كشفت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون النقاب عن مواصلة بلادها سياسة الاتصالات "المحدودة" مع جماعة الإخوان المسلمين في مصر.
وقالت كلينتون للصحفيين إن مصلحة الولايات المتحدة تقتضي إجراء مثل هذه الاتصالات, وكشفت عن أنها حدثت بالفعل من قبل خلال سنوات قريبة. كما شددت على أن الجانب الأميركي سيؤكد على أهمية نبذ العنف بالإضافة إلى حقوق الأقليات والمرأة.
في هذه الأثناء, رحبت جماعة الإخوان المسلمين في مصر بأي اتصالات رسمية مع الولايات المتحدة "كوسيلة لتوضيح رؤيتها". ونفى متحدث باسم الجماعة إجراء أي من هذه الاتصالات الآن.
وأشار المتحدث محمد سعد الكتاتني إلى الترحيب بالاتصالات, بشرط "ألا تكون ولا تقوم على التدخل في الأمور الداخلية للبلاد".
وقال الكتاتني، الذي يتولى أيضا منصب الأمين العام لحزب الحرية والعدالة الذي يمثل الأخوان "حتى الآن لم يتم أي اتصالات مع الجماعة أو الحزب".
ويرى مسؤولون أميركيون سابقون ومحللون أن إدارة الرئيس باراك أوباما ليس لديها خيار يذكر غير التعامل مع الإخوان المسلمين مباشرة نظرا لنفوذهم السياسي بعد سقوط الرئيس السابق حسني مبارك.
وقال مسؤول أميركي رفيع لرويترز طلب عدم نشر اسمه إن المشهد السياسي في مصر تغير ومستمر في التغير. وأضاف "من مصلحتنا التعامل مع كل الأطراف التي تتنافس على البرلمان والرئاسة".
ووصفت رويترز الخطوة الأميركية بأنها تعكس الثقل السياسي المتنامي للإسلاميين في مصر, قائلة "من شبه المؤكد أن يغضب ذلك إسرائيل ومؤيديها الأميركيين".
قال قياديان في جماعة الإخوان المسلمين بمصر إن الجماعة ترحب بفتح حوارٍ مع الولايات المتحدة، وهو حوارٌ جددت عرضه وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس قائلة إن بلادها ترغب في فتح محادثات مع أية جهة ترفض العنف.
ونقلت أسوشيتد برس عن عضو مكتب إرشاد الجماعة محمود غزلان قوله اليوم إن الجماعة ترحب بـ"الحوار مع الولايات المتحدة لإزالة سوء الفهم وجسر الهوة".
وقال إن هذا الحوار سيكون الأول من نوعه بين الإخوان والولايات المتحدة، على الرغم من تقارير أشارت إلى اتصالات غير مباشرة وغير رسمية جرت بين الطرفين السنوات الأخيرة، كما أشارت إلى ذلك كلينتون أمس حين تحدثت عن "اتصالات محدودة" بين الطرفين.
مصلحة أميركية
وقالت كلينتون إن مصلحة بلادها تقتضي هذه الاتصالات، مشددة على أن واشنطن ستؤكد على أهمية نبذ العنف وعلى حقوق الأقليات والمرأة.
وجاء حديث غزلان ليؤكد ما ذهب إليه أمس متحدث آخر باسم الإخوان هو محمد سعد الكتاتني حين قال إن الجماعة ترحب بأي اتصالات رسمية مع واشنطن "كوسيلة لتوضيح رؤيتها"، شرط "أن لا تكون ولا تقوم على التدخل في الأمور الداخلية للبلاد".
لكن الكتاتني –الذي يتولى أيضا منصب الأمين العام لحزب الحرية والعدالة الذي يمثل الإخوان- نفى وجود هذه الاتصالات الآن مع الجماعة أو مع الحزب.
لا خيار آخر
ويرى مسؤولون أميركيون سابقون ومحللون أن إدارة باراك أوباما لا تملك خيارا غير التعامل مع الإخوان مباشرة بسبب نفوذهم السياسي بعد خلع الرئيس حسني مبارك الذي حظرهم رسميا وضيق عليهم، لكنه سمح لهم بهامش من النشاط أتاح لهم مثلا ترشيح مستقلين للانتخابات البرلمانية.
وقال مسؤول أميركي رفيع لرويترز طلب عدم نشر اسمه إن المشهد في مصر تغير ويتغير، و"من مصلحتنا التعامل مع كل الأطراف التي تتنافس على البرلمان والرئاسة".
وقال خبير الجماعات الإسلامية عمار علي حسن إن الجماعة ستحاول على الأرجح طرح شروط أو تحفظات إذا بدأ الحوار، حتى لا يبدو أنها تسمح للولايات المتحدة بالتدخل في شؤون مصر.
ويرى علي حسن أن من شأن مثل هذا الحوار أن يخفف من حدة مخاوف من يخشون ردة في الديمقراطية إذا هيمنت الجماعة على الساحة السياسية في مصر المقبلة على انتخابات تشريعية في سبتمبر/أيلول القادم قرر الإخوان المسلمون أن يتقدموا لنحو 50% من مقاعدها.
اهتمت صحيفة الإندبندنت البريطانية, الصادرة أمس, بنبأ استئناف الاتصالات الرسمية بين الولايات المتحدة وجماعة الإخوان المسلمين في مصر.
ورأت في هذه الخطوة من قبل واشنطن اعترافا بالحقائق السياسية الجديدة في أهم دولة بالعالم العربي, حتي وإن كان هذا الأمر من الممكن أن يقلق إسرائيل.
وقالت الصحيفة إنه مهما يكن الرأي بشأن جماعة الإخوان, فإنها الأفضل تنظيما بين جميع الأحزاب التي تعتزم المشاركة في الانتخابات البرلمانية والرئاسية نهاية العام.
وأشارت إلي أن هذه الاتصالات لن تكون مقبولة من قبل جماعات الضغط المهمة الموالية لإسرائيل في الولايات المتحدة, بدعوي أن الجماعة لا تعترف بإسرائيل, وتقيم علاقات وثيقة مع حركة المقاومة الإسلامية حماس. وأضافت أنه سيتعين علي حكومة إسرائيل قبول الحقائق الجديدة في أهم جيرانها, عاجلا أو آجلا.
الجزيرة
عدل سابقا من قبل الدكتور شديد في السبت يوليو 02, 2011 5:58 am عدل 1 مرات
الإثنين يوليو 27, 2020 10:53 am من طرف الدكتور شديد
» شعيد وابن شهيد
الإثنين يوليو 27, 2020 10:18 am من طرف الدكتور شديد
» رباعيات في الخاطر
الإثنين يوليو 27, 2020 10:16 am من طرف الدكتور شديد
» احوالك يا بلد
الإثنين يوليو 27, 2020 10:15 am من طرف الدكتور شديد
» الله ما عارف
الإثنين يوليو 27, 2020 10:04 am من طرف الدكتور شديد
» امسك امسك
الإثنين يوليو 27, 2020 9:54 am من طرف الدكتور شديد
» ادينا ماشين
الإثنين يوليو 27, 2020 9:50 am من طرف الدكتور شديد
» اة منك يا دنيا
الإثنين يوليو 27, 2020 9:48 am من طرف الدكتور شديد
» ماتلومنيش يا صاحبي
الإثنين يوليو 27, 2020 9:38 am من طرف الدكتور شديد