النقل العا نام وسيبنا في الشوارع للعفاريت

علي الرغم من قيام القوات المسلحة بتسيير سيارات تابعة لها لخدمة المواطنين من الميادين الرئيسية إلا ان عمال هيئة النقل العام تمسكوا بمطالبهم واعلنوا انه لايمكن اثناؤهم عنها باي حال من الاحوال فهي حقوقهم ولايمكن التنازل عنها‏.
وأكد طارق السيد المتحدث باسم النقابة المستقلة لعمال النقل العام انهم قدموا الشكر للقوات المسلحة التي دائما ما تكون داعمة للمواطن المصري مؤكدين انهم مواطنون ولهم مطالب لابد ان تضعها الحكومة نصب اعينها. وعقد العمال اجتماعا بمقر نقابتهم وأكدوا علي استمرار الاضراب لحين الاستجابة لما طرحوه من مطالب في مقدمتها نقل التبعية لوزارة النقل وزيادة مكافأة نهاية الخدمة للعاملين في الهيئة مؤكدين انهم استأنفوا علمهم في الاضراب الماضي خلال شهر سبتمبر الا ان هذه المرة فان الامور تحتاج إلي قرارات حكومية.

يأتي ذلك بعد أن دخل اضراب العمال يومه السادس وسط تزايد الخسائر الي نحو9 ملايين جنيه, حيث رفض العمال تعليق الاضراب الا بعد الاستجابة لمطلبي الانضمام لوزارة النقل ومكافأة100 شهر نهاية الخدمة. ومن المقرر ان تبدأ مرحلة التصعيد غدا بخروج اتوبيسين من كل جراج والبالغ عددها28 جراجا, حيث سيتوجهون مباشرة إلي مجلس الشعب للاعتصام المفتوح امامه حتي يتم الاستجابة للمطالب ومن المقرر ان تعقد لجنة النقل والمواصلات بمجلس الشعب اجتماعا بعد غد بحضور وزير النقل والقوي العاملة ومحافظ القاهرة ورئيس هيئة النقل العام و8 من ممثلي العمال في الهيئة. وقال إن وزير القوي العاملة اكد لنا انه قام بمخاطبة الجهات المعنية لحل الازمة لكن لم يتم الرد عليه منذ شهر ونصف الشهر مؤكدا ان النقابة المستقلة قدمت مقترحا آخر بان يتم حساب مكافأة نهاية الخدمة بحيث تكون50 شهرا علي الشامل او100 شهر علي الاساسي.
الاهرام

تدخلت القوات المسلحة أمس‏,‏ لمواجهة الأزمة الناجمة عن اضراب سائقي النقل العام في القاهرة‏,‏ في الوقت الذي أصيبت فيه الحالة المرورية بالشلل التام في القاهرة‏,‏ وعدد من المحافظات‏,‏ بسبب نقص البنزين والسولار‏.‏وذكر بيان صدر أمس, ان القوات المسلحة دفعت بأسطول من الاتوبيسات التابعة لها إلي ميادين ومناطق القاهرة الكبري, كرمسيس والحجاز والعباسية والعتبة والشرابية والمقطم والجيزة والرماية.
وسوف تواصل هذه الاتوبيسات, التي يقودها أطقم سائقين من الجيش, العمل حتي انتهاء الأزمة وبشكل يومي من السادسة صباحا وحتي السادسة مساء, وبتعريفة موحدة قيمتها 50 قرشا. وأكد البيان ان هذه الخطوة, تأتي في إطار الحرص علي تخفيف المعاناة عن المواطنين, بعد إضراب سائقي النقل العام, وكذلك امتناع سائقي الميكروباص عن العمل, اعتراضا علي نقص السولار والبنزين, وأضاف:أنها تأتي أيضا ردا لجميل الشعب المصري, الذي يقف دائما مع قواته المسلحة, وحرصا علي دوران عجلة الإنتاج.
وقد ألقت أزمة إضراب سائقي النقل العام والميكروباص بظلالها أمس علي القاهرة, وعدد من المحافظات, حيث عانت الشوارع الرئيسية من شلل مروري, بسبب امتلاء الشوارع بسيارات لاتتحرك لعدم وجود بنزين أو سولار, ووقوف السائقين وأصحاب السيارات في طوابير طويلة, أمام عدد من المحطات للتزود بالوقود.
وأكد المهندس عبدالله غراب, وزير البترول والثروة المعدنية, أن جزءا كبيرا من الأزمة الحالية, يعود إلي عدم ثقة المواطن بالحكومة, وقال: إنه رغم ضخ كميات كبيرة من السولار والبنزين, تفوق الاحتياجات الفعلية بنسب كبيرة, فإن التكدس مازال موجودا أمام محطات الوقود.
كما اكد هاني ضاحي, رئيس الهيئة العامة للبترول, أن كميات البنزين والسولار الموجودة كافية للاستهلاك المحلي, وليس هناك داع للقلق أو التزاحم والتكدس علي محطات البنزين.
وعلي صعيد إضراب السائقين, أصاب الشلل المروري عدة مناطق ومحاور رئيسية أمس بالقاهرة خاصة العباسية ومصر الجديدة والسيدة عائشة وكوبري 6 اكتوبر.وأمضي المواطنون ساعات طويلة في انتظار سيارات النقل الجماعي الميكروباص, بعد توقف سيارات النقل العام, إلا ان عددا من سائقي المكروباص امتنعوا عن العمل بسبب نقص الوقود.
وفي أول ردفعل برلماني علي الأزمة, دعا د.سعد الكتاتني, رئيس مجلس الشعب, إلي اجتماع عاجل للجنة النقل والمواصلات, وهيئة مكتب لجنة الإدارة المحلية لدراسة مطالب سائقي النقل العام الفئوية والمالية, خاصة ما يتعلق بنقل تبعيتهم من محافظة القاهرة إلي وزارة النقل, كما ستدرس اللجنتان زيادة بدل نهاية الخدمة من 3 أشهر إلي 100 شهر.
وكان سائقو النقل العام, قد نظموا وقفات احتجاجية, أمام مجلس الشعب, ومقر مجلس الوزراء, للمطالبة بتحقيق مطالبهم, الأمر الذي تسبب في وقف حركة السير في شارع قصر العيني بالقاهرة.