بعض, وكان لديهم قدر من الذوبان في الهم العام, أما من يتكلم الآن فهم قادة القوي القديمة, الذين عندهم مشاكلهم القديمة..
    تركيا والاخوان
    > علي ذكر الاخوان, كيف تري مستقبلهم في ظل اختبار حقيقي سيواجهه الجميع هل ستتفتت, أم ستستمر؟
    أنا لا أهتم الآن, هل سيأتي الأخوان أم لا, سيتعرضون للتفتت أم لا, أنا أهتم بأن يقول الشعب كلمته, لقد قرأت منذ أيام مقالا في احدي الصحف يتحدث عن ان الاخوان يحكمون تركيا.. جهل شديد, في تركيا!.. أنت هناك لاتقدر أن تقول حزب اسلامي تقول السعادة, والرفاهية, والفضيلة وكلام من هذا النوع.
    لماذا ننشغل بحسابات القديم, لقد سبق أن قلت ان الاخوان عندما كانوا صامتين كانوا يكسبون الناس, ولما بدأوا في الكلام بدأوا يخسرون الناس, والاخوان أنشأوا حزبا, ثم خرج منهم عبدالمنعم أبوالفتوح, ثم بدأ شبابهم في عمل آخر, أليست هذه خريطة جديدة؟!
    > من وجهة نظرك ماهو تأثير هذه الانشقاقات علي الجماعة؟!
    ـ اجعلونا نتكلم عن تطبيع العلاقة بين المجتمع والاخوان, كثيرون من هؤلاء يخاطبون بعضهم ومنهم قضوا15 أو17 سنة في السجن, والآن كلهم بدأوا في مخاطبة المجتمع, وبعضهم لايعلم كيف يخاطب الناس, وتذكرون صاحب عبارة غزوة الصناديق وفي اليوم التالي عندما رأي الموضوع زيادة عن اللازم, تراجع وقال: أنا كنت بهزر فلو كان يقول هذا الكلام بعيدا عن الاعلام, كان من الممكن أن يمر, ولكن المشكلة أن عندك الكلام الآن كله علي الهواء فأعط فرصة للناس تتعلم التجربة والخطأ, اجعلني أتعلم وأخطيء, وهذا ماحدث في تركيا, فأربكان عندما دخل البرلمان دخل بالثقافة التقليدية المباشرة, وهناك كان يوجد جو ديمقراطي سمح بتهذيب الأفكار, والناس لاتقدر أهمية أن تعمل نظاما ديمقراطيا, يجعل الناس تتعلم, تخطيء, ثم تتعلم المهم دخل أربكان البرلمان من سنة1970, وبعد30 سنة أكتشفوا أن هذا الطريق لن يوصلهم فخرج أردوغان من حزب أربكان, وأنشأ حزبا جديدا بمنطق جديد, أخذوا الدروس التي تعلموها من خبرة الممارسة الديمقراطية, وقدموا برنامجا جديدا خلاصته, لكي تقترب من الناس, لابد أن تثبت لهم أنك نافع لهم, أو خادم لهم, ولست واعظا, لاتقل لي ماذا تلبس, وماذا تأكل, والجنة والنار ومن المسلم ومن غيره, ولكن قل لي كيف سنأكل وكيف سنشرب وحدثني عن الطرق والكهرباء والصرف الصحي والتعليم, دخلنا في خدمة الناس, فلما خدموا الناس الناس قالت لهم أهلا وسهلا.
    السبب هو التليفزيون
    > هناك خوف حقيقي من أنه تصبح هناك في مصر فرق إسلامية كثيرة, إخوان, وسلفيون, حتي إن بعض العامة يري أن ذلك أحد إفرازات25يناير؟!
    ــ أنا أري أن كل ذلك من التليفزيون, فعندما تري500أو600واحد منهم باللحي سيسبب ذلك رعبا لهم, ولكن السلفيين مثلا, كم عددهم, وكيف تتعامل معهم, فهؤلاء الناس لا حل معهم إلا عن طريقين, إما الإبادة وهذا غير ممكن, أو أن تقول لهم أهلا وسهلا, لكم حق المشاركة في ضوء القانون والدستور, وبالمناسبة, إسرائيل التطرف فيها في البرلمان, فالبرلمان الإسرائيلي يحكمه المتطرفون, فالكفاءة السياسية تكون في كيفية توظيف التطرف, أريد تطرفا يخدم البلد, نحن لسنا عندنا أحد يقول لنا كيف نتعامل مع هؤلاء.. وتستفيد البلد بهم, فليس لنا خيار إلا أن نبيدهم, أو نتعامل معهم, أما الخيار الثالث, وهو السجن, فهو خيار لا ديمقراطي, ولا إنساني, فأنت يجب أن تتعامل معهم, ومستوي التعامل علي طريقتين, أولا محاولة احتوائهم وتوظيفهم, وثانيا تكون عندك ثقافة لترشيدهم.
    > عودة للمشهد الملتبس الذي نعيشه الآن, جاءت وثيقة الأزهر لتجعل الجميع يتساءل عن توقيت اعلان الوثيقة, وغرضها وهل هذه وظيفة الأزهر؟!
    وكيف تربط ذلك بنجاح التجربة التركية التي تحدثت عنها؟!
    ـ أولا موضوع تركيا هو نجاح للديمقراطية, وليس للعلمانية, فأنت أحيانا تأخذ أفضل ما في العلمانية, وتقارنه مع أسوأ ماهو منسوب للإسلام, بمعني أنه ليس صحيحا لكي تكون ديمقراطيا وليبراليا يجب أن تكون علمانيا, فمثلا زين العابدين بن علي, وبشار الأسد علمانيان, يوجد هنا خداع للناس فان العلمانية هي علامة الانتقال من الظلام إلي النور فعلمنوا, وكل شيء سيحل هذا بالضبط عندما يقول أحد وضعت الدستور الإسلامي, وحليت كل شيء, فهذا أمر غير مضبوط ولهذا لانريد أن نتخانق علي المصطلحات.. خصوصا في هذه المجتمعات, فلوقلت لي ان العلمانية كفر, سأقول ليست كفرا, ولكن سأسأل: أي علمانية؟ هناك علمانية مخاصمة للدين, موجودة في فرنسا, وهناك علمانية متصالحة مع الدين في انجلترا فملكة انجلترا هي رئيسة الكنيسة.. مثلما تقول لي اتجاهي اسلامي سأقول أين؟ ثم لماذا نأخذ الخير الموجود في هذا وذاك, فليس صحيحا أن كل علماني ليبرالي, ولا كل علماني ديمقراطي, وكذلك ليس كل اسلامي ملاكا, وديمقراطيا, ولكن من الممكن أن أكون اسلاميا, وليبراليا, لماذا أخذنا كل الفضائل في العلمانية, وكل الرذائل, في التدين, ثم أنت عندك بلد متدين, فماذا ستفعل في هؤلاء الناس؟ أنا أقول, التدين طاقة, تستطيع توظيفها في الخير أو الشر, مثل الذرة تقدر أن تصنع منها قنبلة, وتقدر أن تعالج بها.. فانظر ماذاتريد أن تفعل.
    أنا عندي ليبراليون يدافعون عن حرية الرأي أهلا وسهلا, وعندي يساريون يدافعون عن العدالة الاجتماعية أهلا وسهلا, وعندي متدينون لديهم طاقة إيمانية, أهلا وسهلا, فلماذا لا نضعهم بجوار بعضهم وأستفيد بهم, لماذا أضع واحدا وأخاصم الآخر, لماذا نقوم بعملية الإقصاء؟.. فهذا إقصاء حقيقي.
    وعندما نقول نريد دولة علمانية, فعلينا أن نعلم أنهم لا يقولون ذلك, وإنما يقولون دولة مدنية, وفي المصطلح العلمي لا يوجد شيء اسمه دولة مدنية, يوجد دولة ديمقراطية تعمل مجتمعا مدنيا, أنت تريد دولة علمانية, ولكن تخبئها في كلمة مدنية, لأن علمانية كلمة سيئة السمعة في المجتمع المصري, بينما في تركيا مثلا يقولونها باعتزاز شديد, أما هنا فلا تستطيع أن تلغي الناس, ولهذا يجب أن نقول لهم: نحن مع الدولة الديمقراطية التي تسع الجميع, العلماني والإسلامي واليمين واليسار وغيرهم, واجعلونا نمارس الديمقراطية, ونحصل علي الخير الموجود عند كل طرف.

    الاهرام
    الدكتور شديد
    الدكتور شديد
    مدير عام المنتدي
    مدير عام المنتدي


    عدد المساهمات : 8421
    تاريخ التسجيل : 20/09/2009
    العمر : 53
    الموقع : shokry.ahlamontada.net

    فهمي هويدى وحوار ممتع مع الاهرام Empty رد: فهمي هويدى وحوار ممتع مع الاهرام

    مُساهمة من طرف الدكتور شديد الإثنين يونيو 27, 2011 9:05 am

    يصعب كثيرا على رجل الثورة أن يصبح رجل دولة.. فماذا إذا وجد نفسه رئيسا لحكومة شاء قدرها أن تكون بين السندان والمطرقة..؟ نتحدث إليكم عن الدكتور عصام شرف.. بل يتحدث إلينا الأستاذ فهمى هويدى.. وهو يضع حكومة تسيير الأعمال على طاولة التشريح
    فهمي هويدى وحوار ممتع مع الاهرام 1_26_6_2011_38_20
    ربما يختلف هواة انصاف الحلول مع هذا التشريح خاصة وأن رئيس حكومتنا «راجل طيب».. يقول فى جنوب إفريقيا كلاما يناقض كلامه الذى أعلنه فى مصر عن الدستور والانتخابات..
    وها هو فهمى هويدى الغارق فى تفاصيل الحالة المصرية يعلمنا ألا نمسك بسكاكين النقد دون أن يكون لدينا الحل البديل.. بل عدة حلول بديلة..
    لكن الرجل لم يمنحنا أى حل حين بحثنا معه عن رئيس مصر المقبل بين اسماء المرشحين المحتملين للرئاسة.. فعلى كثرة مزاياهم «إذا ضربت جميعها فى الخلاط» .. يصعب أن تسلم دفة مصر إلى أحدهم.. فهل تحمل الأيام المقبلة اسما جديدا لايجعلنا نحلم بــ«الخلاط»؟..
    ومن رئيس محتمل لايراه هويدى على الساحة إلى ثلاثة رؤساء سابقين.. كتب فى عهدهم, لكنه لم يكتب لأحدهم حيث اختار القارئ لكى يكون قبلته الوحيدة.. وهكذا لم يحلم يوما بأن يكون «كاتب الرئيس» مفضلا عليه لقب كاتب الشعب..
    مع ذلك فلا يهوى فهمى هويدى حكاية الألقاب.. وأعلن رفضه لمن يسبقون اسمه حينا بالمفكر الإسلامى، وحينا بالمفكر السياسى.. حيث يرى أن الفاشل وحده هو الذى يسعى وراء الألقاب.
    وإذا كان لكل حوار محطة وصول.. فلا نحسب أننا وصلنا مع رجل بهذا الحجم إلى تلك المحطة، فنحن «طماعون» .. نريد المزيد، والمزيد، فهل يسمح لنا فهمى هويدى كى نبحر معه.. دون أن نبحث عن شاطئ..؟


    احتفلت حكومة شرف بمرور مائة يوم.. هل هناك إنجاز تراه يستحق الاحتفال..؟
    ــ الحكومة «ضعيفة» وهى بين نارين، ضعفها، وضغوط المجلس العسكري، فأحيانا تحدث أشياء تبدو أخطاء، أو مزالق للحكومة، وهى ليست عملها ولكن عمل المجلس العسكري.
    > على الرغم من أن الدكتور شرف جاء لمنصبه من ميدان التحرير، إلا أن هناك ملاحظات للكثيرين على أدائه، وأنه ليس رجل المرحلة، ما رأيك؟!
    ـ هناك فرق بين رجل الثورة ورجل الدولة، هو رجل الثورة، وليس رجل الدولة، من الجيد أن يحصل إرضاء لجماهير الثورة الذين طرحوه، ولكن فى الاخر رجل الدولة له حسابات أخري، فلا يصلح أن يقول رئيس الوزراء فى جنوب افريقيا، أنا مع الدستور أولا، هذا لا يصَح، وأنا قلتها بقسوة، وقلت يجب أن نفرق بين من يجلس على كرسى رئيس الوزراء، ومن يجلس على «القهوة»، فعندما تجلس على القهوة تقول ماتريد، ولكن عندما تجلس على كرسى رئيس مجلس الوزراء، فكلامك هو كلام الحكومة، فلغة الدولة مختلفة.. فعندما تتعامل مع الناس تعاملا سياسيا ناجحا، يجب أن تعرف كيف تستخلص منهم فضائلهم، كلنا لنا رذائل، ولكن الكفاءة كيف تستخلص منهم فضائلهم، وهذا يحدث أيضا فى الصحافة، وأنتم تعلمون ذلك؟!
    > لماذا لم تتعامل الحكومة مع ملف الأمن بجدية حتى الآن؟!
    ــ هذا سؤال مهم، فالأمن مازال مخترقا، فرئيس مجلس الوزراء قال فى «الأهرام» منذ أيام: إن الانفلات الأمنى كان بفعل فاعل، وضباط الأمن الذين يحاكمون فى التعذيب حاليا يذهبون للمحكمة صباحا، ويجلسون على مكاتبهم فى الأقسام مساء، فكيف يتم ذلك، وقد كلمنى أحد الأشخاص فى بنى سويف ليخبرنى بأنهم عرضوا 05 ألف جنيه لكى يغير الشاهد أقواله، فهؤلاء الضباط قانونا متهمون فى جرائم قتل، ويجب حجزهم، فمن يقدر ـ خاصة من أهل القرى على رفض هذا المبلغ، خاصة فى ظل أن الضباط مازالوا يمارسون عملهم.. توجد الآن مشكلات، ولا سبيل إلى حلها إلا بتحرك المجتمع، أين نقابة المحامين؟.. أنا أحتاجها الآن، وأين نقابات الصحفيين، والأطباء، والتجاريين، أين اتحاد العمال؟.. هذا هو المجتمع الذى نريده أن يتحرك، حتى إن المجلس العسكرى عندما يقول نعم أولا، يستطيع أن يرد بأن عنده رأيا عاما ويعبر عنه، بدلا من أن يقول هناك برنامج «توك شو» فى آخر اليوم أيد أو عارض، فالإعلام الخاص مثلا الآن يعمل لحساب رجال الأعمال، ومشروع «ساويرس» اليوم فى «المصرى اليوم» ـ فمنذ أيام تقرأ عنوانا عندهم «قوى الثورة ....» وتقرأ الخبر فتجد أن حزب ساويرس هو الذى يريد ذلك، ثم تجد قناة (ON T.V) فى آخر النهار، تقول نفس الكلام.
    > عدد كبير أعلن عن ترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية، هل هذا يثير اندهاشك أم هو شيء إيجابي، لأننا خرجنا من 03 سنة سجنا، وماذا سيسفر عنه هذا العدد، خاصة أن لا أحد فيهم مميز بمسافة عن الآخرين؟!
    ــ أنا لا يزعجنى هذا العدد، فاليابان بعد الحرب العالمية الثانية خرج منها 004 حزب، وأصبحت الآن أربعة أحزاب، والبرتغال، خرج منها 09 حزبا، وتونس التى بها 01 ملايين مواطن بها 18 حزبا، فبعد الكبت يكون الاندفاع، وعلى المجتمع أن «يغربل» وبالنسبة للانتخابات الرئاسية الشروط لم تعلن، فكل واحد يريد تطبيق ما فى رأسه، واحد يريد تطبيق الشريعة، ومواطن آخر أهل بلده يحبونه فقرر ترشيح نفسه للرئاسة، وهكذا، ولكن المهم، على المجتمع أن يقرر هذا ينبغى أن يستمر، وهذا ينبغى أن يغادر.
    > وهل رئيس مصر الذى يريده فهمى هويدى من ضمن هولاء المرشحين؟!
    ـ هذا سؤال صعب، فالصورة لم تكتمل، هناك شخصيات عظيمة، وبعضهم أصدقاء، ولكن أظن اننا سنحتاج وقتا لأننا من الممكن أن نجد أفضل منهم، لماذا نستبق الأحداث، أليس من الجائز، بعد انتخابات البرلمان ان يخرج أكثر من مرشح لا نعرفهم، نحن لا نعلم خريطة البلد جيدا، ألا ترون النخب، «شكلها إيه» عندنا نخب كانت مفروضة علينا طول الوقت، وهى الموجودة الآن فى الساحة، وليس من الممكن أن تكون هذه النخب هى الواجهات الحقيقية للشعب المصري، هذه ليست «فاترينة» الشعب المصري.
    > هل يعنى هذا أنه لايصلح أى من هذه الأسماء ـ من وجهة نظرك ـ لحمل مسئولية رئاسة مصر؟!
    ـ يمكن لو دمجت اثنين أو ثلاثة فى الخلاط تخرج بمكون جيد يصلح. فكل واحد لا شك به بعض الفضل، ولكن أنا أريد الآن تأجيل الفرعون، أنا أهتم بالمجتمع، فأحيانا الفرعون يأتى لمن يستحقون، ونحن نستحق أفضل من الموجود، فلا يصلح أن يكون الأشخاص الموجودون الآن، هم أنفسهم الموجودين من قبل، ما هذا العقم؟!
    > أشرت أكثر من مرة أخيرا الى ماسميته «التدليس الإعلامي» فما رأيك فى أداء بعض الصحف الخاصة، وهل هى مستقلة، كما تسمى نفسها؟!
    ـ لاحظ أننى أعمل الآن فى صحيفة خاصة، ولكن ما أريد أن أقوله هو أنه فى الماضى كانوا يقولون هناك تحالف للسلطة مع الثروة، والآن هناك تحالف لرجال الأعمال مع الإعلام، فأنا أرى أن رجال الأعمال الآن يتطلعون الى تأثير ونفوذ قوي، خاصة من خلال الإعلام المكتوب والمشاهد، ولقد سمعت أخيرا أن هناك 25 قناة سيتم بثها، ولضعف المجتمع أصبحت بعض الصحف الخاصة تتبنى أجندات خاصة، وهناك مثال ضربته لكم منذ قليل فى الصحافة، وآخر فى التليفزيون قرأته عن المذيع يسرى فودة لديه مشاكل لأن صاحب المحطة التليفزيونية يريد أن يشغل برنامجه لمصلحة فى الانتخابات القادمة.
    > وبماذا تشخص أمراض الصحافة القومية؟
    ـ أمراض الصحافة القومية دائما أقول هى أمراض السياسة، فالصحافة القومية بها طاقات مهنية محترمة، والسياسة تأتى بأناس تفرضهم على الصحف، ثم يتحولون الى مثل عليا، ويكون بيدهم القرار، وتوجيه التحرير، لم يكونوا اختيار المجتمع، أو المهنة، ولكن كانوا باختيار الحكومة وأمن الدولة، ولهذا لم يكن ولاؤهم للقارئ، وإنما ولاؤهم لمن اختارهم.
    > فى فترة السبعينيات والثمانينيات كان يصنفك الكثيرون على أنك الكاتب الإسلامي، وفى التسعينيات تحول التصنيف الى الكاتب والمفكر السياسي، بغض النظر عن خطأ أو صواب هذه التصنيفات، أين يستريح قلم فهمى هويدي؟!
    ـ أنا عندى ملاحظة، لا أحد يصنف نفسه على أنه مفكر، عندما يقول لى أحد إنه مفكر يسقط من عينى على الفور، الناس هى التى تصنفك، ولا أحد يعرف: مفكر يعنى إيه، «يفكر فى إيه» ثم مرة كنا فى ندوة، وقالوا هذا مفكر إسلامي، وجاء من يتكلم بعدى فقلت «وهل هذا مفكر غير إسلامي»، وفى هذا البلد هناك أختام تظل تلاحقك، أنا تم حبسى وأنا سنى 61 سنة، سنة 4591، لأن أبى كان من الاخوان، ومكثت عامين فى السجن، وسجلت فى أمن الدولة منذ ذلك الحين، وحتى هذه اللحظة على أننى إخوان، وأنا كنت من أسرة مصرية متدينة عادية، يعنى مثلا، أنا لم أكن يوما عضوا فى تنظيم للإخوان، وقد تأثرت بهذه التربية والبيئة ثقافيا، وكل كاتب يمر بأطوار، ومما أعيبه على بعض من بالمهنة مثلا، أن يظل الصحفى محررا مثلا للتعليم طوال عمره، دون أن يطور نفسه، وأولا أن رحلتى كلها رحلة مصادفات، أنا لم أكن أنوى العمل بالصحافة، وأهلى كانوا يريدون أن أعمل طبيبا، والسنة التى دخلت بها الجامعة بدأ بها قسم الصحافة، ورفضت دخوله، ودخل به زملائى سمير صبحى ومحمود المراغى وغيرهما، وكنت أحرر مجلة كلية الحقوق، أنا عملت بالمصادفة!
    > وما هى هذه المصادفة؟!
    ـ أولا أنا فى عائلتى كان يوجد قريب لنا اسمه الدكتور فهمي، فظنوا أن أى فهمى لازم يكون «دكتورا» ولهذا دخلت القسم العلمي، ومجموعى أدخلنى كلية الطب البيطري، فرفضت، ودخلت كلية الحقوق، وكان يخرج منها الوزراء والسفراء، وكبار رجال الدولة، وبعدما خرجت من السجن كان زوج أختى يعمل فى مجلة آخر ساعة، فقال لى إن الأهرام يعمل الآن مركزا للأبحاث هل تعمل به، فوافقت، ومن هنا بدأت العمل بالمهنة.
    > ولكن البعض قد يضعك فى صف كتاب الإخوان؟!
    ـ أنا لا أنفى أننى لدى عاطفة دينية، نظرا لأهلى وأبى، ولكننى وجدت فى الـ 03 سنة الماضية أنه ليس من المروءة، والاخوان يعذبون ويسجنون أن تهاجمهم وهم فى هذا الوضع، ولكن الآن عندما ينشيء الإخوان حزبا، والجو مفتوح، أقدر أتكلم وأنا مرتاح.. وفى وقت من الأوقات دافعت عن الليبراليين والديمقراطيين أكثر ممادافعت عن الإخوان.. ولكن الخطأ الذي كنت أراه منهم كنت اكتب عنه، فعندما اجتمعوا مع عمر سليمان هاجمتهم وزعلوا منى وقتها أنا لم أفعل شيئين: الأول، لم اشتمهم ثانيا كان عندى تقدير ان هؤلاء طاقة يجب عدم اهدارها خاصة اننى رأيت ان هناك بيئة ظلمتهم، وماداموا فى السجن ليس من الشهامة أو الفروسية ان تتشطر عليهم!
    > الذين تربوا على مقالاتك الشهرية فى العربى الكويتية والذين دأبوا على مقالاتك الاسبوعية فى الاهرام والذين يلهثون وراءك فى مقالاتك اليومية بالشروق يؤكدون ان هناك اختلافا فهل تدرك هذا الاختلاف بين فهمى الشهرى وفهمى الاسبوعى وفهمى اليومي؟
    ـ هناك اختلاف فى المقالات الشهرية كنت خارج مصر ولم أكن أرى ما يحدث يوميا وكان تفاعلى فى الحالة المصرية بطيئا فطبيعتها ــ أى المجلة الشهرية ــ وطبيعة المكان الذى كنت فيه حكمت على بذلك، ولهذا كان اهتمامى أوسع، وتجاوزت الشأن المصرى وبالنسبة للأسبوعى واليومي، فأنا أعتبر المقال الأسبوعى «مائدة» واليومى «طبق» أنا اتعب على المقال الأسبوعي.
    > هل أحد يساعدك؟!
    ـ إطلاقا أنا اجمع موادى من الصحف وهناك من يتطوع ويرسل لى المعلومات فمثلا مقال «كنز استراتيجي» هناك من ارسل لى من الضفة الغربية كلمة النائب «اليعازر» التى قال فيها ان مبارك كان كنزا استراتيجيا لاسرائيل.
    المقال اليومى به ايقاع الحدث ولكن هناك بعض الحرفية فمثلا فى المقال الاسبوعى الذى ينشر فى أكثر من عشرين دولة عربية لا أقدر أن اغرق القارئ فى تفاصيل الحياة المصرية ولكن منذ قامت الثورة اصبحت تفاصيل الحياة المصرية مهمة فأصبحت اضع فى المقال الاسبوعى هذه الجرعة.
    > فى زمن عبدالناصر كان الأستاذ هيكل كاتب الرئيس هو الكاتب الأوحد، وزمن السادات كان الأستاذ أنيس منصور هو الكاتب الأول، وفى زمن مبارك كان لايهتم لا بالقراءة أو الكتابة فهل كان فهمى هويدى يهتم بآراء هؤلاء الرؤساء فى كتاباته أم ان قبلته فقط كانت القارئ؟!
    ـ بصراحة لم يكن لى علاقة بالرؤساء ولا أعرفهم ولايعرفوننى ولكن باختصار طوال هذه السنوات الماضية عندما كانوا يجتمعون بالصحفيين لم أكن ادعى وعندما يجتمعون بالكتاب لم أكن أيضا ادعي، ولم تتم دعوتى على الإطلاق ــ والحمد لله ــ على اننى من الصحفيين أو الكتاب، والحقيقة اننى تعلمت من الدكتور زكى نجيب محمود ــ رحمه الله ــ ان تكون مستغنيا لن تحتاج شيئا من رئيس أو مدير، وليس معنى أننى مستغن أى أن معى أموالا كثيرة ولكن ليس لدى طموحات وأرى ان تكبر بقلمك وموقفك أفضل من ان تكبر بالكرسى والوجاهة وغيرها.
    > أسلوبك وفكرك وشخصيتك ـ اهلتك لأن تكون لك مدرسة فى الصحافة، ولكن شخصيتك المستغنية عن المناصب وغيرها، جعلتنا لانجد تلاميذ كثيرين لهذه المدرسة. وهذه كانت مشكلة أجيال، عدم وجود مدرسة صحفية؟!
    ـ لم يخطر ببالى هذا الموضوع، كنت مشغولا فقط حقيقة بما كنت اعتقد أنه تحد حقيقي، وهو «تجويد الشغل»، كنت اعرف حجمي، وان قيمتى الحقيقية فيما أكتبه، وانا رجل اذاكر، ليس لى فى حياتى غير عملي، ولا أرى سوى القارئ.
    > ألا ترى أحدا من الكتاب الشباب تجد فيه بدايتك، وتعجبك طريقته فى الكتابة؟
    ـ هذه اسئلة صعبة، هناك موهبة وبيئة أى مناخ، يستخلص منك أفضل مافيك، فمن الممكن ان تكون موهوبا، ولكن فى بيئة معطلة، أنا أرى الآن كتابا جيدين، ولكن يحتاجون إلى بيئة صالحة مهنيا وسياسيا.
    > أنت عملت مع قامتين مهنيتين كبيرتين، هما الأستاذ هيكل، والأستاذ أحمد بهاء الدين، كيف ترى الاثنين؟
    ـ الأستاذ هيكل، هناك مسافة بينه، وبين الجميع، الشخصية المهنية تصنع المسافة، فديجول عندما كان رئيسا للوزراء لم يسمع احد عن رئيس الجمهورية؟
    وعندما اصبح رئيسا للجمهورية، لم يسمع احد عن رئيس الوزراء، هناك شخصية هكذا، لها مهابة، ومسافة، أما الأستاذ بهاء فمختلف، من الممكن ان تخرج معه، وتأكل معه فى المطعم، كان فى منتهى البساطة، وكان يعرف الناس الصغار فى السن، أما الأستاذ هيكل فمن الممكن ان وضعه وعلاقته مع رئيس الجمهورية المباشرة، هى التى أسهمت فى ذلك، فظروف كل منهما كانت مختلفة..
    > هل كانت كتابة كل منهما تكشف عن شخصيته؟
    بالطبع، فكل منهما كان ذا ثقافة عالية، فالأستاذ هيكل كان مهتما بالثقافة الأوروبية والغربية، والتاريخ، أما الأستاذ بهاء فكان اهتمامه بالثقافة والاحوال العربية أكثر.
    > إلى أى مدى زمنى ممكن سنظل فى هذه الحالة من الفوضى والانفلات، من وجهة نظرك؟
    ـ هناك فرق بين الفوضي، والوعى بالفوضي، فالآن أصبحت المسألة «بدأت تتلم»، ولاأظن ان هذا الوضع سيطول، الناس لاتعلم ماتمثله مصر فى العالم العربي، أنا كنت اقول فى المقارنة بين مصر وتركيا وإيران، ان مصر ليست دولة، ولكنها «أمة»، فهل تتخيل ان أول تليفون وصلنى لتهنئتى بالثورة كان من موريتانيا.
    > نحن نسأل القارئ من هو كاتبك المفضل، ولكن نسألك: من هو قارئك المفضل؟
    ـ ان تكون مخلصا لمن لاتراه فهذا ارقى درجات الاخلاص، وأنا اعرف ان القارئ شديد الذكاء، وأكثر ثقافة ووعيا ممن يكتبون، والقارئ يستحق ان تتعب له وتحترمه، وكلما احترمته يزداد احترامه لك.
    > سؤال أخير، ياأستاذ فهمي، ألا تشعر بالشوق للعودة إلى كتابة مقالك بـ «الأهرام»، وإلى قارئ «الأهرام»؟
    ـ طبعا، «الأهرام» بيتى وعائلتى وأهلى ومحيطي، ولكن احيانا يحدث كما يحدث فى كل العائلات، يكبر الأولاد، ثم يخرجون فى بيوت مستقلة ولكن ولاءهم يظل للأسرة كما هو.
    الاهرام

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد نوفمبر 24, 2024 6:38 pm